البريكس.. هل تحدث تحولات عالمية جديدة؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
منذ أن تشكلت مجموعة "بريكس" التي تضم 5 دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا كان تطورها محل حماس كبير لكن في الوقت نفسه محل الكثير من الشكوك المتعلقة بالمستقبل.. لكن مع الوقت تحولت دول المجموعة إلى لاعب أساسي ومهم في الساحة العالمية. وكان قرار المجموعة في قمتها الأخيرة التي عقدت الأسبوع الماضي بجنوب إفريقيا قبول 5 أعضاء جدد بينها المملكة العربية السعودية وإيران ومصر دليلا جديدا على قدرة المجموعة على مواصلة شق طريقها ليس فقط لبناء اقتصاد قوي وقادر على النمو ولكن على المساهمة في بناء مشهد عالمي جديد.
يمكن النظر إلى صعود الصين المتسارع، باعتبارها القوة الأكبر داخل المجموعة، من زاوية أنه ينبئنا بالمتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم.. لقد ساهم ذلك الصعود في منح المجموعة الكثير من التوازن والقوة خاصة وأن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم وقوة تكنولوجية لا يستهان بها، وهي صاحبة نفوذ كبير داخل المجموعة.لكن قبول المملكة العربية السعودية عضوا داخل المجموعة بدءا من العام القادم يعطي المجموعة قوة جديدة باعتبار السعودية أكبر منتج طاقة في العالم إضافة إلى أنها دولة جادة في صناعة تحولات جذرية في البنى التي تقوم عليها الدولة، سواء في البنى الاجتماعية أو الاقتصادية أو في تقديم نفسها بوصفها دولة مركزية وصاحبة نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.
أما قبول عضوية إيران داخل المجموعة فإنه ينبئ بتحولات جذرية أولها أن إيران ليست دولة منبوذة في المجتمع الدولي وهي تقبل في عضوية واحد من أهم التكتلات العالمية. وبعيدا عن فكرة الحصانة التي يمكن أن تكتسبها إيران من هذه العضوية ولكن من الواضح أنها ستكسب دعما اقتصاديا ودبلوماسيا وحضورا عالميا لقضاياها الشائكة.
لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا السياق هل يمكن أن تصبح مجموعة "بريكس" نواة لنظام عالمي جديد؟ إن التحديات والفرص التي تواجه التجمع متعددة الجوانب، من بينها معدلات النمو الاقتصادي في هذه الدول، وما يواجه أسواقها الناشئة للحفاظ على استقرار في وسط تحولات جارفة، ومن الناحية الجيوسياسية، تختلف مصالح الدول الأعضاء، ويتطلب التغلب على هذه الاختلافات براعة دبلوماسية، وتحولات في مساراتها السياسية.. فهل ستستطيع الوفاء بذلك؟
لكن لا بدّ من القول إن مفهوم النظام العالمي الجديد ما زال معقدا جدا، ومتعدد الأوجه، وما زال هناك سؤال أخطر لم يجب أحد عليه حتى الآن.. هل فعلا العالم بحاجة إلى نظام عالمي جديد؟ وهل هو مستعد لما يمكن أن يصاحب نشوء ذلك النظام من تحديات؟
لا شك أن دول المجموعة الأصلية أو الدول الجديدة تتمتع بالكثير من النفوذ السياسي وباقتصاد قوي حينما ينظر إليه باعتباره كتلة واحدة ولكن لا يمكن تجاوز التحديات التي تواجه هذه الدول في الجوانب التكنولوجية والتغيرات المناخية والأدوار المتغيرة للقوى العالمية الحالية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي لا يمكن أن تتخلى عن مكانتها بسهولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: داخل المجموعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من اتفاق «تبادل الأسرى».. «ترامب» يدعو لاتخاذ «موقف متشدد» بشأن غزة!
بدأت صباح اليوم السبت الاستعدادات في قطاع غزة لبدء عملية تبادل جديدة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تستعد “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، للإفراج عن 3 رهائن في خان يونس.
وأعلنت إسرائيل أنها “تسلمت أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيفرج عنهم اليوم السبت، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن إسرائيل ستفرج، عن 36 أسيرا فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر”.
وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري “لحماس”، أبو عبيدة أن “الحركة ستفرج عن كل من ساجي ديكل تشين ويائير هورن، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي، بشكل منفصل، إنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الاتفاق”.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهل عمليات التبادل، أنها “قلقة للغاية” بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وأشارت في بيان عبرمنصة “إكس” إلى أن “عمليات الإفراج الأخيرة تعزز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمرإلى الرهائن المحتجزين، نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن”، وأضافت: “أكدنا باستمرار على وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة”.
في السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اتخاذ “موقف متشدد” بشأن غزة حيث يسري وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب: “لا أعرف ماذا سيحدث، لو كان الأمر متروكا لي، كنت سأتخذ موقفا متشددا للغاية، لكن لا يمكنني أن أخبركم بما ستفعله إسرائيل”.
وكان ترامب، قال إن على “حماس” إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر غد السبت وإلا “ستنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها”.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل وقت قصير من عودة ترامب إلى الرئاسة في 20 يناير، ومنذ ذلك الحين، أطلقت “حماس” سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين، ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق الناربين إسرائيل و”حماس”، أجرى الجانبان 5 عمليات تبادل أسرى.
المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو إلى منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين
أكدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، أن “مكونات أساسية من المجتمع الدولي ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية خلال عام، وفقاً للقرارات الدولية”.
وأشارت المجموعة، في بيانها، إلى “أهمية منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، مع التأكيد على إعادة بناء قطاع غزة دون تهجير سكانه”.
وأكدت المجموعة العربية،أن “حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة”.
وأوضحت أن “الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ولا يرغبون في مغادرة وطنهم، داعية مجلس الأمن إلى تطبيق القرار رقم 2735 الذي يتضمن إعادة إعمار غزة”.
كما طالبت المجموعة العربية مجلس الأمن “بالتأكيد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن استمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الفلسطينيين يمثلان عقبة كبرى أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 08:24