موقع 24:
2025-03-10@13:02:10 GMT

تهديدات نتانياهو.. رسائل لحماس وخيارات مكلفة

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

تهديدات نتانياهو.. رسائل لحماس وخيارات مكلفة

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، والذي تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء تمويل عمليات عسكرية في الضفة الغربية.

نتانياهو أصبح محرجاً بسبب الوضع الأمني في الضفة الغربية

اغتيال العاروري أصبح مطلباً في إسرائيل وخيارات نتانياهو مكلفة

ويقيم العاروري في بيروت بعد أن غادر تركيا منذ أعوام، بناء على طلب إسرائيلي من أنقرة، بحسب تقارير إسرائيلية، وضمن خطوات لتحسين العلاقات بين البلدين.


وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في الضفة الغربية، والتي أدت لمقتل 34 إسرائيلياً منذ بدء العام الجاري، ثلاثة منهم خلال الأسبوع الماضي في عمليتين منفصلتين وقعتا قرب الخليل ونابلس، وتبنت حركة حماس تنفيذ العمليتين.
تهديد مباشر وفي سلوك إسرائيلي نادر، وجه نتانياهو تهديداً مخصصاً لصالح العاروري، خلال ترؤس اجتماع للحكومة الإسرائيلية. وقال نتانياهو: "العاروري يعرف جيداً لماذا يختبئ، نحن سنجلب الثمن من كل من يقف خلف الإرهابيين ويمولهم ويدعمهم".

#إسرائيل تهدد "رأس الأفعى" وتثير مخاوف عودة الاغتيالات https://t.co/GIoOC3rTEE

— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2023 وأضاف "حماس ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة أو غزة أو أي مكان آخر"، مشيراً الى أن إسرائيل تواجه موجة من الإرهاب داخلياً وخارجياً، معتبراً أن الظروف التي تشهدها إسرائيل "ليست سهلة ومليئة بالتحديات".
وكان المجلس الوزاري والأمني المصغر في إسرائيل قد منح نتانياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت، الضوء الأخضر لاستهداف منفذي العمليات ومن "يمولهم ويرسلهم"، في إشارة لاستهداف حركتي حماس والجهاد، اللتين تتهمهما إيران بالوقوف وراء تصعيد العمل العسكري في الضفة الغربية ضمن مخطط إيراني.
كما تتهم إسرائيل، حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتحاول استمرار حالة الهدوء فيه، بمحاولة إشعال الضفة الغربية لاستهداف مزدوج لإسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تواجه غضباً متنامياً هناك.
ضغوط وخيارات مُكلفة ويرى المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن "تهديد نتانياهو المباشر باستهداف العاروري بعد موجة العمليات في الضفة الغربية، وبعد إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، يشير إلى أن نتانياهو أصبح محرجاً بسبب الوضع الأمني في الضفة الغربية".
وقال لـ24: "هناك ضغط عليه من أعضاء الكنيست من الليكود واليمينين المتحالفين معه، خاصة بعد عمليات الخليل وحوارة الأسبوع الماضي، حيث أصبحت السيطرة الأمنية في الضفة الغربية تحدياً يومياً للحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى الأزمة السياسية المتفاقمة بفعل خطة الإصلاح وتصاعد الجريمة في المجتمع العربي".

جيروزاليم بوست: #إسرائيل تخفق في "لجم" #إيران في الضفة
https://t.co/Mj9RrRWdVV pic.twitter.com/JXHCFQLmxu

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2023 وأضاف أن "التهديد قد تأتي في سياق الحرب النفسية التي هي جزء من عملية الردع التي تمارسها إسرائيل، وقد تكون موجهة لعدد من القيادات المسؤولة عن تفعيل المقاومة في الضفة".
وأشار إلى أن كل الاحتمالات واردة، ولكن هل إسرائيل اتخذت قراراً بالفعل أو أنها ضمن الدعاية في ظل كل التوترات التي تجري في الداخل والضفة الغربية وتحريض المستوطنين؟".
وتابع "اغتيال العاروري أصبح مطلباً في إسرائيل، ونتانياهو يقول إن لديه خيارات، ولكن خياراته مكلفة، خاصة أن تنفيذ التهديد قد يجلب رداً واسعاً من لبنان وغزة أو حتى سوريا".
تهديدات جدية ويشير المحلل السياسي حسن عبده، إلى أن تهديدات نتانياهو باستهداف العاروري جدية ولا يمكن تجاهلها، لأنها صادرة من رأس الهرم السياسي في إسرائيل.
وقال لـ24: إنه "من الواضح أن الضربات الأمنية في الضفة الغربية خلقت انقلاباً في البيئة الأمنية، وتحويلها من بيئة مواتية لتمدد الاستيطان إلى بيئة متوترة، لأن المشروع الإسرائيلي قائم على دعائم الأمن والهجرة والاستيطان، وإذا اختل الأمن تتراجع الهجرة ويتقلص الاستيطان".

#إسرائيل تستعد لعملية واسعة في الضفة الغربية

https://t.co/pPOo5dGO2R

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023 وأضاف "التهديدات جدية ولا يمكن تغافلها وجاءت بعد أن خوّل الكابينيت نتانياهو بالعودة للاغتيالات، والتخلي عن اتفاق التهدئة الأخير الذي أبرم مع حركة الجهاد بوساطة عربية ودولية والذي نص على وقف الاغتيالات".
وتابع عبده أن "التحدي أمام نتانياهو كبير لأن المستويات الأمنية في إسرائيل تدرك أن اغتيال شخص بحجم العاروري المقيم في لبنان، سيؤدي لرد ذي جغرافية متعددة، ولا يمكن التنبؤ بمدى اتساعه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية نتانياهو حماس الضفة الغربية فی الضفة الغربیة فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة جديدة ضمن سياسة الاستيطان المتسارعة، أقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة حوارة جنوب نابلس. ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد بدأ المستوطنون منذ أكثر من شهر بتهيئة الأرض عبر التجريف، قبل أن يقوموا بنصب الخيام والبيوت البلاستيكية على قمة جبل رأس زيد في حوض زعترة.
هذه الخطوة تأتي في سياق أوسع، حيث تشير تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن المستوطنين حاولوا خلال الشهر الماضي إقامة ثماني بؤر استيطانية جديدة، تركز معظمها على الزراعة والرعي، ما يعكس استراتيجيات استيطانية جديدة تهدف إلى إحكام السيطرة التدريجية على الأرض الفلسطينية.
اللافت في هذه السياسة الاستيطانية أنها لم تعد تعتمد فقط على قرارات الحكومة الإسرائيلية، بل بات المستوطنون أنفسهم يمهدون الأرض لخلق واقع جديد، ليأتي الدعم الحكومي لاحقًا في شكل تشريعات رسمية توفر لهم البنية التحتية والخدمات. هذه الاستراتيجية تُظهر تحولًا في نهج الاحتلال، حيث يُستخدم المستوطنون كأداة غير رسمية لتغيير الجغرافيا الفلسطينية قبل إضفاء الشرعية على ذلك عبر القوانين الإسرائيلية.
العدوان على غزة: استمرار المجازر وتفاقم الأزمة الإنسانية
تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 48,467 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، حيث تشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من الضحايا.
تشير التقارير الطبية إلى استمرار سقوط المزيد من الضحايا، حيث وصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 9 شهداء إلى مستشفيات القطاع، بينهم 5 جثامين تم انتشالها من تحت الأنقاض و4 شهداء جدد، إضافة إلى 16 إصابة متفاوتة الخطورة.
هذا الارتفاع المستمر في أعداد الضحايا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة في ظل استمرار القصف واستهداف المناطق المدنية. كما أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الصحية يزيد من تعقيد الأوضاع، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية والإنسانية أكثر صعوبة.
في ظل هذا المشهد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان، لكن على الأرض، يبدو أن إسرائيل ماضية في سياستها التدميرية دون اكتراث بالضغوط الخارجية، مستغلة التباينات السياسية الدولية وضعف الموقف العربي في ظل الأزمات الإقليمية الأخرى.
ملف الطاقة في فلسطين: تحديات الأسعار والتوجه نحو الطاقة المتجددة
في سياق اقتصادي مختلف، أقرّت الحكومة الفلسطينية زيادة على تعرفة الكهرباء، حيث سيتم رفع السعر بنسبة 19% مقارنة بالتعرفة السابقة، مع تحمل الحكومة 58% من هذه الزيادة، ما يعكس أزمة مالية متفاقمة تضطر الحكومة إلى التعامل معها عبر رفع الأسعار.
وفقًا لرئيس سلطة الطاقة أيمن إسماعيل، فإن أسعار الكهرباء في فلسطين متأثرة بشكل أساسي بكون 86% من الكهرباء مستوردة من إسرائيل، وهو ما يجعلها عرضة للتقلبات السعرية الخارجية. ومع ذلك، تحاول السلطة الفلسطينية الحد من هذا التأثير من خلال مشاريع للطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى رفع نسبة الاعتماد على الطاقة الشمسية إلى 30% بحلول عام 2030.
تشمل هذه الجهود إنشاء محطتين للطاقة الكهربائية في جنين وليل، مع توقعات بأن تصبحا جاهزتين للعمل خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. كما تعمل السلطة على تشجيع القطاع الخاص والأفراد على الاستثمار في الطاقة الشمسية، عبر تقديم تسهيلات لتمويل أنظمة الطاقة الشمسية، خاصة للفئات ذات الدخل المحدود.
من جانب آخر، أُعلن عن منح تراخيص لمحطات تجارية كبيرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبيعها مباشرة للمستهلكين أو البلديات، ما يُشكل خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الكهرباء المستوردة وتخفيف الضغط المالي على الحكومة.
واقع معقد
تكشف هذه القضايا الثلاث (الاستيطان في الضفة، العدوان على غزة، وأزمة الطاقة) عن واقع معقد يعيشه الفلسطينيون، حيث تتداخل الأبعاد السياسية والاقتصادية والإنسانية في مشهد واحد. فبينما تواصل إسرائيل استراتيجيتها في التوسع الاستيطاني لفرض واقع جديد على الأرض، تستمر في الوقت ذاته بحملتها العسكرية ضد غزة، مما يعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
في ظل هذه الظروف، تبدو الجهود الفلسطينية منصبة على إيجاد حلول لتخفيف الأعباء، سواء عبر تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة أو عبر محاولات تعزيز الصمود في مواجهة الضغوط الإسرائيلية المتزايدة. لكن يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن لهذه الجهود أن تصمد أمام التحديات المتزايدة، وما الدور الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الدولية في تغيير هذا الواقع؟

 

مقالات مشابهة

  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • رهائن مُفرج عنهم يوجهون رسالة إلى نتانياهو
  • حماس: وفد الحركة بالقاهرة بحث الدخول في المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات لغزة
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • بالكامل..رهائن محررون يطالبون نتانياهو بتنفيذ الاتفاق مع حماس
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • الخميس يتراجع: المقاومون فوق رأسي.. وانتقدت القيادة السياسية لحماس (شاهد)