تهديدات نتانياهو.. رسائل لحماس وخيارات مكلفة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، والذي تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء تمويل عمليات عسكرية في الضفة الغربية.
نتانياهو أصبح محرجاً بسبب الوضع الأمني في الضفة الغربية
اغتيال العاروري أصبح مطلباً في إسرائيل وخيارات نتانياهو مكلفة
ويقيم العاروري في بيروت بعد أن غادر تركيا منذ أعوام، بناء على طلب إسرائيلي من أنقرة، بحسب تقارير إسرائيلية، وضمن خطوات لتحسين العلاقات بين البلدين.وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في الضفة الغربية، والتي أدت لمقتل 34 إسرائيلياً منذ بدء العام الجاري، ثلاثة منهم خلال الأسبوع الماضي في عمليتين منفصلتين وقعتا قرب الخليل ونابلس، وتبنت حركة حماس تنفيذ العمليتين.
تهديد مباشر وفي سلوك إسرائيلي نادر، وجه نتانياهو تهديداً مخصصاً لصالح العاروري، خلال ترؤس اجتماع للحكومة الإسرائيلية. وقال نتانياهو: "العاروري يعرف جيداً لماذا يختبئ، نحن سنجلب الثمن من كل من يقف خلف الإرهابيين ويمولهم ويدعمهم".
#إسرائيل تهدد "رأس الأفعى" وتثير مخاوف عودة الاغتيالات https://t.co/GIoOC3rTEE
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2023 وأضاف "حماس ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة أو غزة أو أي مكان آخر"، مشيراً الى أن إسرائيل تواجه موجة من الإرهاب داخلياً وخارجياً، معتبراً أن الظروف التي تشهدها إسرائيل "ليست سهلة ومليئة بالتحديات".وكان المجلس الوزاري والأمني المصغر في إسرائيل قد منح نتانياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت، الضوء الأخضر لاستهداف منفذي العمليات ومن "يمولهم ويرسلهم"، في إشارة لاستهداف حركتي حماس والجهاد، اللتين تتهمهما إيران بالوقوف وراء تصعيد العمل العسكري في الضفة الغربية ضمن مخطط إيراني.
كما تتهم إسرائيل، حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتحاول استمرار حالة الهدوء فيه، بمحاولة إشعال الضفة الغربية لاستهداف مزدوج لإسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تواجه غضباً متنامياً هناك.
ضغوط وخيارات مُكلفة ويرى المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، أن "تهديد نتانياهو المباشر باستهداف العاروري بعد موجة العمليات في الضفة الغربية، وبعد إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، يشير إلى أن نتانياهو أصبح محرجاً بسبب الوضع الأمني في الضفة الغربية".
وقال لـ24: "هناك ضغط عليه من أعضاء الكنيست من الليكود واليمينين المتحالفين معه، خاصة بعد عمليات الخليل وحوارة الأسبوع الماضي، حيث أصبحت السيطرة الأمنية في الضفة الغربية تحدياً يومياً للحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى الأزمة السياسية المتفاقمة بفعل خطة الإصلاح وتصاعد الجريمة في المجتمع العربي".
جيروزاليم بوست: #إسرائيل تخفق في "لجم" #إيران في الضفة
https://t.co/Mj9RrRWdVV pic.twitter.com/JXHCFQLmxu
وأشار إلى أن كل الاحتمالات واردة، ولكن هل إسرائيل اتخذت قراراً بالفعل أو أنها ضمن الدعاية في ظل كل التوترات التي تجري في الداخل والضفة الغربية وتحريض المستوطنين؟".
وتابع "اغتيال العاروري أصبح مطلباً في إسرائيل، ونتانياهو يقول إن لديه خيارات، ولكن خياراته مكلفة، خاصة أن تنفيذ التهديد قد يجلب رداً واسعاً من لبنان وغزة أو حتى سوريا".
تهديدات جدية ويشير المحلل السياسي حسن عبده، إلى أن تهديدات نتانياهو باستهداف العاروري جدية ولا يمكن تجاهلها، لأنها صادرة من رأس الهرم السياسي في إسرائيل.
وقال لـ24: إنه "من الواضح أن الضربات الأمنية في الضفة الغربية خلقت انقلاباً في البيئة الأمنية، وتحويلها من بيئة مواتية لتمدد الاستيطان إلى بيئة متوترة، لأن المشروع الإسرائيلي قائم على دعائم الأمن والهجرة والاستيطان، وإذا اختل الأمن تتراجع الهجرة ويتقلص الاستيطان".
#إسرائيل تستعد لعملية واسعة في الضفة الغربية
https://t.co/pPOo5dGO2R
وتابع عبده أن "التحدي أمام نتانياهو كبير لأن المستويات الأمنية في إسرائيل تدرك أن اغتيال شخص بحجم العاروري المقيم في لبنان، سيؤدي لرد ذي جغرافية متعددة، ولا يمكن التنبؤ بمدى اتساعه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية نتانياهو حماس الضفة الغربية فی الضفة الغربیة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل 29 من الضفة الغربية
تجددت حملة الاعتقالات التي ينفذ الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، اليوم الإثنين، باعتقال 29 فلسطينياً من مناطق مختلفة.
عدد حالات الاعتقال بلغ أكثر من 11 ألفا و800 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة
أهم الأخبار على تلغرام: https://t.co/x9aWZlE4YM pic.twitter.com/cACiwbGN1t
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم الإثنين 29 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وامرأة وأسرى سابقون، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة قلقيلية إذ اعتقل الاحتلال من بلدة باقة الحطب شرق المحافظة 11 فلسطينياً من بينهم امرأة وطفل.
وتوزعت الاعتقالات المختلفة على محافظات: الخليل، ورام الله، وأريحا، وجنين، وبيت لحم، والقدس، بعد عمليات اقتحام واسعة، وتدمير منازل المواطنين وتخريبها، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني في عدة بلدات.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفاً و 800 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.