رغم غناه بالطاقة.. العراق يصدر النفط ويستورد الوقود!.. إليك الأسباب والأرقام
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
كشفت لجنة النفط والغاز البرلمانية، عن حجم أموال استيراد المشتقات النفطية من قبل العراق.
وقال عضو اللجنة علي اللامي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “قيمة المنتجات النفطية، التي يستوردها العراق سنويا تتجاوز الـ(6) مليارات دولار، تتركز على كل من (البنزين والكيروسين وزيت الغاز)”.
وبيّن اللامي أن “خلاص العراق من هذا الاستيراد وتوفير هذه الأموال الطائلة لصالح خزينة الدولة لدعم المشاريع الخدمية والاستراتيجية، يكون من خلال تشغيل المصافي واستثمار حقول الغاز، فمن غير الممكن أن بلدًا نفطيا يستورد مشتقات نفطية من الخارج، بملايين الدولارات”.
14 مصفاة عاملة
وبحسب تقارير سابقة، يبلغ عدد المصافي العاملة في العراق هي 14، منها 12 مصفى حكومية في محافظات مختلفة، فضلا عن وجود عدد من المصافي الاستثمارية في إقليم كردستان.
وينتج العراق نحو 15 مليون لتر من مادة البنزين، و23 مليون لتر من مادة زيت الغاز بشكل يومي، فيما تعمل وزارة النفط على إنشاء عدد من المصافي الجديدة لسدّ الحاجة المحلية، ومن بينها مصفى كربلاء الذي تم افتتاحه في الاول من نيسان الماضي بطاقة 140 ألف برميل يوميا، مع ذلك تحتاج البلاد لاستيراد كميات من المشتقات النفطية.
ولعل من أهم أسباب عدم سد حاجة العراق من إنتاج المشتقات النفطية، تدمير مصفى بيجي سنة 2014 أثناء معارك استعادة السيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
وفي 18 آب الجاري، أعلن أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيل المنشأة الهامة بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان.
من مصدر لمستورد
ويعد العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية. وتشكل احتياطاته المثبتة من النفط الخام نحو 153 مليار برميل، في حين تشير توقعات حكومية لإمكانية بلوغها 500 مليار برميل في ظل العمل على استكشافات جديدة.
رغم كل تلك الأرقام الكبيرة، فإن العراق ما زال يستورد كميات من حاجته من مشتقات النفط.
وبحسب بيانات شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، فإن العراق استورد مشتقات نفطية بقيمة تجاوزت 3.3 مليارات دولار خلال العام الماضي.
ووفق بيانات شركة سومو لعام 2021 فإن:
كميات زيت الغاز المستوردة بلغت مليون و74 ألف طن بقيمة 657 مليونا و442 ألف دولار.
فيما بلغت كميات البنزين 3 ملايين و457 ألف طن بقيمة مليارين و543 مليونا و620 ألف دولار.
في حين، بلغت كميات النفط الأبيض 163 ألف طن بقيمة 102 مليون و340 ألف دولار.
ووفقا لوحدات القياس النفطية، فإن كل طن واحد من النفط الخام يساوي قرابة 7 براميل من المشتقات (البنزين-زيت الغاز-النفط الأبيض)، ويختلف الحجم حسب الصناعة التكريرية لكل مادة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الحكومة توجه دعوة للشركات الأمريكية لإنشاء محطة غازية في البصرة
آخر تحديث: 24 دجنبر 2024 - 8:52 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- وجهت الحكومة العراقية، أمس الإثنين، دعوة الى الشركات الأمريكية لأنشاء محطة الغاز المصاحب في البصرة، فيما بين أن خطة تجهيز الوقود لمحطات الكهرباء.وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ، أن “السوداني، ترأس أمس الاثنين، اجتماعًا خاصًا بمشاريع قطاعي النفط والكهرباء، بحضور وزيري النفط والكهرباء، بالإضافة إلى المستشارين المتخصصين وعدد من الوكلاء في الوزارتين”.وتابع البيان، أن “الاجتماع شهد مناقشة مشاريع الغاز التي هي قيد التنفيذ ضمن البرنامج الحكومي، والجدول الزمني المحدد لإتمامها، خصوصاً وأن هناك تصاعداً في مستويات ايقاف حرق الغاز المصاحب، إذ تبلغ النسبة حالياً 67 بالمئة، ومن المؤمل الوصول إلى نسبة 80 بالمئة نهاية العام المقبل، وصولاً إلى إيقاف الحرق بشكل تام في نهاية عام 2027”.وأضاف، إن “الاجتماع جرى خلاله البحث في توجيه الدعوة لشركات أمريكية متخصصة لإنشاء منصّة الغاز الثابتة في ميناء الفاو الكبير“.وأكمل البيان، أن “الاجتماع بحث دعوة شركات الطاقة العالمية للاستثمار في حقول الغاز الطبيعي، بجانب مناقشة خطة تجهيز الوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي، وللأشهر المقبلة“.