بعد دخول الحرب شهرها الخامس تحولت نبرة التفاؤل لدى بعض القادمين من الخرطوم إلى يأس صريح بعدم رجوع الأمور إلى نصابها وبدا بعض النازحين قانعين من توقف الاشتباكات.

التغيير: مدني: عبدالله برير

قالت النازحة صفاء عيسى أحمد لـ (التغيير) إنها قدمت إلى مدينة ودمدني، من منطقة الانقاذ جنوبي الخرطوم، حيث فرت من الحرب منذ 28 من رمضان الماضي، بعد قضاء أكثر من أسبوع في أجواء ومناطق الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي.

وكشفت صفاء عن أنهم يقطنون قرب مناطق الاشتباكات التي بدأت في المدينة الرياضية، وأضافت: “صحونا على اصوات الطائرات في منطقة المجاهدين والمدينة الرياضية وكانت الاصوات مفزعة”.

وتابعت: “رغم أننا اعتدنا بعض الشيء على أصوات فض المظاهرات إلا أن أصوات الأسلحة في الحرب الحالية كانت مخيفة للغاية لا سيما بالنسبة للأطفال والنساء واعتقدنا إنها مجرد اشتباكات عابرة وستتوقف ولكن للأسف استمرت الحرب 5 أشهر الى غايه الان”.

وذكرت بأن طفلها الوحيد أصيب بهلع شديد بالإضافة إلى أبناء شقيقاتها الذين تعرض بعضهم للمرض وكثيراً ما كانوا يصابون بالاستفراغ.

وقالت صفاء أنها تحركت إلى ودمدني رفقة أسرتها وجيرانها في رحلة طويلة ومرهقه.

وتابعت: “لم نكن نملك المال الكافي للسفر، زوجي يعمل في القوات النظامية وكان هنالك تاخير في صرف الرواتب، تحركنا بسيارة نقل كبيرة (دفار) حتى منطقة جياد ورفض صاحب المركبة ايصالنا إلى وجهتنا وليس لدينا مال وطلبنا منه إرجاع جزء من المبلغ ورفض ذلك إلى أن التى صاحب سيارة أخرى ونقلنا مجانا إلى منطقة (التي) ونحن صائمون مع تعب السفر وإرهاق الأطفال ودخلنا مدينة مدني في الثانية صباحا بعد رحلة استمرت يوما كاملا”.

ونبهت صفاء إلى انها مكثت في بادئ الأمر في منزل جدتها بمدينه ودمدني وبعد مضي أسبوع أو أكثر اخبرهم أهل المنزل بانهم لم يحتملوا اكثر من ذلك.

واضافت: “بالفعل رجعت خالتي باطفالها للخرطوم وخرجنا نحن نبحث عن منزل للايجار وجدنا اسعار المنازل باهظة ونحن لا نملك الأموال اللازمة ولا نقدر على دفع مليار جنيه سوداني في الشهر”.

وحول الوضع في دار الايواء الحالي قالت صفاء إن الوضع هنا مريح قليلا لكن المنظمات لم تقدم لنا الدعم واقتصرت المساعدات على اهل الحي الذين قدموا لنا كل شيء.

وتابعت: “مع مرور الوقت توفرت الحراسة الأمنية في دار الايواء ووعدونا كذلك بتقديم الدعم العلاجي وتحديد مراكز صحية لمعالجة النازحين مجانا ولكن ذلك لم يحدث واقتصرت المساعدات على تخفيضات فردية من الاطباء حال تعرض او احد افراد اسرتي للمرض”.

وتمنت صفاء أن تتوقف هذه الحرب وقالت: “فقدنا الأمل في كل شيء وأظن أن هذه الحرب ستستمر إلى ما لا نهاية”.

الوسومالنازحين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع ودمدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: النازحين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع ودمدني

إقرأ أيضاً:

بعد 449 يوما من الحرب.. إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه القدس المحتلة

الرؤية- الوكالات

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد صاروخين تم إطلاقهما من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس المحتلة وجنوب إسرائيل.

وقال موقع واللا العبري: "رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس وجنوب إسرائيل".

وذكر وسائل إعلامية أنه تم تفعيل صفارات الإنذار بالقدس بعد إطلاق صاروخين من غزة.

وأشارت مصادر صحفية إلى "دوي انفجارات في أجواء مدينة القدس".

يأتي ذلك في اليوم 449 للعدوان على غزة، إذ يواصل الاحتلال غاراته مكثفا استهداف أحياء مدينة غزة وسط القطاع، مما خلّف عددا من المصابين والشهداء.

مقالات مشابهة

  • «صحة الخرطوم»: «130» قتيل ومصاب بسبب الحرب خلال أسبوع
  • «الدعم السريع» تتحدث عن «انتصارات ساحقة»… والجيش يحقق تقدماً في الخرطوم .. معلومات عن مقتل مئات في معارك طاحنة بالنيل الأزرق وصحراء دارفور
  • منهم عادل إمام وميرفت أمين.. ليلى عبداللطيف تحذر الفنانين من فيروس خطير
  • السودان: وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم منذ بداية الصراع
  • بعد 449 يوما من الحرب.. إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه القدس المحتلة
  • الأولى منذ اندلاع الحرب..وصول أول قافلة مساعدات إلى جنوب الخرطوم
  • خبير: صحة الأمعاء مسؤولة عن 50٪ من صفاء ذهن الإنسان
  • بين جوعٍ وقصفٍ: نازحو زمزم يعيشون في جحيم لا يطاق
  • وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى الخرطوم لاول مرة منذ اندلاع الحرب
  • يصال قافلة تشمل ٢٨ شاحنة محملة بمساعدات غذائية إلى منطقة جنوب الحزام والكلاكلة