العراق يعتقل عنصرا من تنظيم الدولة بأحد فنادق بغداد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات العراقية -اليوم الأحد- أنها اعتقلت شخصا ينتمي إلى تنظيم الدولة في بغداد، متهمة إياه بجمع "معلومات" عن عناصر الأجهزة الأمنية.
وقالت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية -في بيان- إن الرجل اعتقل "في أحد فنادق بغداد" بجانب الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وأضاف البيان أنه جرى اعتقال الشخص المذكور "بناء على معلومات استخبارية دقيقة تلقتها مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بأمن المرافق السياحية والتي تضمنت وجود أحد المطلوبين بقضايا إرهابية".
وأشارت الوكالة إلى أنه عند التحقيق مع المعتقل تبين أنه "تم تكليفه بتقديم المعلومات الشخصية عن رجال الأجهزة الأمنية ضمن محافظة نينوى" شمال البلاد، لافتة إلى أنه "اعترف" بانتمائه إلى تنظيم الدولة، وفقا للبيان.
ولم يكشف بيان الداخلية العراقية هوية المعتقل ولا اسم الفندق الذي أُوقف فيه.
مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بأمن المرافق السياحية تلقي القبض على مطلوب بقضايا إرهابية في أحد فنادق بغدادhttps://t.co/KrqIng32yy pic.twitter.com/MIm9qG4jJj
— وزارة الداخلية العراقية (@socialmoigoviq) August 27, 2023
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في مارس/آذار الماضي، عن مسؤول عراقي وصفته بالكبير، أن تنظيم الدولة لديه ما بين 400 و500 عنصر نشط في العراق.
كما ذكر تقرير أممي- نُشر في يوليو/تموز الماضي، أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية" حدّت من أنشطة تنظيم الدولة في البلاد.
وكانت القوات الأميركية أعلنت اغتيال عدد من قادة تنظيم الدولة في عدة عمليات أبرزها زعيماه السابقان أبو بكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/شباط 2022 بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل القيادي في تنظيم الدولة حمزة الحمصي.
ومني تنظيم الدولة بهزيمة أولى بالعراق عام 2017، وسوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته الأساسية. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات بالبلدين، وإن كانت محدودة، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
مقتدى الصدر يعلن موقفه من المشاركة في الانتخابات العراقية
أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية لا تستحق المشاركة بسبب الفساد المستشري في العملية السياسية العراقية.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية جاء التصريح بعد توجيه سؤال له بشأن دور التيار الوطني الشيعي في الاستعدادات للانتخابات المقبلة.
ورد الصدر قائلا: "الحمد لله الذي نجانا من القوم الفاسدين إن الله تعالى لا يحب الفساد، ولذا، ما دام الفساد موجودًا، فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا هم لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية، بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيسي هو زج العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل كما يعبرون".
وأكد الصدر أن العراق لا يمكن أن يسير في الطريق الصحيح إذا استمر الفساد في العملية السياسية، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية تفتقر إلى الأهداف الوطنية الحقيقية، حيث يسيطر عليها الطائفية والعرقية والصراعات الحزبية.
وأضاف الصدر أن الانتخابات في العراق يجب أن تكون بعيدة عن المصالح الضيقة التي تضر بالبلاد والشعب.
وتابع الصدر بأنه لا يزال يعول على القواعد الشعبية التابعة للتيار الوطني الشيعي، والتي كان قد أمرهم في وقت سابق بالتصويت في الانتخابات، لكنه أعلن اليوم أنه يوجههم بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: "اليوم أنهاهم أجمع من التصويت والترشيح، وفيه إعانة على الإثم"، مضيفا "سنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح، ولا نقصر في ذلك على الإطلاق".
واعتبر الصدر أن الفساد الذي يعاني منه العراق هو السبب الرئيسي في التدهور السياسي والاقتصادي الذي يعيشه البلد، وأنه لن يشارك في انتخابات "عرجاء" لا تحقق مصلحة الشعب العراقي. كما أضاف أن الانتخابات التي تسيطر عليها الطائفية والعرقية لا تمثل الحل الفعلي لمشاكل الشعب، بل هي مجرد عملية شكليّة تكرس الفساد وتؤجج الصراعات الداخلية.
يُذكر أن مقتدى الصدر كان قد سبق وأعلن في عدة مناسبات دعمه لعملية إصلاحية شاملة في العراق، ودعا إلى ضرورة إنهاء الهيمنة الحزبية والطائفية على السياسة العراقية. كما دعا في وقت سابق إلى إجراء تغييرات جوهرية في المؤسسات السياسية لتخليصها من الفساد والتدخلات الخارجية.
ويعتبر الصدر من أبرز القادة السياسيين والدينيين في العراق، وله قاعدة شعبية واسعة في العديد من المناطق الشيعية. ويمثل التيار الصدري القوة المعارضة الكبيرة للفساد السياسي في العراق، وقد أعلن في السابق عن موقفه ضد التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.
هذا الموقف يأتي في وقت حساس بالنسبة للعراق، حيث تتجه الأنظار نحو الانتخابات المقبلة في محاولة للتغلب على التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الشعب العراقي.