التسجيل العقاري بالشارقة: دور بارز للمرأة الإماراتية في نهضة المجتمع وتطوره
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الشارقة في 27 أغسطس / وام / أكد سعادة عبدالعزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة إن "يوم المرأة الإماراتية" مناسبة لإبراز دورها في نهضة المجتمع وتطوره وتأكيد على عطائها في سبيل تنمية الدولة وتقدمها وازدهارها.
وقال الشامسي:"في كل عام تشهد دولة الإمارات إنجازات جديدة تضيفها المرأة إلى قائمة إنجازاتها لتخطو نحو مستقبل أكثر إشراقاً في مسيرة طموحة لا تعرف الحدود بعد أن تخطت مرحلة التمكين إلى مرحلة الارتقاء في المناصب العليا في كافة قطاعات الدولة والمجتمع بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل قيادتنا الحكيمة والتي جعلت منها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية للدولة".
وأضاف “تأكيدا على أهمية دور المرأة فقد أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ”أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية شعار احتفالية العام "نتشارك للغد" وذلك في اتساق وتناغم مع شعار الدولة لعام 2023 الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ليكون 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار "اليوم للغد" بهدف إبراز جهود الإمارات المحلية ومساهمتها العالمية في معالجة التحديات التي تواجه البشرية".
وأشاد الشامسي بالجهود المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المرأة الإماراتية وتوفير سموها لكل المقومات والسبل لترسيخ مكانتها عربياً وعالمياً وتحفيزها على بذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح ضمن مختلف القطاعات وهو النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والذي جعل منها شريكاً رئيساً في بناء أسس الوطن.
وثمن الدور الرائد لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ودعم سموها اللامحدود في الارتقاء بابنة الشارقة لتواصل دورها المهم في المشاركة والإسهام والعطاء في بناء الإمارات وتحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات لدولتنا الغالية.
- بتل -
أحمد البوتلي/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
أستاذة بالجامعة الأمريكية: المرأة في صدر الإسلام كان لها حضور بارز في التعليم والفتوى
واصل العلماء المشاركون في فعاليات الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية نقاشاتهم حول موضوع الفتوى والأمن الفكري، حيث استعرضت الدكتورة وفية حمودة، الأستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في بحثها بعنوان: "المرأة مفتية .. الأهمية والمعايير"، أن المرأة في صدر الإسلام كان لها حضور بارز في مجالات التعليم والفتوى، حيث تناول العديد من العلماء تراجمهن في مؤلفاتهم، على سبيل المثال، في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة"، ترجم الحافظ ابن حجر لـ 1543 امرأة، منهن فقيهات ومحدثات وأديبات، كما ذكر الإمام السخاوي في كتابه "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" نحو 85 شيخة.
ويشير الإمام النووي في كتابه "آداب الفتوى" إلى شروط المفتي، التي تشمل الكفاءة والنزاهة والعلم، وهذه الشروط ساعدت في تمكين النساء في مجالات الفتوى والتعليم، حيث كانت المرأة تتولى منصب الإفتاء وفقًا لمَلَكتها العلمية وأخلاقياتها، بغض النظر عن جنسها.
وأضافت: خلال القرن التاسع الهجري، كان لعدد كبير من النساء دور بارز في التعليم والفتوى في مكة المكرمة، ووفقًا للأرقام، بلغ عدد الفقيهات التي كانت لهنَّ علاقة بمكة حوالي 270 فقيهة، مما يعكس دور المرأة المهم في العلوم الشرعية في ذلك العصر، موضحه أن كتب الفقه لم تهتم بتوثيق أقوال النساء الفقيهات إلا ما كان مرتبطًا بأمهات المؤمنين وبعض نساء صدر الإسلام، ومن الأسباب التي أدَّت إلى هذا الإهمال زهدُ العديد من النساء في الكتابة والعلم، بالإضافة إلى هيمنة العلماء الرجال على الساحة الفقهية في تلك الفترة.
وتابعت: إن من أبرز النساء اللاتي لعبن دورًا في الفتوى والتعليم، أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، التي تخرج على يدها العديد من الفقيهات. ومنهن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية، وصفية بنت شيبة، وأم الدرداء الصغرى، اللاتي اشتهرنَ بعلمهن وزهدهن.
وفي القرون الهجرية الأولى، كان هناك العديد من النساء المتميزات في الفقه، مثل أسماء بنت أسد بن الفرات في القيروان، التي تعلمت على يد والدها وكان لها حضور في مجالس المناظرة، وكذلك خديجة بنت الإمام سحنون في تونس التي كانت من أبرز الفقيهات في عصرها، كما كان هناك فقيهات في مصر مثل أخت إسماعيل بن يحيى المزني، التي كانت تنافسه في الفقه وتناقشه، على الرغم من أن معظم العلماء لم يذكروا إسهاماتها بشكل بارز.
وفي ختام كلمتها أوضحت أن الذهبي في "ميزان الاعتدال" أشار إلى أن النساء كان لهن دور بارز في نقل العلم، حيث لم تُعهد عليهنَّ كذبة أو علَّة في رواية الحديث. وقد ذكر ابن القيم أن عدد من حفظ عنهم الفتوى من الصحابة والتابعين بلغ 130 شخصًا، من بينهم نحو 22 مفتية.