أمريكا تدعو لمقاومة السلوك العدواني لبكين في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دعت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، للتصدي إلى الصين في سلوكها الذي وصفته بـ"العدواني" في بحر الصين الجنوبي وضبطه بما في ذلك استخدام خفر سواحلها لمدافع المياه ضد قارب فلبيني.
الصين تعقد منتدى السلام والأمن الصيني الإفريقي الثالث الأسبوع الجاري استقبال حافل لوفد البرلمان العربي في جمهورية الصين
وأكد قائد الأسطول السابع للبحرية الأمريكية للفلبين دعم الولايات المتحدة في مواجهة التحديات المشتركة” في المنطقة قائلا “قواتي موجودة هنا لسبب ما، وفقًا لموقع الغد الإخباري.
والأسطول السابع هو أكبر أساطيل البحرية الأميركية المنتشرة خارج الولايات المتحدة ومقره في اليابان. ويدير ما يصل إلى 70 سفينة ولديه نحو 150 طائرة وأكثر من 27 ألفا من جنود البحرية.
ويعمل على مساحة تبلغ 124 مليون كيلومتر مربع من قواعد في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
وقال نائب الأدميرال كارل توماس لرويترز: “عليك أن تتحدى الأشخاص الذين يعملون بشكل غير واضح. عندما يسيطرون شيئا فشيئا ويدفعونك للوراء، عليك أن تصدهم وأن تبحر وتعمل”.
وأضاف لا يوجد حقا مثال أفضل للسلوك العدواني من الفعل الذي حدث في الخامس من أغسطس في المياه الضحلة.
وفي ذلك اليوم، استخدمت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني مدافع المياه ضد قارب فلبيني يحمل إمدادات للقوات على متن سفينة حربية أرسلتها مانيلا عمدا إلى منطقة المياه الضحلة في بحر الصين الجنوبي، وهو خط تتنافس الولايات المتحدة وبكين عليه في المنطقة.
وقال توماس إنه أجرى مناقشات مع نائب الأدميرال ألبرتو كارلوس، رئيس القيادة الغربية الفلبينية المشرفة على بحر الصين الجنوبي، “لفهم التحديات التي يواجهها من أجل إيجاد فرص تمكنه من مساعدته”.
وذكر توماس يوم السبت أنه انضم إلى رحلة جوية من مانيلا “للاستكشاف والتحقق من الأوضاع في بحر الصين الجنوبي.
وفازت الفلبين بقرار تحكيم دولي ضد الصين في عام 2016 بعد أن قالت محكمة إن مطالبة بكين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي ليس لها أساس قانوني.
وبنت الصين جزرا لأغراض عسكرية في بحر الصين الجنوبي، وتتداخل مزاعمها بالسيادة مع المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا.
ولم ترد السفارة الصينية لدى مانيلا على طلب للتعليق.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين أمريكا أخبار الصين فی بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: هذا ما يتعين على ترامب فعله في السياسة الخارجية
أعرب الكاتب الأميركي توماس فريدمان عن استغرابه مما يقوله الناس من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيواجه تحديات صعبة في السياسة الخارجية.
وكتب في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن كل ما يتعين على ترامب فعله هو ممارسة الضغوط على بعض زعماء الدول من أجل حل المشكلات الحدودية مع جيرانهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميلانشون: معاداة السامية تهمة جاهزة بفرنسا لكل من ينتقد إبادة غزةlist 2 of 2"رجل التعريفات".. ترامب يضع بريطانيا في مرمى الحرب التجاريةend of listوفي سبيل ذلك، فإن على ترامب -وفق الكاتب- أن يحمل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تقديم تنازلات بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
ودعاه أيضا إلى دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترسيم حدود بلاده الغربية والجنوبية، والضغط على المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لتوضيح الحدود الغربية لبلاده، بما يعني الكف عن محاولة السيطرة على لبنان وسوريا والعراق واليمن.
كما نصحه بأن يحمل الصين على تعريف حدودها الشرقية بحيث لا تتعدى على حقوق تايوان، وأن يجعل الحوثيين يدركون أن حدودهم الساحلية تنحصر في بضعة كيلومترات دون أن يكون لهم الحق في منع سفن الشحن من المرور عبر البحر الأحمر.
بعبارة أخرى -يقول فريدمان- إن كان هناك من يعتقد أن الحدود الوحيدة التي ستشغل بال ترامب عندما يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني القادم هي الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فهو لا يولي الأمر الاهتمام الذي يستحقه.
لكن الكاتب لم يترك القارئ ليخمن ما الذي يقصده من كل ذلك، فعمد إلى شرح ما يعنيه بالتفصيل، فقال إن ترامب عندما غادر منصبه في عام 2021، لم تكن روسيا قد غزت أوكرانيا، ولم تشتعل الحرب بين إسرائيل من جهة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، حيث يمكن القول إن العالم كان ما يزال في حقبة "ما بعد الحرب الباردة".
ومضى إلى شرح وجهة نظره قائلا إن روسيا قضمت، بعد ذلك، أراضي من أوكرانيا، لكنها لم تحاول قط التهامها كلها. وفي حين كانت إيران وإسرائيل، آنذاك، تناصب كل منهما الأخرى العداء، لكن لم تهاجم إحداهما الأخرى بشكل مباشر، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية لكنها لم تشهد حكومة يدعو بعض وزرائها إلى ضم هذه الضفة بل حتى إلى احتلال قطاع غزة، وفي الوقت نفسه لم تُلق واشنطن -في البدء- بالا لما يفعله الحوثيون في اليمن ولم ترسل قط قاذفات الشبح من طراز (بي 2)، كل ذلك حدث بعد أن خسر ترامب انتخابات عام 2020.
وبدا فريدمان موقنا إلى حد كبير بأن "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -وهو الشعار الذي ظل يرفعه الرئيس المنتخب- سيتطلب بالتأكيد من الولايات المتحدة استخدام القوة والدبلوماسية "القسرية" على نحوٍ أكثر دقة وتعقيدا مما كان يفكر فيه ترامب إبان فترة رئاسته الأولى أو اقترحه في حملاته الانتخابية.
ولفت الكاتب الأميركي اليهودي -الذي قال إنه يتواجد حاليا في إسرائيل- إلى أن وزير المالية الإسرائيلي "الأشد تطرفا"، بتسلئيل سموتريتش، أعلن أن فوز ترامب يمثل "فرصة مهمة" لــ"فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة"، مستخدما الأسماء التوراتية لمناطق الضفة الغربية.
غير أن فريدمان يرى أن فوز ترامب ربما كان مفاجئا لإسرائيل أكثر بكثير مما كان يتوقعه سموتريتش. "فهو أول رئيس أميركي يستميل علنا ويستفيد من أصوات الأميركيين العرب والمسلمين" الذين لم يكونوا راضين عن دعم بلادهم غير المشروط لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.
أما التحدي الأكبر الذي يعتقد فريدمان أن دبلوماسية الرئيس المنتخب قد تواجهه، فيتعلق بحمل بوتين على الموافقة على نوع من وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام يعيد الأوضاع على الحدود الروسية مع أوكرانيا إلى سابق عهدها.
وإذا كان ثمة أمل في التوصل إلى اتفاق يرضي طرفي النزاع في أوكرانيا، فمن المرجح أن يحدث ذلك فقط -من وجهة نظر كاتب المقال- بعد أن يتجرع بوتين مزيدا من الهزائم هناك، ويعلن ترامب أنه سيزود كييف بالسلاح "إذا لم ينصع" الرئيس الروسي.
وأبدى فريدمان خشيته من أن تُقدم إدارة ترامب على تجاوز الخطوط الحمراء، بانسحابها من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو إظهارها تراجعا في استعدادها لحماية حلفائها القدامى.
ومضى إلى القول إن دولا حليفة لأميركا -وهي اليابان وبولندا وكوريا الجنوبية وتايوان- لديها جيران "معادون ومسلحون نوويا" ويمتلكون التكنولوجيا والموارد اللازمة لتطوير أسلحة نووية خاصة بهم.
فإذا فقد هؤلاء الحلفاء ثقتهم في الولايات المتحدة، وطوروا أسلحتهم النووية الخاصة بهم -بعد أن كانوا يظنون أنهم ليسوا بحاجة إليها لأن واشنطن تساندهم- فإن من شأن ذلك أن يكتب نهاية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ويمحو كل الخطوط الحمراء، على حد تعبير فريدمان.