مرشحان جديدان لقيادة فاغنر
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية وبينهما "فاغنر" أداء قسم اليمين مثلما يفعل جنود الجيش، وذلك في أعقاب مقتل زعيم المجموعة العسكرية يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة قرب موسكو، الأربعاء الماضي.
ووفق تقديرات خبراء عسكريين فإن من شأن القرار الجديد أن يؤدي إلى تقسيم تلك المجموعة العسكرية، لكن دورها سيستمر لوجود ملفات عدة عالقة.
وأكدت الفحوص وفاة بريغوجين، حسبما أعلنت، اليوم الأحد (27 آب 2023)، لجنة التحقيق الروسية المكلفة النظر في حادث تحطم الطائرة.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أن "الفحوص الجينية أثبتت أن هويات القتلى العشرة الذين تم انتشال جثثهم من موقع الحطام تتطابق مع قائمة الركاب وأفراد الطاقم".
مرشحان جديدان لقيادة فاغنر
قبل مقتل يفغيني بريغوجين، وعقب الانقلاب الذي قاده في يونيو الماضي، ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن روسيا كانت تخطط بالفعل لمستقبل هؤلاء المقاتلين في مرحلة ما بعد بريغوجين.
وذكرت الصحيفة أن "بريغوجين نصب نفسه على أنه زعيم لا يمكن استبداله، وسط شبكة معقدة من المرتزقة، وشركات التعدين، والمستشارين السياسيين".
ويعتقد أن أندريه تروشيف، وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، كان جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع خلال الحرب في أوكرانيا.
تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في فاغنر، التي لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت وأودت بحياة بريغوجين.
كما يعد من المقاتلين المخضرمين في القوات الروسية وشارك في حروب روسيا في أفغانستان والشيشان ويتحدر من مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس بوتين، والتقطت له عدة صور برفقة الرئيس.
وبحسب الصحيفة ذاتها فقد أكد الاتحاد الأوروبي في وثيقة صادرة عام 2021 أن تروشيف هو "المدير التنفيذي" لمجموعة فاغنر وأحد الأعضاء المؤسسين لها.
أما صحيفة "الصن" البريطانية، فرجحت أن يكون "القائد الجديد لفاغنر هو أنطون يليزاروف".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أزمة الإنسحاب المذل وصور الهروب أدت إلى إنتقاد عنيف لقيادة المليشيا
إحتفاء كبير من جنود المليشيا بالمرتزق الجنوب سوداني “وليام” ، الذي سمّوه بالجنرال و هتفوا له لدرجة أنهم حملوه على الأكتاف.
وليام استطاع العبور من داخل الخرطوم إلى غرب الجبل ، فاستقبله جنود المليشيا المهزومون استقبال الأبطال و هم يسألون أنفسهم : لماذا هربنا كالجرذان بينما استطاع وليام أن يقاتل ؟
لماذا لم يحاولوا المحافظة على الأرض و القتال من داخل الخرطوم و الدفاع عن المدينة التي خبروها و أقاموا عليها الارتكازات و رفعوا القناصين في كل مبانيها ؟
أزمة الإنسحاب المذل و صور الهروب التي نشرتها الشاشات أدت إلى إنتقاد عنيف لقيادة المليشيا العسكرية من الحواضن الخائفة و سلطة “الحّكامات” التي تأخذ شرعيتها من التحريض على الثبات و الإقدام بما يناقض صورة “الفرار الأخير” الذي سيخلده التاريخ و القصائد و مناهج التعليم .
هذا الفِرار ؛ أنتج شعوراً شبيهاً باليُتْم عند الذين هتفوا ل “وليام” قاهر الفلول ، مع أن وليام يعلم جيداً أنهم هربوا و لم يتكبدوا عناء إخباره. و أن مواصلة القتال معهم هو نصف الطريق للهلاك.
المليشيا تتعطش إلى صورة القائد الذي يتوسط الجنود و يعزيهم إذا انكسروا و “يونّسهم” بغرض النصر كما كان يفعل القائد البرهان و سنار محاصرة. لذلك تضطر إلى الإحتفال مع وليام إذا غاب عنها دقلو أو عثمان عمليات.
هذه الواقعة تلقي الضوء على تحديات التحرير ، و أن جيوب المليشيا المسلحة و الإنتحارية منتشرة في أﻻجاء المدينة و في أطرافها و بين سكانها خاصة في مناطق الكثافة السكانية العالية. و أن ثمناً غاليا قد نضطر الى دفعه لإكمال تحرير الخرطوم من هذه الجيوب.
خبر الكمين الذي أوقعه جنود الهجانة بالجنود المنسحبين من الخرطوم صباح اليوم غرب مدينة الأبيض ، هو الجزء الثاني من معركة التحرير و هو إهلاك كل الذين ما زالوا يحملون السلاح و يتحركون كتشكيلات عسكرية ، و أن تعقبهم في دروب الصحراء هو إكمال للمهمة . و على “وليام” و المحتفلين معه من الهاربين أن يفكروا ماذا عساهم يفعلون ، و كيف سيصلون إلى مأمنهم ، و قد خرجوا من المناطق المبنية و العمارات الشاهقة إلى فضاء السهول المنبسطة التي تتوقع فيها الموت من كل مكان و في أية لحظة.
يبدو أن الهجانة عادت إلى مرابضها في الأبيض اليوم بصيد ثمين ثأراً للمدنيين الذي قتلتهم المليشيا في الخرطوم.
د. عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب