أبناؤنا وتخصصات المستقبل
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
حمود بن علي الطوقي
أفرزت نتائج الدبلوم العام للعام 2022/ 2023 مُفاجآت سارة لارتفاع نسب التحصيل الدراسي؛ حيث حصل أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة على نسب تفوق الـ88%، وتعد هذه النسبة ممتازة إذا ما اعتبرنا أن الطالب الحاصل على هذه النسبة قدَّم كل ما في وسعه لكي يحصل على هذه النتيجة.
المُفاجأة التي كشفتها نتائج الدبلوم العام لهذا العام حصول 6 طلاب على نسبة 100% وهذه النتيجة لا شك أنَّها مُشرِّفة للسلطنة أولا، وللطالب وأسرته وللمدرسة التي ينتمي إليها ثانيا.
بلغة الأرقام، نتحدث عن 4152 طالبا وطالبة يُصنفون بأنهم عباقرة، وهؤلاء الطلبة وغيرهم من أبنائنا المتميزين يجب على الحكومة والقطاع خاص والأفراد والمجتمع بأسره، أن يساعدهم في اختيار تخصصات تعود بالنفع على البلاد والعباد بعد أن يتم التركيز عليهم فترة دراستهم الجامعية. هؤلاء العباقرة الذين أثلجوا صدورنا قادرون على تحقيق إنجازات عالمية في حالة الاهتمام بهم ومتابعتهم أولا بأول، وإلحاقهم بالتخصصات النوعية.
وكما يعلم الجميع أصبحت الآلة والتقانة تحل محل الإنسان في كثير من الوظائف والمهن، لهذا يجب أن ينصب تفكيرنا في المرحلة المقبلة على تشجيع أبنائنا للالتحاق بالتخصصات ذات الصلة بالمستقبل، مثل: الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وتكنولوجيا الفضاء، وجميع مجالات الابتكار والإبداع، وأي تخصصات جديدة قد يكون لها مردود إيجابي على الطالب وعلى سوق العمل.
إنَّ مخرجات الدبلوم العام هذه السنة كانت عالية مُقارنة بالسنوات السابقة وهذا مؤشر على أنَّ هذا الجيل يفكر بشكل مختلف ويرسم مستقبله بناءً على معطيات واحتياجات سوق العمل من الوظائف الجديدة والتي يمكن أن نطلق عليها وظائف المستقبل.
علينا أن نشجع أبناءنا على التعليم العالي وأن نشجعهم ونمد أيادينا نحو تطلعاتهم؛ فعجلة الحياة تدور سريعا وعلينا أن نواكب سرعة دوران العجلة ونرسم خارطة الطريق لأبنائنا بحيث نفرش لهم الأرضية بما يعود بالنفع على المجتمع.
ما نلاحظ الآن تكدس العشرات من أبنائنا الطلاب حاملي الشهادات الجامعية وعدم قدرة الحكومة والقطاع الخاص على استعابهم في سوق العمل أمر يتطلب إعادة النظر؛ فالعمل بالنسبة لهم ضروري؛ بل ملح، لأن الطالب الذي درس وتفوق وحقق النجاح المنشود عليه أن ينتقل إلى سوق العمل وعلى الحكومة أن تهيء له ذلك، وهذا حق مشروع ويجب المضي قدمًا في إيجاد وظائف لكل هؤلاء.
أعلم، كمتابع للشأن المحلي، وجود تحديات كبيرة في استيعاب الخريجين بسوق العمل، والتي يعزوها المعنيون والمراقبون دائمًا إلى التحديات الاقتصادية؛ لهذا على الحكومة صاحبة القرار الأول والأخير، أن تعمل على توسيع الاقتصاد ليستطيع أن يساهم في اجتذاب عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية؛ فالوظيفة بالنسبة لهم أمر لا مفر منه، وجلوسهم لسنوات طويلة على دكة الانتظار يحلمون بالفرصة الوظيفية أمر مقلق ومزعج؛ فالخوف أن نفقد حماس الشباب الطموح ويفتقد الوطن خدماتهم؛ فلنشمر جميعاً عن ساعد الجد، لمساعدتهم كلٌ حسب موقعه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مظاهرات شعبية في المحافظات السورية تدعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار (صور)
سوريا – شهدت المحافظات السورية امس الجمعة خروج مظاهرات وتجمعات شعبية حاشدة لدعم جهود الحكومة في بسط الأمن والاستقرار، تزامنا مع الأحداث الجارية في منطقة الساحل غرب البلاد.
وشهدت ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق تجمعا شعبيا، دعما لعمليات وزارة الدفاع والأمن العام في منطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية، وتأكيدا على وحدة الشعب السوري.
وتجمع أهالي مدينة حلب في ساحة سعد الله الجابري، دعما “لجهود الدولة السورية وتأكيدا على وحدة الشعب السوري في محاربة الخارجين عن القانون”.
كما شارك أهالي محافظة القنيطرة في وقفة احتجاجية أكدوا من خلالها وقوفهم إلى جانب قوات وزارة الدفاع والأمن العام في جهودهم “لبسط الأمن والاستقرار على كامل الأراضي السورية”.
وشارك أيضا أهالي مدينة حماة في وقفة احتجاجية تأييدا لوزارة الدفاع والأمن العام في “عملياتهما ضد الخارجين عن القانون، وتضامنا مع ضحايا القوى الأمنية والعسكرية”.
وشارك أهالي قرية جباب في ريف درعا الشمالي في وقفة احتجاجية دعموا من خلالها جهود الحكومة السورية في “فرض سلطة الدولة على كامل التراب السوري”.
وشارك أهالي حمص في وقفة شعبية أكدوا دعمهم للعمليات الأمنية والعسكرية للحكومة ورفضوا “محاولات بث الفتنة بين أبناء الشعب السوري”.
وخرج عدد كبير من أهالي مدينة البوكمال في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، في وقفة احتجاجية داعمة لجهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار بالبلاد.
ويأتي ذلك، عقب ليلة دامية شهدتها منطقة الساحل السوري، حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم بشار الأسد.
وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها “مجموعات من فلول النظام السابق” في جبلة وريفها.
وكانت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية السورية في محافظتي اللاذقية وطرطوس أصدرت بيانا فجر الجمعة، دعت فيه “المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن”.
وفي وقت سابق من اليوم أفادت وسائل إعلام سورية، باستمرار الاشتباكات منذ ساعات الصباح في عدد من مناطق الساحل السوري، وأن قوات الأمن تقوم بتمشيط القرى.
ولاحقا، نقلت قناة الإخبارية السورية عن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية قوله، إنه تم فرض السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية في الساحل السوري غرب البلاد.
المصدر: RT
Previous مظاهرات في واشنطن احتجاجا على سياسة ترامب بشأن خفض التمويل المخصص للمجال العلمي Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results