جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-07@18:02:33 GMT

أبناؤنا وتخصصات المستقبل

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

أبناؤنا وتخصصات المستقبل

 

حمود بن علي الطوقي

 

أفرزت نتائج الدبلوم العام للعام 2022/ 2023 مُفاجآت سارة لارتفاع نسب التحصيل الدراسي؛ حيث حصل أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة على نسب تفوق الـ88%، وتعد هذه النسبة ممتازة إذا ما اعتبرنا أن الطالب الحاصل على هذه النسبة قدَّم كل ما في وسعه لكي يحصل على هذه النتيجة.

المُفاجأة التي كشفتها نتائج الدبلوم العام لهذا العام حصول 6 طلاب على نسبة 100% وهذه النتيجة لا شك أنَّها مُشرِّفة للسلطنة أولا، وللطالب وأسرته وللمدرسة التي ينتمي إليها ثانيا.

وحصول 6 من طلابنا على هذه النسبة، كان حديث المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي، لكن المُثير في الأمر أنَّ النسب المرتفعة بين الخريجين كانت عالية جدًا؛ حيث حصل 287 طالبًا وطالبة على نسبة 99%، وحصل 3859 طالبًا وطالبة على نسب تراوحت بين 95% و99%.

بلغة الأرقام، نتحدث عن 4152 طالبا وطالبة يُصنفون بأنهم عباقرة، وهؤلاء الطلبة وغيرهم من أبنائنا المتميزين يجب على الحكومة والقطاع خاص والأفراد والمجتمع بأسره، أن يساعدهم في اختيار تخصصات تعود بالنفع على البلاد والعباد بعد أن يتم التركيز عليهم فترة دراستهم الجامعية. هؤلاء العباقرة الذين أثلجوا صدورنا قادرون على تحقيق إنجازات عالمية في حالة الاهتمام بهم ومتابعتهم أولا بأول، وإلحاقهم بالتخصصات النوعية.

وكما يعلم الجميع أصبحت الآلة والتقانة تحل محل الإنسان في كثير من الوظائف والمهن، لهذا يجب أن ينصب تفكيرنا في المرحلة المقبلة على تشجيع أبنائنا للالتحاق بالتخصصات ذات الصلة بالمستقبل، مثل: الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني وتكنولوجيا الفضاء، وجميع مجالات الابتكار والإبداع، وأي تخصصات جديدة قد يكون لها مردود إيجابي على الطالب وعلى سوق العمل.

إنَّ مخرجات الدبلوم العام هذه السنة كانت عالية مُقارنة بالسنوات السابقة وهذا مؤشر على أنَّ هذا الجيل يفكر بشكل مختلف ويرسم مستقبله بناءً على معطيات واحتياجات سوق العمل من الوظائف الجديدة والتي يمكن أن نطلق عليها وظائف المستقبل.

علينا أن نشجع أبناءنا على التعليم العالي وأن نشجعهم ونمد أيادينا نحو تطلعاتهم؛ فعجلة الحياة تدور سريعا وعلينا أن نواكب سرعة دوران العجلة ونرسم خارطة الطريق لأبنائنا بحيث نفرش لهم الأرضية بما يعود بالنفع على المجتمع.

ما نلاحظ الآن تكدس العشرات من أبنائنا الطلاب حاملي الشهادات الجامعية وعدم قدرة الحكومة والقطاع الخاص على استعابهم في سوق العمل أمر يتطلب إعادة النظر؛ فالعمل بالنسبة لهم ضروري؛ بل ملح، لأن الطالب الذي درس وتفوق وحقق النجاح المنشود عليه أن ينتقل إلى سوق العمل وعلى الحكومة أن تهيء له ذلك، وهذا حق مشروع ويجب المضي قدمًا في إيجاد وظائف لكل هؤلاء.

أعلم، كمتابع للشأن المحلي، وجود تحديات كبيرة في استيعاب الخريجين بسوق العمل، والتي يعزوها المعنيون والمراقبون دائمًا إلى التحديات الاقتصادية؛ لهذا على الحكومة صاحبة القرار الأول والأخير، أن تعمل على توسيع الاقتصاد ليستطيع أن يساهم في اجتذاب عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية؛ فالوظيفة بالنسبة لهم أمر لا مفر منه، وجلوسهم لسنوات طويلة على دكة الانتظار يحلمون بالفرصة الوظيفية أمر مقلق ومزعج؛ فالخوف أن نفقد حماس الشباب الطموح ويفتقد الوطن خدماتهم؛ فلنشمر جميعاً عن ساعد الجد، لمساعدتهم كلٌ حسب موقعه.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يلتقي الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الاتحادية .. ويشهد تخريج برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أصبحت مركزا عالميا لتطوير التجارب المبتكرة، ومنصة للتكنولوجيا المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي، انطلاقا من رؤية مستقبلية تتبنى استدامة التطوير والاستثمار في الإنسان الإماراتي لقيادة التغيير، والارتقاء بمستويات العمل الحكومي ونقلها إلى مراحل متقدمة.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، وتكريم سموه خريجي برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023، وذلك في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، حيث تم اختيار الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، بعد اعتماد مجلس الوزراء برئاسة سموه، استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية.
وأكد سموه، خلال اللقاء ومراسم التخريج، أن دولة الإمارات قامت على فكر تطويري مستدام، يتبنى التحديث المستمر لنماذج العمل الحكومي، وابتكار حلول جديدة، تعزز وتيرة العمل والإنتاجية والإنجاز، وإحداث نقلات نوعية في العمل، لتكون حكومة الإمارات الأفضل والأكفأ والأعلى جاهزية للمستقبل على مستوى العالم، وأن الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وتنمية العقول والمواهب الوطنية هو استثمار بالمستقبل، وهو الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة.
وقال سموه : “الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وتنمية العقول والمواهب الوطنية هو استثمار بالمستقبل، وهو الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة، وهدفنا إحداث نقلات نوعية في العمل لتكون حكومة الإمارات الأفضل والأكفأ والأعلى جاهزية للمستقبل على مستوى العالم”.
ويستهدف اختيار الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، تعزيز وتوسيع نطاق تطوير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، ضمن الجهود الرامية لترجمة مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031، التي تركز على تحقيق الريادة العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.
– قيادة مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الوزرات والجهات الاتحادية
وعمل مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الوزارات والجهات الاتحادية، على اختيار 21 رئيسا تنفيذيا للذكاء الاصطناعي، بناء على معايير، شملت إلمام المرشح بالبيئة سريعة التغير للتكنولوجيا، ومتابعته وفهمه للتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والكفاءة والقدرة على قيادة مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الوزرات والجهات الاتحادية، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وغيرها من المعايير المرتبطة بالمهارات والقدرات التي يتمتع بها كل مرشح.
وتم اعتماد استحداث منصب “الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي”، بهدف تعزيز وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية، بما ينعكس إيجابا على جودة الحياة، ودفع عجلة الابتكار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، لتحقيق قفزات نوعية في هذه المجالات، ويعزز ريادة دولة الإمارات في مقدمة الدول المطوّرة لتطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي.
كما تهدف حكومة دولة الإمارات إلى تمكين جيل من المتخصصين، في تطوير وتنفيذ استراتيجيات وطنية شاملة، تسهم في تحفيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز الابتكار، وتدعم جهود الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية لتحقيق التكامل في تطوير وتوظيف وتبني حلول الذكاء الاصطناعي في منظومة العمل الحكومي، ما يضمن أفضل استفادة منها في تحسين جودة الخدمات وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
ويسهم الرؤساء التنفيذيون للذكاء الاصطناعي، في تعزيز موقع دولة الإمارات، مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي، وفي تعزيز الوعي في الجهات لأهمية الذكاء الاصطناعي، بوصفه ركيزة للنمو الاقتصادي والتنافسية في العصر الرقمي.
– برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023
وهدف برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023، إلى تأهيل جيل من قادة العمل الحكومي المستقبلي، بالاعتماد على نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، وقد تم تصميمه لاستقطاب الكوادر القيادية المؤهلة بالدولة، وتطوير قدراتها لاستشراف مستقبل دولة الإمارات.
وضم البرنامج 20 منتسبا من نخبة موظفي الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، من رؤساء الأقسام، ومديري المشروعات، والخبراء والمختصين، ومديري الإدارات، من مختلف الخبرات والمجالات التخصصية، وتواصل على مدى 9 أشهر، وغطى أكثر من 6 آلاف ساعة عمل، توزعت على أكثر من 50 ورشة تدريبية، وجولات معرفية وطنية وعالمية، واجتماعات مع نخبة الخبراء في عدة مجالات.
وتبنى البرنامج عددا من آليات التطوير، التي شملت جلسات التعلم التنفيذي، ولقاءات مع الخبراء، وزيارات للاطلاع على أفضل التجارب والتعلم من أفضل الممارسات المطبقة في الجهات داخل دولة الإمارات، وإشراك المنتسبين في تصميم 4 مشروعات تطويرية في قطاعات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والقيادات والقدرات.
وغطى برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023، عددا من المحاور أبرزها، فهم التوجهات الحكومية، وتعزيز الوعي بأهم التوجهات والسيناريوهات العالمية واستشراف المستقبل، وأتاح للمنتسبين التعرف على تجربة حكومة فنلندا في استشراف المستقبل، إضافة إلى تمكينهم بمجموعة من المهارات المتقدمة التي تشمل مهارات التواصل الفعال، والمهارات القيادية، والابتكار وتصميم المستقبل، ومهارات إعداد السياسات، ومهارات التفاوض الفعال.
يذكر أن برنامج قيادات حكومة الإمارات، تأسس عام 2008، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بهدف تمكين الجهات الحكومية من تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية لمواكبة التحديات المستقبلية بكفاءات قيادية عالمية، من خلال بناء الكوادر بمختلف مستوياتها الوظيفية، بالتعاون مع أفضل المراكز العلمية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والعالمية، وأبرز رواد الأعمال والشركات العالمية.وام


مقالات مشابهة

  • الواحدي وتيرغالين لـ”زنقة 20 الرياضية”: العمل الجماعي هو الأهم وفرصتنا قادمة مع المنتخب في المستقبل
  • الرئيس الصيني في قمة بيجينغ: العمل يدا بيد على دفع عجلة التحديث، وبذل جهود مشتركة لبناء مجتمع المستقبل المشترك
  • جامعة الملك فيصل تمنح فرصًا تعليمية لـ 176 طالبًا وطالبة
  • «التعليم العالي»: برامج وتخصصات جديدة وتقييم الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات الجدد
  • وزير العمل: الحكومة حريصة على تعزيز علاقات العمل بين أصحاب الأعمال والعمال في إطار بيئة لائقة ومتوازنة
  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بنسبة نجاح ‏‏67.52%‏
  • نحو 59 ألف طالب وطالبة يختتمون امتحانات شهادة إتمام مرحلة التعليم الثانوي
  • محمد بن راشد يلتقي الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الاتحادية
  • محمد بن راشد يلتقي الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الاتحادية .. ويشهد تخريج برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023
  • رواتب مجزية وتخصصات متعددة.. 50 صورة بتفاصيل 5 آلاف فرصة عمل متاحة