بايدن سارق وترامب غارق.. أمريكا تقع في شر أعمالها والدراما تحتل المشهد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تضارب المشهد السياسي في أمريكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقضاياه وبين مؤيديه وشعبيته التي تزداد يومًا بعد الآخر، فإن الرئيس السابق الذي حرض على خروج مظاهرات جماهيرية من أنصاره قائلًا:" لا يمكننا السماح بهذا بعد الآن، أنهم يقتلون الأمة بينما نجلس نحن في الخلف ونتفرج"، ترامب ليس بالرئيس السهل الذي يترك كرسيه بسهولة، لا سيما بعد اتهامه للرئيس جو بايدن بأنه سارق للانتخابات، مشهد معقد ومستقبل ضبابي وسيناريوهات متعددة تحملها الأشهر المقبلة.
وفي السياق ذاته، فإن القضايا والدعاوي ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جعلت لدى مؤيديه الرغبة في دعم مرشحهم إلى النهاية، حتى بات يفكرون أن ما يفعله الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لعبة من أجل إشغال مرشحهم وعدم تمكينه الوقت حتى يتفرغ للانتخابات الرئاسية.
وزادت هذه القضايا من شعبية ترامب حتى بين صفوف الجمهوريين أنفسهم، ولكن السؤال يطرح نفسه فإن ترامب سلم نفسه يوم الخميس الماضي إلى السلطات في أتلانتا بسبب التهم الجنائية، فكيف لرئيس خلف القضبان يترشح للانتخابات؟.
في حقيقة الأمر لا بد أن نرجع بالذاكرة إلى المرشح الاشتراكي " ليندون لاروش" الذي ترشح للانتخابات عام 1992 وهو مسجونا بتهم الاحتيال والتهريب الضريبي، لذلك فأن من الناحية القانونية يستطيع الشخص الترشيح للانتخابات ولو أدين وأصبح خلف القضبان.
ترامب يحظى بشعبية عارمة والسر في المهدئاتوتعد الانتخابات الأمريكية أمر مهم جدًا، في الوقت الذي يرى فيه ترامب أن القضايا الموجه له تافهة ولا صحة لها من الأساس، وبالرغم من أن ترامب لم يستطيع إقناع القضاء بأن بايدن سرق الانتخابات، فإن الكثير من مؤيدي ترامب يؤمنون بكلامه، وبات ترامب وقضاياه منذ توليه إلى هذه اللحظة متصدر المشهد السياسي من الناحية الإعلامية.
فمنذ إقصاء ترامب عن الرئاسة وهناك كيمياء بينه وبين مؤيديه احتار فيها العالم، فهذا الشخص يعرف كيف يدخل لعقول الشعوب بالتملق في الحديث عن استياءهم وعن المعاناة والمشاكل التي تملأ حياتهم، والتي لا يملك سوى تقديم المهدئات لها وليس الحلول الكاملة.
دراما تحتل المشهد السياسي في أمريكاوهناك تضارب شديد حول شخص ترامب هو الأب الروحي الذي يواجه المهاجرين الذين يحاولون سرقة أمريكا من أبناءه، وهو الرجل الأمريكي الذي يرى في المهاجرين لصوصا يقتحمون ثقافة بلاده واقتصادها، وهو من زلزل المتجمع الأمريكي، فهو يحظى برضى كبير من نصف الشعب أو أكثر.
ويكمل ترامب دائرة رضى الشعب عنه بأنه مستعد للاعتقال بكل فخر وعزة من أجل سبل إبقاء الانتخابات الرئاسية نزيهة!! مشهد عنيف وسيناريوهات قادمة فلا بايدن سيصفح عنه إذا أدين ببعض التهم، ولا سجنه أن فاز في الانتخابات يمنعه من إدارة الدولة، ولا المؤسسات الموجودة داخل هذا المجتمع ستكون سعيدة بإدانته، ولا الحزب الجمهوري يدرك المشهد ولا يتصور مستقبله السياسي.
دراما لا تنتهي في حياة الانتخابات الأمريكية، حيث القضاء والنيابة والمجرمون لا يغيبون عن تفاصيل المشهد، فأصبح حال ترامب كحال من يصارع طواحين الهواء أملًا في هزيمتها، فهو أضحى الحل والمشكلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسجون السلطات رئاسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مظاهرات انتخابات الرئيس السابق خلف القضبان المشهد السياسي سيناريوهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يعتزم إنشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية
أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، عزمه إنشاء لجنة رئاسية للحريات الدينية، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال "إفطار الصلاة الوطني".
وأوضح ترامب، إنه سيوقع أمرا تنفيذيا في وقت لاحق من يوم الخميس يوجه النائب العام بإنشاء فريق عمل يستهدف التحيز ضد المسيحيين داخل الحكومة الفيدرالية.
وقبيل الانتخابات، كان ترامب قد تعهد بحماية الحريات الدينية بشدة في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، ودعا حينها الإنجيليين إلى التصويت بأعداد كبيرة في سباق البيت الأبيض لمساعدته على الفوز.
وأضاف "الولايات المتحدة بدأت تحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم".
من جانبه، قال جي دي فانس نائب الرئيس ترامب، إن إدارة ترامب الثانية ستواصل إعطاء الأولوية لتعزيز الحرية الدينية على المستوى المحلي والخارجي
وأبرز فانس، الكاثوليكي، أن الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى عمل على تعزيز الحرية الدينية من خلال سياسته الخارجية مع الصين، وعبر أوروبا، وفي جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إنقاذ القساوسة المضطهدين، وتقديم الإغاثة للجماعات الدينية المروعة من قبل داعش.
وعلى الصعيد المحلي، قال دي فانس إن ولاية ترامب الأولى كانت "علامة فارقة جديدة للأميركيين المتدينين"، مع اتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن الحريات الدينية، ومكافحة معاداة السامية، والحفاظ على حقوق الضمير للعاملين في المستشفيات والوزارات القائمة على الإيمان أثناء تقديم الرعاية، وإزالة الحواجز أمام المنظمات الدينية والشركات للعمل مع الحكومة الفيدرالية
وأضاف "الآن، تعتقد إدارتنا أنه يتعين علينا الدفاع عن الحرية الدينية ليس فقط كمبدأ قانوني - على الرغم من أهمية ذلك - ولكن كواقع حي داخل حدودنا وخارجها بشكل خاص،"، وذلك في خطاب لنائب الرئيس الأميركي في قمة الحرية الدينية الدولية، التي عقدت يومي 4 و 5 فبراير في واشنطن العاصمة.
وأردف أن جزءًا من حماية مبادرات الحرية الدينية يعني الاعتراف في السياسة الخارجية بالفرق بين الأنظمة التي تحترم الحرية الدينية وتلك التي لا تفعل ذلك، وهو ما قال إن الإدارة مستعدة للقيام به.
واختتم نائب ترامب حديثه: "في الداخل والخارج لدينا الكثير لنفعله لتأمين الحرية الدينية بشكل أكثر اكتمالاً لجميع المؤمنين"