كيف تكون سفيراً !!
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
صباح محمد الحسن
في كثير من المقابلات التلفزيونية أعتقد أن أغلب المشاهدين السودانيين في الداخل والخارج لاينتظرون من الشخصية السياسية السودانية إضافة معلومة للمتلقي أو ظهور مشرف ( يرفع الرأس ) لكنهم يحسبون الدقائق ويدعون الله أن ينتهي وقت المقابله قبل أن يتفوه الضيف بحديث قد يسيء للمشاهد والوطن قبل أن يسيء لنفسه .
ومن أسوأ المقابلات التلفزيونية التي شاهدتها هي مقابلة المذيع أحمد طه في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مع سفير السودان في ليبيا ابراهيم محمد أحمد، ليرد على تصريحات السفير الأمريكي بشأن الوضع السياسي في السودان ،
هذه المقابلة التلفزيونية كانت خصماً على الدبلوماسية السودانية وجسدت صورة النظام الكيزاني والإنقلابي في أبشع صُورِه ، واختصرت فاقة حكمه وفقره وإملاقه في هيئة سفير .
فكل الشخصيات التي إستعان بها الانقلاب من بقايا النظام البائد أراد لها الله أن تكون النموذج السيء الذي يعكس وجه الانقلاب وحكم المخلوع على المرآة للعالم أجمع ، فما أدلى به السفير من حديث لافرق بينه وبين حديث عبد الرحيم حسين عندما تم قصف مصنع الشفاء وهو ذاته على شاكلة ( رب رب ) للفاتح عز الدين ، وحديث ربيع عبد العاطي عن دخل الفرد وحديث جمال الوالي عندما قال : (قال الله تعالى العارف عزو مستريح) إذن نحن لانعاني من أنمياء الخطاب السياسي والإعلامي ، نحن نعاني من حمى الإختيار المتصدع التي تجد أعراضها تظهر في كل الشخصيات الكيزانية وكأنما المتحدث واحد
رجل تنقصه كل مقومات الشخصية التي يمكن أن تستدعي الرغبة عند مقدم البرنامج لإستضافته للحديث عن فصل الخريف ، ناهيك أن يكون ضيفاً ليتحدث عن الشأن السياسي العام وفي هذا التوقيت الذي يحتاج الي الحكمة والتروي وأدب الدبلوماسية
وتحدث حتى أعرفك ، عبارة أسف تجعلك تعض السبابة ندماً أنك منحت هذا الرجل من وقتك دقائق للإستماع والمشاركة ضيف دبلوماسي يجهل حتى أبجديات الدبلوماسية التي تبدأ من حسن طريقة الجلوس على المقعد فكيف له ان لايقدم تحليلا قد ( يُقعد ) الوطن ويجعل المواطن يقف على حافة الإستحياء تلجمه الدهشة
والهواء دائما واحد من عوامل التعرية ، والأضواء قد تكشف سترك فليس كل إستضافة وضوء إضافة، كثير من المقابلات التلفزيونية تكون خصما عليك تسحب رصيدك دون أن تشعر .
لكن إبتلاءنا ليس في سفير يحكي عن حميدتي كما تحكي (جدتي) حدوته ماقبل النوم تحت قمر سماء (أم طريفي) كارثتنا أننا نعيش زمان بائس يتسبب في وأد الدبلوماسية الراقية الأنيقة العميقة، عندما تقدم أسوأ النماذج ، فبربكم من أي بوابة دخل سفير السودان في ليبيا ليحمل هذا اللقب ، وما ذنب البلاد المظلومة المكلومة وشعبها الطيب أن يكون هذا الرجل هو سفيرها الناطق بلسانها في ليبيا، فالقضية ليست في جدل (حديث الأسواق) حول موت حميدتي وحياته، الكارثة في الضيف الذي يجهل معنى ( كيف تكون سفيراً ) !! .
طيف أخير:
تنتظر الفلول أن يعلن البرهان بورتسودان عاصمة إدارية بعد أن أعلنوا عنها من قبل ونهبوا مواردها وسرقوا حتى المساعدات الإنسانية وحولوها إلى عاصمة فوضوية خمسة أشهر، ما وراء الحرب ماذا حدث هناك!! لنا عودة .
نقلا عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
نبيلة محمد نجيب.. من هي ابنة هدى سلطان التي لا يعرفها الجمهور؟
ابنة هدى سلطان.. ربما لا يعرف الكثيرون أن الفنانة هدي سلطان لها ابنة من زوجها الأول، قبل ارتباطها بالنجم فريد شوقي، وقد ارتفعت معدلات البحث خلال الآونة الأخيرة عمن تكون هي الابنة الكبرى للفنانة الراحلة غير نجلتيها ناهد ومها.
الفنانة هدي سلطانبدأت هدى سلطان التفكير في دخول عالم الفن، عندما تزوجت من زوجها الأول محمد نجيب، وأقنعته أن يتركا مدينة طنطا ويذهبا إلى القاهرة من أجل تحقيق حلمها في الشهرة والنجومية، وواجهت في بداية حياتها العديد من العثرات، منها رفض شقيقها الاعتراف بها، بل وصل الأمر إلى محاربتها وإقناع المنتجين بعدم تشغيلها، ولكن أمام حالة النجاح التي وصلت لها، لم يستطع زوجها تحمل مشاعر الغيرة لينفصلا ويتركها مع ابنتهما نبيلة.
هدى سلطان وفريد شوقيوبعد انفصال هدى سلطان عن زوجها، لم تستطيع رعاية ابنتها نبيلة بمفردها خاصة مع عدم وجود أب، ومع انشغالها في أعمالها الفنية، أرسلتها إلى والدتها في طنطا لترعاها، وعندما وصلت إلى سن الدراسة ألحقتها بمدرسة داخلية وذلك في حوار سابق في إحدى البرامج التليفزيونية.
هدى سلطان فى الوتد أبرز المعلومات عن هدى سلطان- ولدت هدى سلطان بإحدى قرى مدينة طنطا، وهي شقيقة الفنان محمد فوزي.
- جاءت هدى سلطان إلى القاهرة بعد وفاة والدها وواجهت بعض المتاعب من أخيها في البداية فقط لاحترافها الفن، ولكنه اقتنع بموهبتها بعد ذلك بل وأنتج لها فيلمًا.
- اكتشفها المنتج جبرائيل تلحمي، ثم قدمها في فيلم «ست الحسن»، التي التقت فيه بالفنان فريد شوقي، ثم تزوجا بعدها بفترة صغيرة.
- قدم «الثنائي» سويا أكثر من 20 فيلما، أبرزها «الأسطى حسن»، و«رصيف نمرة 5»، و«جعلوني مجرما»، و«النمرود»، و«المحتال»، و«أبو الدهب»، واستمر زواجهما لمدة 18 عاما أنجبا خلالها ابنتيهما «مها و ناهد»، ثم انفصلا عام 1969.
الفنانة هدى سلطان- ومن أبرز أعمالها الدرامية « الوتد، وأرابيسك، وزيزينيا، والليل وآخره، وقصر الشوق، وعلي الزيبق».
- شاركت الفنانة هدى سلطان في العديد من الأعمال التليفزيونية منها البحث عن السعادة، مذكرات ضرة، زمن العطش، رد قلبي، هارون الرشيد، حواء والتفاحة، دموع الشموع، ليالي الحلمية، الجزء الأول.
- تزوجت هدى سلطان في حياتها خمس مرات المرة الأولى من خارج الوسط الفني، وهو محمد نجيب الذي أنجبت منه ابنتها «نبيلة»، والمرة الثانية من المنتج فؤاد الجزايرلي، والمرة الثالثة كانت من فؤاد الأطرش شقيق الفنان فريد الأطرش، والمرة الرابعة كانت من وحش الشاشة فريد شوقي، وأنجبت منه ابنتيهما «مها وناهد»، والخامسة من المخرج حسن عبد السلام.
هدى سلطان- حصلت هدى سلطان على العديد من الجوائز السينمائية والتليفزيونية منها تكريمها بمهرجان السينما الروائية عام 1998، وتكريمها بمهرجان الموسيقى العربية وتكريمها عن دورها بمسلسل الوتد في مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون.
- توفيت الفنانة الكبيرة يوم 5 يونيو 2006، عن عمر يناهز 80 عاما، وذلك بعد 50 يوم فقط من رحيل ابنتها "مها".
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة هدى سلطان.. لماذا أخفت اسمها الحقيقي طوال حياتها؟
تزوجت 5 مرات وساعدها محمد فوزي لدخول عالم الفن.. أبرز لقطات في حياة هدى سلطان
ذكرى رحيل هدى سلطان.. خاصمها شقيقها محمد فوزي وأحبها وحش الشاشة