"بيت مال القدس" تنظم حفل استقبال للأطفال المقدسيين العائدين من المغرب
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أقامت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الأحد، في القدس حفل استقبال لفائدة الأطفال المقدسيين العائدين من المغرب، إثر اختتام الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي، بحضور أولياء أمورهم.
وتوج برنامج هذه الدورة الناجحة، التي حملت اسم "المسيرة الخضراء"، بالاستقبال الذي خصصته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأقامت الوكالة برنامجا غنيا ومتنوعا في هذه الدورة، شمل عددا من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تخللتها مسابقات فنية ورياضية مكنت الأطفال من اكتشاف تاريخ وجغرافية المملكة المغربية وأصالتها وعمقها الثقافي. كما تخلل البرنامج مسابقات فنية ورياضية وزيارات التبادل والتعارف مع الأطفال المغاربة المشاركين في المخيمات الصيفية المنظمة خلال هذه الفترة بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
وأولى برنامج نسخة هذا العام أهمية خاصة للورشات الموضوعاتية المتخصصة في مجالات الفن والموسيقى والمسرح والرياضة، بالإضافة إلى ورشات في لغات الاتصال والتربية البيئية والتدريب على الترافع واستخدام الذكاء في التواصل من خلال تكنولوجيات المعلومات والاتصال الجديدة.
وخلال عشرة أيام في طنجة، زار أطفال القدس مواقع الفنون والثقافات في المدينة القديمة، وتوجهوا إلى أشهر الأماكن السياحية في مدينة المضيق. وتمكن الأطفال من اكتشاف رأس سبارتيل، نقطة الالتقاء بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، قبل التوجه إلى كهوف هرقل، حيث قاموا بزيارة الكهوف الطبيعية لهذا المكان الأسطوري.
كما قام الأطفال بزيارة المنطقة التاريخية لمدينة تطوان، قبل التوجه إلى ملعب الغولف الملكي بالمضيق، حيث استفادوا من دروس نظرية وعملية في لعبة الغولف.
وفي مدينة شفشاون، أثارت مباني المدينة المصبوغة بالجبر وأزقتها ذات اللون الأزرق دهشة الأطفال المقدسيين.
ويكرس هذا المخيم الصيفي الذي تنظمه الوكالة سنويا في المغرب لفائدة 50 طفلا وطفلة مقدسيين، وبرنامج المدارس الصيفية الذي ينظم في القدس لفائدة أزيد من 3 آلاف طفل وطفلة، التوجه الاجتماعي والإنساني في عمل الوكالة، بتعليمات من الملك المغربي والاستثمار المفيد والنافع في الأجيال الفلسطينية، ومنحها الأمل في مستقبل أفضل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تقرير رسمي: 31 مليون مغربي(ة) يستخدمون فايسبوك و غياب قوانين تحمي الأطفال قد يؤدي إلى الإنتحار
زنقة 20 ا الرباط
أكد أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن حوالي تسعة من أصل عشرة أشخاص يستخدمون المنصات الاجتماعية ، كما بلغت نسبة استخدام الأطفال دون سن 18 سنة لهذه المنصات حوالي 97 % مع بداية عام 2024.
وأوضح رضا الشامي في معرض كلمته التي ألقاها خلال تقديم خلاصات رأي المجلس حول “حماية الأطفال في البيئة الرقمية” صباح اليوم الخميس بمقره بالرباط، أن عدد المغاربة الذين يستخدمون الإنترنت يصل إلى 31 مليونا فايسبوك، بينما بلغ عدد مستخدمي اليوتيوب 28 مليونا، ولدى الأسر طفلان من أصل ثلاثة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي.
وقال أحمد رضا الشامي، إن تركيز المجلس على هذا الموضوع يعود إلى تزايد الخدمات المرتبطة بالإنترنت والتجهيزات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمنصات الرقمية، وتطبيقات التراسل الفوري وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد التحول الرقمي المتواصل الذي يعرفه العالم، وهو مسار لا رجعة فيه يتيح فرصا مهمة للأطفال في تعزيز نموهم الشخصي، وتحرير قدراتهم التعبيرية والإبداعية، وتوسيع آفاقهم المعرفية، كما يتيح لهم إمكانيات لا محدودة للانخراط في الأنشطة التفاعلية والترفيهية المتنوعة.
وكشف الشامي عن الدراسات التي أكدت أن الاستخدام المفرط وغير الملائم لهذه التكنولوجيات والمنصات الرقمية يؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، ويؤدي إلى عواقب وخيمة مثل السلوكيات الإدمانية، والعنف، واضطرابات القلق، والانغلاق على الذات، والعزلة، وإيذاء النفس، واضطرابات النوم، ومشاكل التركيز، والاكتئاب، بل ومحاولات الانتحار في بعض الحالات.
وشدد على أن هذه المخاطر تتضاعف في ظل غياب الآليات القانونية والتكنولوجية الملائمة لحماية الأطفال وضبط دخولهم إلى البيئة الرقمية.
وأشار إلى أن هذا التحدي مطروح على الصعيد العالمي، وتعاني منه مختلف البلدان، خاصةً أن الالتزامات الدولية والتشريعات الوطنية ذات الصلة بحقوق الطفل تبقى غير كافية لمواجهة العواقب المحتملة الناتجة عن استخدام الأطفال للتقنيات الرقمية، بما في ذلك التعرض للتحرش، والاستغلال الجنسي، والعنف، والابتزاز.
وسجل أن هناك ترددا وحيرة لدى الأسر بين سلبيات وإيجابيات دخول الأطفال إلى الفضاء الرقمي، وقد ظهر ذلك من خلال الاستشارة التي أجراها المجلس، حيث صرح 58% من المشاركين بأن شبكات التواصل الاجتماعي ليست مفيدة للأطفال، بينما رأى 42% أنها قد تحمل آثارا إيجابية محتملة بدءا من سن 15 سنة.
وأعرب 69% عن قلقهم من سوء استخدام الأطفال لهذه المنصات، بينما اعتبر أغلب المشاركين أنها تشكل خطرا كبيرا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
وأوصى المجلس بإرساء بيئة رقمية شاملة توفر حماية للأطفال، ومضاعفة جهود التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، خاصة من خلال إدماج حماية الأطفال على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ضمن أهداف السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة.