قدم 3 خبراء في مجالات سياسية وعسكرية واستخباراتية، بندوة لمعهد واشنطن، تقييما للوضع على الأرض، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، واحتمالية نشوب حرب على المدى القريب، بين حزب الله والاحتلال، في ظل التوتر القائم.

وشارك في المنتدى كل من حنين غدار، زميلة معهد فريدمان، وأساف أورويون عميد متقاعد من جيش الاحتلال، وماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن.



وقالت حنين غدار إن هدف حزب الله من التصعيد على الحدود، محاولة استعادة صورته الشعبية، كمنظمة للمقاومة، بعد سلسلة إخفاقات خلال السنوات الماضية، بسبب العنف في الداخل اللبناني، والتدخل في الحرب السورية، ودوره في التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت.

وأوضحت أن خسارة الحزب وحلفائه غالبية مجلس النواب، في انتخابات 2020، دفعته لإعادة إحياء سردية المقاومة، لتجنب المزيد من الخسائر.

وأشارت غدار إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، "ينظر إلى الأزمة الداخلية الأخيرة في إسرائيل كفرصة لاستفزاز جيش الاحتلال، من دون المخاطرة بنشوب نزاع أكبر، ولا يملك الحزب القدرة على خوض حرب أخرى في الوقت الحالي بسبب القيود المتعلقة بميزانيته وقوته القتالية المستنزفة".



وربطت بين ما يجري من تصعيد على الحدود، مع التوتر الإيراني الإسرائيلي، وقالت حنين، إن إيران ترسل رسالة تحذير أن حزب الله لا يزال موجود وقويا على الحدود، ويمكنه مهاجمة إسرائيل إذا قررت الأخيرة ضرب البنية التحتية في إيران.

ولفتت إلى أن إيران تثق في القرارات التي يتخذها حزب الله في الداخل اللبناني، لكنها تتحكم في مسألة خوض حرب، والتصعيدات لا تزال مدروسة، وقد يحدد أسلوب الرد الإسرائيلي، خطوات الحزب.

من جانبه قال العميد المتقاعد من جيش الاحتلال أساف أوريون، إنهم باتوا حاليا أقرب إلى الدخول في حرب مع حزب الله، منذ عام 2006، بفعل محاولة إيران لتفعيل عدة مسارح ضد إسرائيل.

وقال أورويون، إن جملة ممارسات حدثت خلال الفترة الماضية، من إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وتخريب الحاجز الأمني، وإرسال مهاجم عبر الحدود، يزيد التوترات بشكل كبير، على الرغم من نفي حزب الله معرفته ببعض هذه الحوادث.

ودعا جيش الاحتلال للرد على التحركات على الحدود، وضرب عمليات نقل الأسلحة، واللجوء للدبلوماسية لتهدئة الوضع بدلا اللجوء إلى القوة.

وأشار إلى ضرورة الضغط لإجراء تحسينات بقوة اليونيفيل على الحدود، فقوات "اليونيفيل" ليست سوى جزء صغير من الحل، ويعتبر تغيير تفويضها مهمة صعبة نظرا للإجراءات البيروقراطية في الأمم المتحدة والمناورات السياسية بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ومع ذلك، تستمر في الحفاظ على السلام على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مهمتها في لبنان.

ولفت إلى عدم الاستقرار الداخلي في إسرائيل، وكذلك مصادر التشتيت في الضفة الغربية، تؤثر على قدرة الجيش، على التركيز في حال نشوب مواجهة مع حزب الله، مشيرا إلى أن أيا من الطرفين لا يرغبان ببدء حرب، لكلفتها الباهظة.

بدوره قال ماثيو ليفيت، إن حزب الله اتخذ خطوات لتغيير الخطوط الحمراء، التي تحكم نزاعه مع الاحتلال، وخاصة تهديده بإسقاط الطائرات المسيرة التي تعبر المجال اللبناني، وضرب خطوط الغاز، إذا بدأت الاستخراج من حقل كاريش، وإضافة إلى ما رآه أخطر التصريحات وهو الرد على أي استهداف لشحنات نفط إيرانية باتجاه لبنان.



وشدد على أن هناك سببا "للخوف" من أن تكون التهديدات الأخيرة لحزب الله، هي أكثر من مجرد كلمات، فجهود الحزب لتخزين الصواريخ استعدادا لاندلاع حرب ما حققت توازنا في جهود الردع بما يكفي لتقييد الرد الإسرائيلي على العدوان.

ولفت إلى أن نصر الله، "أصبح على دراية جيدة بالدوافع الإسرائيلية، بعد أن نجح في الاستفادة من رغبة الحزب في استخدام ترسانته الصاروخية الدقيقة وأنظمة الدفاع الجوي الموسعة التي يملكها".

وقال إن حساباته الصحيحة، خلال الأحداث الأخيرة، شجعته على خوف مجازفات أكبر، لكن ربما يؤدي سوء التقدير، إلى اندلاع حرب، لا يرغب فيها أي من الطرفين، وهي تزداد يوما بعد يوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحدود اللبنانية حرب حزب الله الاحتلال اليونيفيل حزب الله الاحتلال حرب الحدود اللبنانية اليونيفيل صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال على الحدود حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضغط اعلامي على حزب الله

يبدو ان اكثر المعترضين على َوصول قائد الجيش العماد جوزيف عون الى رئاسة الجمهورية هو رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي لا يعدم وسيلة الا ويحاول من خلالها قطع الطريق على عون.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التيار بدأ  حملة سياسية واضحة من اجل اقناع الحزب بعدم دعم عون او الموافقة عليه، وهذا امر برز عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وترى المصادر ان باسيل يحاول بدوره عبر طرق التواصل المباشرة التي أعيد فتحها مع "حزب الله" ايجاد حلول وبدائل تجنب الحزب السير بترشيح عون المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • العدوان الإسرائيلي على اليمن.. ما احتمالات توسيع دائرة الأهداف وتصعيد العمليات؟
  • هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل
  • وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
  • خبراء: واشنطن قد ترتب حربا برية لإسقاط الحوثيين في اليمن
  • خبراء أميركيون: الحوافز والشروط تحكم علاقات واشنطن مع سوريا الجديدة
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • ضغط اعلامي على حزب الله
  • إسرائيل تعتقل شابًا من الناصرة بتهمة التجسس لصالح حزب الله اللبناني
  • حزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرها