الصين كما لم تروها.. حكايات من بلاد التنين عن التكنولوجيا والاقتصاد الموجه
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أن تسافر إلى الصين، أن تذهب إلي بكين، أن تنزل إلى شنجهاي، ثم تصعد إلي شينجيانج، هنا عالم آخر، حضارة عظيمة وعريقة، ودولة حديثة، كما يسمونها التنين الصيني، هي بالفعل ينطبق عليها هذا الوصف.
ليس هناك أي شئ غير موجود، بل إن كل شيء موجود بكثافة وتنوع وجودة وسمعة، بلد ينتقل من حالة الانغلاق والكمون والسكون الجيوسياسي إلى الانفتاح على العالم والذهاب إلي العواصم و الموانئ والممرات البحرية والبرية في مبادرة هي الأكبر عالميا، ما سمته “الحزام والطريق”.
في كل خطوة تخطوها، وفي كل مدينة تذهب إليها تجد من الغرائب ما يدهشك، بلاد نظيفة تحافظ على البيئة، العمل أولا وأخيرا “لا وقت للحديث عن السياسة”، حالة سياسية واقتصادية متفردة في العالم، وليس هذا من قبيل المديح بل من قبيل التوصيف والتحليل والرصد، وهو ما نستعرضه في عدد من الموضوعات المدهشة والعناوين الغريبة في هذا التقرير الذي رصدناه خلال زيارتنا للصين.
السيارات الكهربائية: تحتل الصين مكانة رائدة في صناعة واستخدام السيارات الكهربائية، حيث تشكل نسبة 90٪ من المركبات في بعض المدن مثل بكين وشنجن. وتهدف الصين إلى خفض انبعاثات الكربون وحماية البيئة من التلوث. وعند سؤال بعض المسؤولين عن تلك الظاهرة كانت الإجابة، نحاول التقليل من انبعاثات الكربون من أجل الحفاظ على البيئة.
الذكاء الاصطناعي: تتمتع الصين بمستوى عال من التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدم الروبوتات في مختلف الخدمات والصناعات. كما نجحت بكين في ابتكار أول مذيع آلي يجيد جميع لغات العالم. وقامت شركة cscec بتطوير روبوت يساعد في عمليات البناء الخطيرة.
المعاملات البنكية: تستخدم الصين تقنية "ويشات" لإجراء معظم المعاملات التجارية، خاصة عمليات الشراء. وهذا التطبيق يسمح للمستخدم بإنشاء حساب بنكي وشراء أي شيء عن طريق المسح الإلكتروني للكود.
البيئة: تتميز الصين بوجود مساحات خضراء واسعة في جميع أنحاء البلاد، رغم التحديات المناخية التي تواجهها. وقد بذلت الحكومة جهودًا كبيرة في مجال التشجير والزراعة المستدامة. وتحتل الصين المركز الأول عالميًا في إنتاج المحاصيل الزراعية، مثل الأرز، والقمح، والذرة، وفول الصويا، والشاي، والقطن، والزيت.
الزراعة: تستخدم الصين تقنية حديثة لزراعة أعلاف الحيوانات في فترة قصيرة جدًا. وهذا يسهم في زيادة إنتاج واستهلاك لحوم المواشي.
الظروف الاجتماعية: تواجه شرائح كبيرة من المجتمع صعوبات اقتصادية، خصوصًا في مجال السكن والزواج. وتقوم الحكومة بتقديم بعض الدعم للشباب لامتلاك منازلهم الخاصة. وتفرض الحكومة قيودًا على سن الزواج، حيث يجب أن يكون الشاب أو الفتاة أكبر من 22 عامًا. وتتم مشاركة مصاريف الزواج بين الزوجين.
عادات وتقاليد: من أشهر عادات الشعب الصيني هو ممارسة الرياضة في الصباح الباكر، فتجد من تجاوزت أعمارهم السبعين عاما في الشوارع والميادين يلهون ويرقصون مع بعضهم البعض، وهي عادة قديمة للصينيين حفاظا علي نشاطهم وصحتهم لذلك يعيشون لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك في إطار الحفاظ على الصحة وحمايتها من الأمراض، عند تناول وجبات الطعام اليومية، لا يستخدم الصينيون الملح على الطعام لما له من أعراض سلبية، كما أنهم لا يتناولون المياه المثلجة ويستبدلونها بالمياه الساخنة، فعند الشعب الأحمر عادة غريبة، وهي عندما تشعر بالقلق أو الاضطراب "تناول مياه ساخنة" لكي تصبح أفضل.
وهذا يتعارض تماما مع ما نشرته، منظمة الصحة العالمية تقارير تؤكد، أن عدد سكان الصين سيتراجع إلى 750 مليون نسمة بحلول عام 2030، أي أن نصف سكان الصين سوف يموتون.
مدينة السحر والجمال “شينجيانج”
مدينة شينجيانغ هي منطقة ذاتية الحكم في أقصى غرب الصين، تضم أكثر من 40 مليون نسمة من مختلف الأعراق والديانات. تعاني المنطقة منذ سنوات من تهديدات الإرهاب والتطرف الديني، التي تستهدف استقرارها وأمنها. لذلك، اتخذت الحكومة الصينية إجراءات حاسمة لمكافحة هذه الظواهر، وحماية حقوق ومصالح شعب شينجيانغ.
ومن بين هذه الإجراءات، إنشاء مراكز تعليمية وتدريبية مهنية، تهدف إلى تأهيل المتورطين في نشاطات إرهابية أو متطرفة، وإعادة دمجهم في المجتمع. كما تسعى هذه المراكز إلى تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الجماعات العرقية والدينية، وتحسين مستوى المعيشة للسكان.
وقد أثمرت هذه الإجراءات نتائج إيجابية على صعيد الحفاظ على الأمن والاستقرار في شينجيانغ، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. ففي عام 2020، بلغ ناتج شينجيانغ المحلي الإجمالي 1.38 تريليون يوان صيني (حوالي 212 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 3.4% عن عام 2019. كما ارتفع دخل الفلاحين والرعاة بنسبة 8.6%، وانخفض معدل الفقر إلى 0.31% فقط.
وبالإضافة إلى التقدم الاقتصادي، شهدت شينجيانغ تطورا كبيرا في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والبنية التحتية. ففي عام 2020، بلغ عدد المدارس في شينجيانغ 15,000 مدرسة، تضم 5.7 مليون طالب. كما بلغ عدد المؤسسات الثقافية 1,600 مؤسسة، تضم 2.8 مليون قطعة من التراث الثقافي. وفي ذات العام، استقبلت شينجيانغ 158 مليون سائح من داخل وخارج الصين، بزيادة 8% عن عام 2019.
وفي مجال البنية التحتية، شهدت شبكة الطرق والسكك الحديدية في شينجيانغ تحسنا ملحوظا، حيث بلغ طول الطرق 223,000 كيلومتر، وطول خطوط السكك الحديدية 6,800 كيلومتر. كما تم تشغيل أول خط قطار فائق السرعة في شينجيانغ، الذي يربط بين أورومتشي وحامي، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتر في الساعة.
وبهذا، تظهر شينجيانغ وجها جديدا للعالم، وجها يعكس حقيقة التطور والتقدم الذي تشهده المنطقة في جميع المجالات، والذي يتنافى مع ما ينقله الإعلام الغربي من تضليل وتشويه للحقائق. فشينجيانغ هي منطقة متنوعة ومتسامحة ومزدهرة، تسعى إلى بناء مستقبل أفضل لشعبها والصين ككل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنين الصيني الحزام والطريق الذكاء الاصطناعي الروبوتات الزراعة المستدامة السيارات الكهربائية انبعاثات الكربون خفض انبعاثات الكربون خطوط السكك حماية البيئة شنجهاي الصين فی مجال
إقرأ أيضاً:
حصار وأشلاء: حكايات الفارين من الجحيم الإسرائيلي في حي”تل السلطان” / شاهد
#سواليف
في مشهد من #الألم و #الدمار، كان آلاف #الفلسطينيين يعيشون لحظات عصيبة في غرب مدينة #رفح جنوب قطاع #غزة. تحت وابل من القصف المدفعي والجوي، أجبروا على #النزوح تاركين منازلهم وأحلامهم خلفهم، بينما يتعالى صوت #الطائرات و #الدبابات ليصبح هو الصدى الوحيد الذي يملأ المكان.
لم يكن أمام العائلات في منطقة مخيم #تل_السلطان ومحيطها سوى خيار واحد: الهرب بأرواحهم. ورغم التحذيرات الإسرائيلية التي لم تترك لهم وقتا كافيا للنزوح الآمن، سار الناس في شوارع سقط فيها المصابون على الأرض دون التمكن من إنقاذهم، وتناثرت أشلاء جثث #الشهداء، دون القدرة على دفنهم. مشاهد مؤلمة تعكس حجم المأساة التي تعيشها رفح.
وبعيد منتصف ليل السبت -الأحد، اشتدت الحملة العسكرية الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، مخلفة أعدادًا كبيرة من الضحايا والمعتقلين. وفيما كانت سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى الجرحى، بقيت أصوات الاستغاثة تتلاشى وسط دوي الانفجارات.
عايش النازحون الرعب بعينه على الطرق المؤدية إلى مناطق المواصي، المزعوم أمنها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فطائرات مسيّرة كانت تلاحقهم، ودبابات إسرائيلية نصبت كمائن على الطرق المؤدية إلى مناطق تُصنَّف بأنها «آمنة».
هل بقيت مروءة لدى المسلمين بعد هذا المشهد؟
مسنّة فلسطينية تصارع الألم وتكافح سيرًا على أربع أثناء نزوحها من حي تل السلطان تحت تهديد جيش الاحتلال.#غزة_تحت_القصف #غزة_الفاضحة #غزة_تُباد #غزه_الآن pic.twitter.com/7OVYWD0qGD
استهدافات على طريق النزوح
قصص مروعة عاينتها «القدس العربي» لسكان استطاعوا الوصول بأعجوبة إلى مناطق أقل خطورة. ويقول علاء حسنين: «الموت كان يرفرف فوق رؤوس الفارين من جحيم تل السلطان».
أبو منذر العماوي (42 عاما)، شاهد عيان من منطقة تل السلطان، يروي بصوت مليء بالخوف والصدمة: «منذ ساعات الليل، كان إطلاق النار بشكل جنوني على منطقة تل السلطان. قذائف مدفعية، وإطلاق نار من كل جانب. حاصرونا تماما في كل مناطق تل السلطان، وبالذات حي كندا، وبعدها ألقوا علينا منشورات تطلب منا الخروج دون أي مهلة كافية لذلك».
ويضيف: «في أثناء خروجنا، أطلقوا القذائف والنيران على النازحين. كانت الإصابات بالعشرات، والشهداء ملقون في الشوارع، ولا أحد قادر على الوصول إليهم. الدبابات كانت تتقدم باتجاه مسجد حلمي صقر، في الطريق التي زعموا أنها آمنة، ولكنها لم تكن كذلك على الإطلاق».
أما محمد عوكل (32 عاما)، وهو نازح من مخيم تل السلطان، فيتحدث عن كمائن أمنية نصبها جيش الاحتلال على طرق النزوح: «تم نصب كمائن على طريق النزوح من أحياء غرب رفح، واعتقال العشرات من الشباب والرجال. هربنا والدبابات كانت تطاردنا، وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر كانت تطلق النيران علينا من الأعلى».
ويتفق علي أبو سلمية (36 عاما)، نازح آخر من نفس المنطقة، مع هذه الشهادة، مضيفا: «آلاف النازحين من مناطق تل السلطان والسعودي وصلوا إلى منطقة آمنة، ولكن خلفنا كانت الأوضاع كارثية، وهناك عائلات ما زالت محاصرة في الحي السعودي».
أحمد القاضي (28 عاما)، يروي من جانب آخر: «بعد هروبي ووصولي إلى منطقة آمنة، تواصلت مع مجموعة من الأهالي المحاصرين. هم لا يعرفون إلى أين يذهبون. الطرق التي حددها الجيش كممرات آمنة ليست آمنة على الإطلاق».
أم حسين الكردي، سيدة أربعينية نازحة من مخيم تل السلطان، تحكي وهي تبكي، بعد وصولها إلى منطقة مواصي رفح: «في أثناء نزوحي، شاهدت مصابين وشهداء مرميين على الأرض، لم نقدر على نجدتهم من شدة إطلاق النيران. أبي شيخ كبير حاصرته الدبابة، تركته خلفي ولم أستطع إنقاذه. كنت أشعر أن قدمي مشلولة وأنا أجري». وتواصل حديثها: «قالوا وقف إطلاق نار، فرحنا، ثم عادوا يضربونا مرة ثانية. ما ذنبنافي ذلك؟ العشرات من الشهداء والمصابين في الشوارع، ننظر إليهم ولا نستطيع حملهم. ما يحدث لنا ظلم!».
عائلة «تفتت» أمام أعين أمها
لم تكن مأساة النزوح مقتصرة على مشاعر الخوف والفقد، بل تجسدت أيضا في الاستهداف المباشر للنازحين أمام أعين ذويهم. في حادثة مروعة، استهدف جيش الاحتلال، أفرادا من عائلة «صيدم» خلال نزوحهم بالقرب من مخازن «أونروا» في منطقة تل السلطان.
تحدثنا مع زوجة الشهيد علاء صيدم المكلومة، قالت بصوت مبحوح من الألم: «أولادي البنات سجود وعهد، وزوجي علاء صيدم، تم استهدافهم بجوار بركسات الأونروا. كانوا أمامي خلال النزوح، الصاروخ أصابهم (تفتتوا) وتحولوا إلى أشلاء أمام عيني».
ووفقا لشهود عيان، وصل إلى مدينة خان يونس شهداء سقطوا خلال نزوحهم من حي تل السلطان في رفح، بينهم إسماعيل عابدين، ومحمود عابد (العصار)، نتيجة قصف صاروخي لطائرة مسيّرة على مركبة مدنية. وقدّر الشهود عدد الشهداء في تلك المنطقة بحوالي 5 أشخاص، بينهم طفلة من عائلة «صيدم».
شهادات الدفاع المدني: حصار وفقدان اتصال
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة أن الأوضاع الإنسانية في منطقة مخازن أونروا (البركسات)، غرب رفح، بلغت مستوى كارثيا مع تعرض حياة أكثر من 50,000 مواطن لخطر الموت نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه قوات الاحتلال.
وأوضح محمد المغير مسؤول الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني أن القصف والاستهداف الإسرائيلي المكثف دفع مئات السكان في حي السلطان إلى النزوح مجددًا سيرًا على الأقدام وسط ظروف مروعة.
وأضاف لـ«القدس العربي» أن طائرات الاحتلال ألقت في ساعات مبكرة من الصباح منشورات تطالب السكان بمغادرة المنطقة بدعوى أنها «منطقة قتال خطيرة». وقد تزامن ذلك مع تصعيد عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية على المنطقة، بما في ذلك استهداف المدنيين أثناء محاولتهم النزوح.
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني باتت محاصرة داخل المنطقة إلى جانب فرق الهلال الأحمر التي كانت تحاول إجلاء المصابين وتقديم الإسعافات العاجلة. كما أكدت أن الاتصال بتلك الطواقم كان مقطوعا ، مما يعمّق من حجم الكارثة الإنسانية.
أين الدعاة عما يجري في غزة الآن من الإبادة؟!
هل بلغكم أن هناك إخلاءا واسعا الآن للعائلات الفلسطينية تحت إطلاق نار كثيف من تل السلطان في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وبيت حانون، أقصى شمال القطاع مع بدء الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا، ومحاصرة عدد كبير من العائلات في رفح، وتنفيذ إعدامات… pic.twitter.com/MkSiU5hkGt
صرخات استغاثة ومناشدات عاجلة
وقالت بلدية رفح إنها تلقت مناشدات مستمرة من المواطنين العالقين في منازلهم نتيجة للتصعيد العسكري المتواصل، حيث يواجه سكان المدينة أوضاعا إنسانية كارثية مع صعوبة الوصول إلى الطواقم الطبية والدفاع المدني، مما يحول دون انتشال الشهداء، وإجلاء المصابين وتقديم الإسعافات الضرورية لهم.
وأضافت أن الأوضاع في حي السلطان تتفاقم مع إجبار آلاف الأسر على النزوح سيرا على الأقدام خلال نهار شهر رمضان، تاركين خلفهم كل ما يملكون من ممتلكات وأغراض، في محاولة يائسة للنجاة بأرواحهم. مشيرة إلى أن طواقم البلدية، بما في ذلك عمال النظافة والحراسات والفريق الهندسي، حوصرت محاصرة داخل حي السلطان بسبب الأوضاع المتدهورة، مما يضعهم في خطر مباشر وسط القصف المتواصل وصعوبة توفير الإمدادات والإجلاء.
ودعت بلدية رفح المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل، لوقف هذه الاعتداءات وتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وحماية المدنيين المحاصرين.
مشهد قاسٍ.. الاحتلال يُرغم مسنًا مريضًا على النزوح مشيًا على الأقدام من حي تل السلطان pic.twitter.com/v25Wtttw8t
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2025
اعتقالات بالجملة
وصف إبراهيم حبيب، المحلل الأمني والعسكري الفلسطيني، الأوضاع في مدينة رفح بأنها «كارثية بكل المقاييس»، موضحا أن أصوات الرصاص والمدافع والطائرات الحربية الإسرائيلية لم تهدأ منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.
وأشار في تصريح لـ»القدس العربي» إلى أن الأحياء الجنوبية والغربية من رفح، مثل تل السلطان والحي الكندي والحي السعودي والحي البرازيلي والشابورة، لا تزال تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق، خصوصا في محور فيلادلفيا الذي يتمركز فيه الجيش الإسرائيلي بطول 12 كيلومترا قرب الحدود مع مصر، مطلقا نيران رشاشاته تجاه تلك الأحياء بشكل مكثف. وأكد حبيب أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ خمسة أيام عمليات عسكرية واسعة على مناطق جنوبي رفح، تركزت على مخيم الشابورة وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
إخلاء واسع للعائلات الفلسطينية تحت إطلاق نار كثيف من تل السلطان في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وبيت حانون، أقصى شمال القطاع مع بدء الجيش الإسرائيلي عدوان بري .
ومحاصرة عدد كبير من العائلات في رفح، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق العشرات، فيما لا تزال الجثث ملقاة في الطرقات والأزقة حتى… pic.twitter.com/IvPYYRxc08
وأضاف أن جيش الاحتلال ألقى، الأحد (أمس)، منشورات تحذيرية على الحي السعودي وتل السلطان دون منح السكان فرصة للنزوح، بل سارع بقصفهم وإطلاق النار عليهم واعتقال عدد منهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أجبر النازحين على السير على الأقدام نحو مناطق المواصي، قرب شاطئ بحر غزة، مانعا استخدام أي وسائل نقل. وأوضح حبيب أن الجيش لم يكتف بذلك، بل استمر في قصف النازحين بشكل مباشر، بينما تقدمت آلياته لإقامة سواتر ترابية وفرز المدنيين، واعتقال عدد كبير منهم، خاصة من تزيد أعمارهم عن 17 عاما.
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار الجيش في عملياته العسكرية في أحياء تل السلطان والحي السعودي، محذرا من أن الساعات القادمة قد تحمل المزيد من المخاطر في ظل استمرار هذه الهجمات على مدينة رفح، التي تعاني من انعدام المستشفيات والبنية التحتية، مع استمرار إغلاق معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم لأكثر من عشرين يوما.
مش قادرة تحكي، صايمة وتعبانة ومش نايمة، وشافت ابنها ميت قدامها وبتلوم حالها عشان تركته وما قدرت تحمله عشان الدبابات كانت قدامها .. هذه أم.
وهذا الدم في رقاب الجميع، عرب وعجم، اللهم بلاء مثل هذا وألعن يصيب من كان يستطيع فعل شيء ليوقف المذبحة ولم يفعل!
رفح – تل السلطان
23 رمضان pic.twitter.com/x0t8O0u32V