شاهدت فيديو لمتحرك الجيش في وسط حي من أحياء أم درمان وكان يسير هذا الرتل وامتلات جوانب الطريق بالمواطنين يقومون بتقديم الدعم والمساندة للجيش رجال ونساء وأطفال، فجاه وبدون مقدمات ينزل عسكري من التاتشر عندما يري والدته وأخواته وزوجته فنزل من التاتشر مسرعا وقام بعناق والدته وأخواته وأتت زوجته مهروله أيضا لتدخل معهم في هذا العناق النبيل.

مشهد جعل كل الناس فخورين من هذا المشهد المهيب، أخبرني صاحب ذلك العسكري بالقصه كاملة

وأنه قبل اسبوعين من اندلاع الحرب قام الوكيل عريف صبري بأخذ إجازته السنوية وأخبر قائده بنيه الزواج وبالفعل تم منحه الاجازه 45 يوما، وفعلاً تم الزواج وحضر قائده العقيد نور الدين وزملائه وشاركوه الفرحة، هو اكبر اخوانه شقيقه الاصغر منتصر الان بالمملكة العربية السعوديه وقد أتي وحضر زواج شقيقه. والدهم توفي قبل خمسة اعوام فقام الوكيل عريف صبري بالانضمام الي الجيش مكان والده المساعد في سلاح المهندسين، وفعلا خدم الجيش بكل إخلاص ومسك زمام الامور بالمنزل وتولى الصرف علي اخواته وهن ثلاثه بمصاريف المدرسه وساعده شقيقه من السعوديه بشراء ركشة للمساعدة في مصاريف المنزل لانه الراتب لا يكفي

وبعد زواجه باسبوعين قامت الحرب وانتظر كمان اسبوعين يمكن تنتهي الحرب، ولكن لم تنتهي فقام وأخبر والدته بأنه سوف يقطع إجازته لتلبيه نداء الوطن

لم تعترض والدته ولكن وجد معارضة عنيفة من زوجته ولكنه اقنعها بضروره نزوله لارض المعركه حتي نحميكم من القتل والاغتصاب والذلة، فوافقت علي مضض وهي عروس لم تكمل شهرا من زواجها
فقام بتسليم نفسه الي وحدته فقال له قائده:
ارجع بيتك ياصبري انت عريس واخوانك قادرين علي المهمة وأن إجازتك لم تنتهي
فقال بل انتهت ياسعادتك منذ اندلاع الحرب
رفض صبري الرجوع وتحت إصراره قام القائد بالموافقة بانضمامه وتم تسليمه كل مهماته الحربيه ونزل ميدان المعركه وأبلي بلاءً حسناً في كل المعارك وكانت دعوات أمه واخواته وزوجته تحفظه،وكان مواظبا علي صلاته، أربعه اشهر لم يري والدته ولا زوجته ولا اخواته، ويوم امس تفاجا صبري بالرتل متوجها إلي حارته وعندما رأي والدته واخواته نزل من التاتشر وقام باحتضانهم كما شاهدناهم بالفيديو

وقد تأثر كل من شاهد ذلك المقطع وقامت والدته برفع رأسه الي أعلي وزغردت له وعفت عنه امام الجميع ودعت لهم بالنصر وودعته عسا أن يعود إليها مره اخرى، وودع زوجته واخواته ايضا ووعدهم بانه سيعود، ولو التحق باخوانه الشهداء دعاهم ان لا ينسوهو من الدعاء.
فازداد نحيبهم فقام زميله وسحب صبري من اخواته وزوجته وركب التاتشر وتحركو إلي ميدان الموت الأسود.

لقد اكدت لنا ياصبري كيف يكون الحب للوطن! وكيف يكون الحب للاسرة وخاصة للأم والأب والأخوان والأخوات والزوجة عريس ولكنه ذهب ليصون عز وكرامة السودان
الجانا بي وكادا ندقو دق حسادا نجيبا للقياده دبيب قبض جراده

انحنا النعام نطلعو النخيل
والزول وكت نخمشو
تمساح ختف سخيل
جيشنا مر ترا مافينا زول جرا ولا كسكس لي وراء، أمونه ابقي في الضراء شوفينا شن نسو ماسورة الكلاش حمرا بتسوي ضو
جبلا طلعنا كر
مافينا زول فتر
سكينا إن بقر
حلقومها داك شخر
جيش قوقو
الجانا في مهمه
الليله دي بنتما
سكين سنين مسمه
قصديرنا عالي سما
التحيه والتقدير والاحترام للقوات المسلحة السودانية
والرحمة والمغفرة لشهداء الوطن والمواطن
نحن جند الله
جند الوطن
وهذه الارض لنا
وليس لغيرنا
ربنا يحفظك ياصبري وتعود لبيتك لوالدتك ولزوجك ولي اخواتك والجيش منتصر
وصبري هنا يمثل من البرهان لاصغر مستنفر حمل سلاح ليدافع عن تراب هذا الوطن الغالي والعزيز
وتفي علي كل زول ماعندو وطنيه
والقومه ليك ياسودانا
والقومه للخرطوم
والقومه لامدرمان
والقومه ليك يا مريخنا

عيسي حياتو

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أ.د بني سلامة يكتب .. “البرلمان الأردني: صورة الوطن وتحديات الديمقراطية”

#سواليف

” #البرلمان_الأردني: #صورة_الوطن و #تحديات_الديمقراطية”
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

يُعَد البرلمان رمزًا لهوية الوطن ومرآة لإرادة الشعب، وتشكيلته المتنوعة هي انعكاس لتماسك المجتمع الأردني الذي يتصف بالتعددية. ومع ذلك، هناك تحديات عديدة تواجه المؤسسة التشريعية، حيث بدأت تظهر سياسات تستهدف إقصاء بعض الأطياف السياسية أو تهميشها، وهو ما يهدد جوهر الديمقراطية ومبادئ التعايش والتنوع.

الإسلاميون، الذين يمثلون جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي الأردني، لطالما أثبتوا ولاءهم للأردن وولاءهم للعرش الهاشمي، ولم يكن هناك مجال للشك في إخلاصهم تجاه الوطن. وعلى الرغم من ذلك، تتوالى محاولات تشويه صورتهم أو شيطنتهم ضمن المشهد السياسي. هذه المحاولات لا تليق بوطن معروف بالوسطية والاعتدال، وحرصه على الحفاظ على وحدة أبنائه. الأردنيون يعتزون بتاريخهم المشرف الذي يعبر عن روح التسامح والتعايش، وهذا التاريخ يجعل من غير المقبول محاولات تشويه صورة فئة تمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمة.

مقالات ذات صلة المنخفض الجوي الأول يلوح بالأفق | مؤشرات لكتلة هوائية باردة بداية الاسبوع شرق البحر المتوسط 2024/11/12

شهدنا خلال السنوات الماضية تزايد الانتقادات للبرلمان، وظهرت أصوات تصفه بأنه “ديكور” لا يمتلك تأثيرًا حقيقيًا، وهو وصف لا يعكس فقط النظرة السلبية تجاه البرلمان، بل يضرب في صميم التجربة الديمقراطية التي هي أساس استقرار الوطن. البرلمان في حقيقته يجب أن يمثل إرادة الشعب، وأن يكون منصة للتعبير عن هموم الناس، وأداة رقابية وتشريعية فعالة. لكن عندما يُشكك في مصداقيته أو يُختزل دوره إلى واجهة شكلية، فإن ذلك يؤثر بشكل سلبي على العملية الديمقراطية ويضعف ثقة الشعب بمؤسساته.

في خضم التحولات السياسية التي يشهدها الأردن، هناك تطلعات كبيرة نحو تحقيق برلمان نزيه وفعّال. وقد كانت الانتخابات النيابية الأخيرة خطوة مهمة نحو تعزيز نزاهة العملية الديمقراطية، حيث رأى الأردنيون تجليًا لإرادتهم الحرة. ومع ذلك، فإن ضمان استمرارية هذه النزاهة يتطلب من الجميع العمل بروح من التعاون والشراكة، دون تدخلات تشوه صورة البرلمان أو تؤثر على اختيار قيادته. من المهم أن يُترك للنواب حرية اختيار رئيسهم وتشكيل اللجان، بحيث يكون القرار نابعا من إرادتهم الحرة دون ضغوط أو تدخلات.

ولا شك أن محاولات التشكيك الموجهة نحو الإسلاميين في البرلمان تثير قلقًا كبيرًا، إذ تبرز بوادر ما يُعرف بـ”الإسلاموفوبيا” في المجتمع السياسي الأردني. هذه السياسات، الضيقة الأفق، تضر بمصلحة الوطن وتؤدي إلى إحداث فجوة قد تُضعف التماسك المجتمعي، خصوصًا في ظل الحاجة إلى العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية. إن مرحلة الإصلاح السياسي التي يقودها الملك عبد الله الثاني تحتاج إلى التعاون والتكاتف، وليس إلى خلق انقسامات أو تعزيز الشكوك.

الملك عبد الله الثاني، برؤيته السياسية الحكيمة، يعمل بجد على دفع عجلة الإصلاح والتحديث السياسي، وقد أكد مرارًا على ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، كدليل على عدم تراجع الدولة عن مشروعها الإصلاحي. وعلى هذا الأساس، يأمل الشعب الأردني أن يعكس البرلمان الجديد هذه التطلعات، ويكون مثالًا للنزاهة والشفافية في اختيار رئيسه وتشكيل لجانه.

في هذا السياق، لا بد من التأكيد على أن البرلمان الأردني يجب أن يكون حاضنًا لجميع الأطياف السياسية، يعبر عن تنوع المجتمع وثرائه، ويجسد مبادئ الوحدة الوطنية. فالتنوع ليس ضعفًا، بل هو مصدر قوة وإثراء للوطن، ووجود الإسلاميين داخل البرلمان يعكس هذا التنوع، ويمثل جزءًا من الهوية الأردنية المتجذرة في التسامح والتعايش.

إن التجربة البرلمانية الأردنية ليست مجرد مؤسسات أو مناصب؛ إنها تعكس قدرة الأردنيين على التعايش والعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة. ومن هنا، فإن إقصاء أي فئة أو تهميشها يعكس تراجعًا عن القيم التي قام عليها الوطن. الأردنيون يتطلعون إلى برلمان يمثل تطلعاتهم ويعبر عن إرادتهم الحرة، ويستطيع أن يؤدي دوره الرقابي والتشريعي بكل كفاءة واستقلالية.

وفي هذا الإطار، لا بد من توجيه نداء إلى كل من يسعى إلى تشويه صورة البرلمان أو نشر الفتن بين مكوناته. إن الأردن، بتاريخه الطويل وقيادته الحكيمة، يحتاج إلى مؤسسات قوية وفاعلة، تعبر عن إرادة الشعب وتحترم جميع الأطياف السياسية. فلا مصلحة في إقصاء الإسلاميين أو شيطنتهم، فهم جزء أصيل من الوطن، وقد أثبتوا دائمًا التزامهم بثوابت الأمة وحرصهم على خدمة الوطن بكل إخلاص.

ختامًا، إن الأردن اليوم بحاجة إلى جهود جميع أبنائه، دون استثناء. علينا أن ندرك أن في وحدتنا قوة، وفي تنوعنا ثراء. البرلمان، باعتباره ممثلًا لإرادة الأمة، يجب أن يكون نموذجًا للتعاون والوحدة الوطنية، وأن يتمتع بالهيبة والاحترام، بعيدًا عن أي سياسات تهميش أو إقصاء. لقد حان الوقت لأن نتجاوز الحسابات الضيقة، وأن نعمل من أجل مستقبل أفضل لأردن قوي ومزدهر، يعتز بتنوعه ويحتضن كل من يسعى إلى بنائه ورفعته.

مقالات مشابهة

  • بيان هام حول “عدل 3”
  • مأساة في “غوهاي”.. مسن يتسبب بمذبحة غير بعد طلاقه من زوجته
  • ياسمين صبري تسابق الزمن في “ضل حيطة”
  • ترامب يختار صاحب فكرة “فصل المهاجرين عن أطفالهم” في حكومته
  • شاهد بالفيديو.. الفتاة السودانية صاحبة “الترند” الشهير (شكلك بادي الريد جديد) تظهر في مقطع جديد مع والدتها
  • أ.د بني سلامة يكتب .. “البرلمان الأردني: صورة الوطن وتحديات الديمقراطية”
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السوداني المثير للجدل “ميشو”: (الرجال شايلين السلاح وبقاتلوا أما “الحموديات” الشاردين مصر والإمارات والولايات مفروض يجيبوا كريمات ويتمسحوا زي ما أنا بعمل)
  • 3 جهات تحقق في الفيديو.. القصة الكاملة لـ طبية كفر الدوار والتهم الموجهة لها
  • طبيبة النساء.. أول بيان من المجلس القومي للمرأة بشأن الفيديو الشهير
  • بسبب صوت الأغاني.. القصة الكاملة لمقـ.تل زوج على يد زوجته في الإسكندرية