قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن النمو الاقتصادي الحالي في ألمانيا “غير مرض”، مشيرا إلي أن اعتماد ألمانيا على الصادرات يعني أنها تأثرت بشكل ملحوظ بالركود العام في الاقتصاد العالمي.

وقال شولتس، في مقابلة مع صحيفة “باساوير نيو بريس” البافارية، إن “اعتماد ألمانيا على الصادرات يعني أنها تأثرت بشكل ملحوظ بالركود العام في الاقتصاد العالمي… عندما يضعف الاقتصاد العالمي، نشعر بذلك بقوة بشكل خاص.

لكن العكس ينطبق أيضًا: إذا انتعش الاقتصاد العالمي مرة أخرى، فإننا سنستفيد أيضًا”.

ومع ذلك، فإن شولتس متفائل بشأن الآفاق طويلة المدى، وقال إن “ألمانيا لديها أفضل المتطلبات المسبقة لضمان استمرارنا في اللعب في الدوري الممتاز من الناحية التكنولوجية خلال عشرة أعوام، أو عشرين، أو ثلاثين عامًا”.

كما رفض المستشار الألماني، الدعوات لزيادة الإنفاق الفيدرالي الممول بالديون لتعزيز النمو الاقتصادي.

وقال: “لست متأكداً من أن الاتحاد الأوروبي يعتقد بالفعل أننا يجب أن نتحمل المزيد من الديون”، مشيراً إلى أن ديون ألمانيا متضخمة بالفعل بسبب جهودها لتخفيف عواقب وباء كوفيد-19، ومؤخراً، لوقف تأثير العقوبات المتعلقة بأوكرانيا على روسيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

على الرغم من كونها الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، إلا أن ألمانيا ظلت تعاني من تداعيات أزمة الطاقة والتضخم المرتفع بشكل مستمر منذ العام الماضي.

ألمانيا عن مصرع قائد فاجنر: لا نثق في القيادة الروسية أول تعليق من ألمانيا على وفاة زعيم فاجنر

وكانت ألمانيا من بين الدول الأكثر تضررا من انخفاض إمدادات الطاقة الروسية بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو ردا على الصراع في أوكرانيا.

وأدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار في قطاعات أخرى من الاقتصاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا شولتس الاقتصاد العالمى المانيا المستشار الألماني الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة

 قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، مشددًا على أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.

 التوفيق الأعظم


وقال: "إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ».

انتهاك حقوق الناس


وأوضح أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة»، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ».

الإفلاس الحقيقي


وأكّد الدكتور آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار » رواه مسلم.

دعاء يوم الجمعة المستجاب .. ردد أفضل 210 أدعية في ساعة الاستجابةدعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا».


وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.
 

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي حسين آل الشيخ

مقالات مشابهة

  • ماذا بعد ارتفاع خسائر جيش الاحتلال بغزة؟ محللون يجيبون
  • ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • تحت وطأة اللايقين: أربع قضايا كبرى تفسر الاضطراب الراهن في الاقتصاد العالمي
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المشروم
  • ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
  • تصعيد خطير بين باكستان والهند.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول 5 حبات لوز منقوعة كل صباح؟
  • إنتاج الطاقة المتجددة في ألمانيا ينخفض في الربع الأول من 2025
  • ذعر وإغلاق مدارس و51 هزة ارتدادية.. ماذا يحدث في إسطنبول؟