انطلاق جولة جديدة من مفاوضات “سد النهضة” بالقاهرة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
الجديد برس|
انطلقت صباح اليوم الأحد في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا.
وأكد وزير الري والموارد المائية المصري، هاني سويلم، في بيان رسمي صادر عن وزارته، أهمية التوصل إلى “اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعى مصالح وشواغل الدول الثلاث”.
وشدد سويلم على أهمية “التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن، وأن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعد انتهاكا لاتفاق إعلان المبادئ الموقّع عام 2015”.
كما أكد وزير الري المصري أن “مصر مستمرة في بذل أقصى الجهود لإنجاح العملية التفاوضية”، مشددا على “إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث، والتوصل إلى الاتفاق المنشود”.
يأتي ذلك بينما كشفت صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية “قرب انتهاء الملء الرابع لسد النهضة”. ووضّحت الصور التي نشرتها مواقع إثيوبية أنه لم يتبق سوى 4 أمتار للوصول إلى منسوب الممر الأوسط في السد، حيث وصل المنسوب الحالي إلى 621 مترا، فيما بلغ ارتفاع الممر 625 مترا، وحجم الحصاد نحو 19 مليار متر مكعب من المياه.
وكان وزير الري المصري قد حذر قبل أيام من أن بلاده تقترب من “خط الشح المائي” بنصيب يقارب 500 متر مكعب للفرد سنويا.
يذكر أن المفاوضات بين الدول الثلاث متوقفة منذ إبريل/نيسان عام 2021، بعد عدة جلسات عقدت على مدار أيام في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، فشلت في تحقيق أي تقدم نحو حل أزمة السد.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، آنذاك، بأن المفاوضات “لم تحقق أي تقدم ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، إذ رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث”.
وأكدت الخارجية المصرية أن إثيوبيا “رفضت كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى، التي طرحتها مصر وأيّدها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات، والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية”، وذلك حسب الدبلوماسي المصري.
هذا ويوم الأربعاء الماضي، قال مصدر دبلوماسي مصري إن دولة الإمارات، التي ترعى وساطة فنية بشأن أزمة السد بين مصر وإثيوبيا والسودان، “قدمت أخيرا تعهدات إلى القاهرة، بأنها ستقنع أديس أبابا بالشروع في مفاوضات السد قريبا، من أجل الوفاء بالتعهدات التي جاءت في القمة الثنائية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الشهر الماضي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
إكواس تعطي بوركينا فاسو ومالي والنيجر مهلة لقرارها الانسحاب
اتفق زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، يوم الأحد، على منح مالي وبوركينا فاسو والنيجر فترة سماح تمتد لستة أشهر بعد الانسحاب المزمع للدول الثلاث من التكتل الاقتصادي والسياسي الرئيسي في غرب أفريقيا الشهر المقبل، وسيحاول التكتل إقناع الدول خلال تلك الفترة بعدم الانسحاب.
ويُنظر إلى قمة إيكواس على أنها فرصة لتناول مسألة الانسحاب الوشيك للدول الثلاث في 29 يناير، وذلك بعد عام من إعلانها المشترك أنها ستنسحب من التكتل منهية عقودا من التكامل الإقليمي.
ولم تنجح إيكواس حتى الآن في هدفها دفع الدول الثلاث إلى إعادة النظر في قرارها، بينما أنشأت تلك الدول الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي التي مزقتها أعمال التمرد تحالفها الخاص، كما تسعى إلى توافق أكبر من أي وقت مضى على مجال الدفاع وغيره من المجالات.
وذكر عمر توراي رئيس مفوضية إيكواس في ختام القمة إن 29 يناير يظل الموعد الرسمي للانسحاب، لكن جرى تمديد موعد الانسحاب الفعلي إلى 29 يوليو، وهي فترة انتقالية سيحاول خلالها وسطاء من التكتل السعي إلى "إعادة الدول الثلاث الأعضاء إلى إيكواس دون أضرار".
وأكدت مالي والنيجر وبوركينا فاسو، يوم السبت، أن قرار مغادرتها التكتل لا رجوع فيه، وأعلنت بشكل مشترك أن أراضيها ستظل مفتوحة دون تأشيرة لجميع مواطني دول إيكواس عقب خروجها من التكتل.
وسيكون الانسحاب ذروة فترة متقلبة لمنطقة الساحل التي وقعت بها سلسلة من الانقلابات منذ 2020 شهدت تولي سلطات عسكرية الحكم. وتريد تلك السلطات العسكرية توطيد علاقاتها مع روسيا على حساب فرنسا، المستعمر السابق.