وزير الشباب يشهد حفل تكريم الفائزين في مسابقة العهد
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، حفل تكريم الفائزين في مسابقة "العهد"، بمشاركة الشباب من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لدي كليات وأقسام الإعلام من مختلف الجامعات والمعاهد العليا والأكاديميات المصرية بمحافظات الجمهورية كافة، وذلك بنادي النادي شيراتون، بحضور الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إيمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدني، ولفيف من قيادات الوزارة.
في كلمته، قال الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة: "أن شباب مصر هم القوة الداعمة للوطن في شتى المجالات، وتولى القيادة السياسية اهتماماً بالغاً بالشباب المصري، والعمل على تدريبهم، وتنمية مهاراتهم، وتمكينهم في شتي القطاعات.
صبحي : شباب الإعلام لهم دور عظيم في تجسيد قصص شهداء ومصابي وأبطال الوطنوأكد وزير الشباب والرياضة سعى الوزارة نحو استثمار جهد الشباب، والتعرف على متطلباتهم، وتنفيذها من خلال برامج ومشروعات تنفيذية فعلية على أرض الواقع، مطالبًا بتكثيف الأنشطة والبرامج والفعاليات والمشروعات بالتنسيق مع مختلف الإدارات المركزية بوزارة الشباب والرياضة.
تهدف المسابقة إلي دعوة الشباب من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كليات وأقسام الإعلام بالجامعات والمعاهد العليا والاكاديميات، إلي تناول قصص أبطال وشهداء ومصابي القوات المسلحة والاطقم الطبية، من خلال الصناعة الشبابية الإعلامية، مما يعزز قيم الولاء والانتماء والمسؤولية الإجتماعية لشباب الإعلام ، وذلك ضمن توصيات ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ويُشارك في المسابقة عدد من كليات وأقسام الإعلام في الجامعات المصرية بواقع ١٣ جامعة ومعهد عالي وأكاديمية وهم جامعات( القاهرة، بني سويف، الإسكندرية، جنوب الوادي، بنها، المستقبل الدولية، المعهد الكندي العالي للإعلام بالتجمع الخامس CIC، أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، سيناء فرع القنطرة، النهضة بني سويف، الأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا فرع القرية الذكية، أكاديمية أخبار اليوم ، ومصر للعلوم والتكنولوجيا) ، بإجمالي ٥٠٤ شاب من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كليات وأقسام الإعلام من مختلف الجامعات والمعاهد العليا والأكاديميات المصرية بمختلف محافظات الجمهورية.
وتحتوي المسابقة على فئة الأفلام والأعمال المرئية ، فئة الأعمال الإذاعية ، فئة الأعمال الصحفية ، فئة الحملات الإعلامية ، مشيرا أن في النسخة الأولي تم تقديم ما يقرب من ٤٥ عمل إعلامي شبابي من المتخصصين ، يسلط الضوء على قصص ابطال ومصابي وشهداء الوطن من القوات المسلحة والاطقم الطبية.
جاءت نتيجة المسابقة في فئة الأعمال المرئية المركز الاول فيلم كلمة السر جامعة سيناء ، والمركز الثاني فيلم أبطال في صفوف الجماهير جامعه msa، والمركز الثالث برنامج خلف الافاروال جامعة القاهرة، والمركز الرابع برنامج حكاية بطل جامعة بنها والمركز الخامس فيلم الشهيد الحي جامعه cic، والمركز السادس فيلم عقيدة جامعه الإسكندرية، والمركز السابع برنامج المجموعه ٣٩ قتال أكاديمية اخبار اليوم، والمركز الثامن فيلم وسام شرف المعهد الكندي العالي لعلوم الإعلام، والمركز الثامن برنامج شريان بلدنا الأكاديمية البحرية، والمركز التاسع برنامج خالدون جامعهة جنوب الوادي، والمركز العاشر فيلم إبنك بطل جامعة بني سويف، والمركز الحادي عشر فيلم حارس الشهداء جامعه مصر للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة الي المشاركة المتميزة لفيلم الخالد جامعة المستقبل ومع التحية.
وفي فئة الأعمال الإذاعية ،حصد المركز الاول برنامج هدية لمصر، وفي المركز الثاني برنامج يحيا الشهيد، وفي المركز الثالث برنامج انا الشهيد، بالإضافة الي المشاركة المتميزة لبرنامج صائد الدبابات وهيروز كاست، وفي فئة الحملات الإعلامية احتل المركز الاول حملة افاروال جامعة جنوب الوادي وفي المركز الثاني أغنية ع العهد الأكاديمية البحرية وفي المركز الثالث حملة فداء وتضحيات جامعة الإسكندرية، بالإضافة الي المشاركة المتميزة لإعلان بابا الشهيد وحملة أوفياء بالعهد وحملة الكتيبة ١٠١ والدكتور أحمد ماضي، وفي فئة الأعمال الصحفية احتل المركز الأول مجلة الشجعان أكاديمية أخبار اليوم، والمركز الثاني مجلة رباط جامعة جنوب الوادي، والمركز الثالث ملف ع العهد جامعه cic ، والمشاركة المتميزة لعدد من الموضوعات في جرائد مصر الجديدة ، الجنية ، الرادار ، المشوار ، نقطة بيضاء.
الجدير بالذكر أن مسابقة العهد تأتي ضمن توصيات ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، والذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزية للتعليم المدني من خلال الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية والإدارة العامة للمكتب الإعلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الشباب اشرف صبحى الشباب والرياضة مسابقة العهد نادي النادي شيراتون المرکز الثانی المرکز الثالث جنوب الوادی وزیر الشباب وفی المرکز فی فئة
إقرأ أيضاً:
عن تجربة الطاهر التوم الإعلامية
شهدت لقاء الطاهر التوم المنشور قبل أيام، ولم أزدد إلا يقيناً وشواهداً بأن الرجل كان له الفضل في إحداث نقلة نوعية في الإعلام السوداني لم يحدثها شخص مثله، والخلاف السياسي مع مواقف الرجل لا يستطيع إلغاء هذه الدعوى ولا التأثير عليها! وأنا هنا لا أتكلم عن القدرة البيانية والبلاغة الخطابية للطاهر التوم “كإعلامي ومقدمي البرامج الحوارية”، وإنما اتحدث عن الطاهر التوم “كمدير إعلامي” و/أو “عقل إعلامي”.
أحسب أنني كنت من أكثر المتابعين للقاءات الطاهر التوم منذ العام 2014 وبرامج الطاهر على قناة النيل الأزرق قبل انتقاله إلى سودانية 24. وأعتقد أن لقاء الطاهر الأخير هو توثيق وتأريخ لتجربته الطويلة والواسعة في الإعلام السوداني. فالطاهر التوم هو أهم من وثق إعلامياً لحياة وتجارب أبرز رموز السياسة والفكر والفن والأدب السوداني (من كل الأطياف) في العشرين سنة الماضية. وبرنامجه الذي كان يحمل اسم “مراجعات” في قناة النيل الأزرق والذي استمر لأعوام أكبر شاهد على هذا الأمر، بل أعتقد أن برنامج مراجعات والذي تحول لاحقاً ل “صالون سودانية 24” أفضل بمراحل من برنامج أسماء في حياتنا لعمر الجزلي. بل فتح الطاهر المجال والابواب لمهارات واعدة مثل غسان علي عثمان ولعبة قناة سودانية 24 دوراً مركزياً في توفير منصة متميزة لغسان عبر برنامج “الوراق” الذي استمر لقرابة السبعة أعوام من التوثيق الفكري والثقافي لأهم الأدبيات والكتابات في التاريخ السوداني بكل جوانبه. وأحسب أن المتابع لقضايا الفكر والسياسية السوداني لابد أن يكون للطاهر التوم لهذا التوثيق الواسع عبر برنامج “مراجعات” و “صالون سودانية 24” ولتوفير منصة لبرامج جادة أخرى مثل “الوراق.
أعتقد أن هنالك ميزتان في الطاهر جعلته ينال هذا الحظ والمكانة في تاريخ الإعلام والنشر السوداني، أولها قدرته على الفعل وعلى تحويل الأفكار إلى واقع. ففكرة التوثيق إعلامياً لتجارب رموز الفكر والسياسة هي فكرة معروفة ومنتشرة في كل العالم، لكن الطاهر كان هو الإعلامي الذي حول هذه الفكرة لإنجاز حقيقي. الصفة الثاني، والتي لا تقل أهمية عن الأولي، الاستعداد النفسي لسماع الآخر (السياسي والفكري) ومجادلته وتوفير منصة أو فرصة لعرض أفكاره للناس والجمهور، وهذه والله صفة عزيزة جداً في الواقع السوداني المليء بضعاف النفوس الذين لا يستطيعون أن يستمعوا إلا لأصواتهم أو أصوات من يتفقون معهم فكراً، وديل والله كثر جداً في واقع الفكر والسياسة في السودان!
من زاوية تانية، الطاهر التوم هو أول من ابتدر فكرة مناقشة الأحداث السياسية والاجتماعية الكبرى التي كانت تشغل الرأي العام بصورة راتبة وفيها درجة جيدة من تمثيل كل وجهات النظر (مع أنه في بعض المرات كان يقوم باختيار ضيوف ضعيفين في تمثيل وجهة النظر التي لا يتفق معها) في صورة حوار جادي. وكان يقوم بذلك بصورة أسبوعية في قناة النيل الأزرق، ثم طور البرنامج بشكل موسع وأكثر احترافية وجدية وبصورة شبه يومية في برنامج “حال البلد” في سودانية 24. ويمكن للمرء أن يقارن درجة حيادية الطاهر التوم (في زمن ديكتاتوري) وكيف وقدرته على استضافة متحدثين من كل الاتجاهات المعارضة ومسألته الجريئة للحكومة التنفيذية في عهد الإنقاذ، بحيادية تلفزيون السودان في الفترة الانتقالية تحت سلطة “قحت” ولقمان الذي كان مسؤولاً عن قناة السودان، والذي كان لا يستضيف إلا أعضاء الحكومة أو قوى الحرية والتغيير في مناقشة القضايا الخلافية! في هذا السياق أيضاً، فالطاهر التوم كان من أوائل الإعلاميين السودانيين الذين حرصوا على الرد بصورة مباشرة على تجاوزات الإعلام الخارجي (المصري/الخليجي) عندما يتم السخرية من السودان و/أو السودانيين.
من زاوية ثالثة، فسلسلة لقاءات “المنتدى الاقتصادي” التي كانت تنظمها قناة سودانية 24 والتي استمرت تقريباً لعامين من 2017-2018 وعقدت أحد عشر لقاءً، وكان الطاهر التوم مقدما لبعض هذه اللقاءات، تعتبر من أفضل الأمثلة على المنتديات القومية الدورية التي كانت تناقش الأحداث الاقتصادية الكبري التي تهم مستقبل الاقتصاد السوداني مع توفير منصة للمتخصصين من “مختلف الاتجاهات” لعرض بضاعتهم وأفكارهم. وبالإضافة إلى الاستمرارية والضيوف المهمين أصحاب الثقل الرمزي والفكري، فمن أهم المميزات في سلسلة اللقاءات دي أنها جمعت بين مناقشة القضايا المستقبلية والمهمة من جهة، والقضايا الاقتصادية الراهنة والساخنة من جهة أخرى، ولم تكن مشغولة كلياً بتناول قضايا اقتصادية ذات طابع واستقطاب سياسي ساخن كل الوقت حتى تجذب المشاهدين وتزيد عدد المشاهدات، لذلك فقد كانت هذه اللقاءات من أميز المشاريع الاستراتيجية المستقبلية. تجربة المنتدى الاقتصادي لم تستمر بعد التغييرات التي طرأت في سودانية 24 بعد الثورة، ولم تستطيع أي جهة أخرى منذ العام 2018 إطلاق تجربة مشابهة لها في الإعلام السوداني.
أيضاً، من أهم المساهمات المركزية للطاهر التوم والتي تعرفت عليها من غسان علي عثمان ومن لقائه الأخير هو تجربته الرائدة في تأسيس “هيئة الخرطوم للثقافة والنشر” التي أضافت للمكتبة السودانية كتب مركزية من أهمها كتب البروف العمدة عبد الله علي إبراهيم، ومشروع نشر 1000 كتاب في الثقافة السودانية. أخيراً، النقلة النوعية التي أضفتها قناة سودانية 24 في الإعلام السوداني (من ناحية جودة التصوير) ونوعية البرامج والتفاعل عبر المنصات المختلفة كان للطاهر التوم فيها مساهمة كبيرة إن لم تكن مساهمته هي الأهم.
أخيراً، فالمشكلة الأولي في الطاهر كانت في طبيعة التحالفات والاصطفاف التي قرر الوقوف معها في الأوقات المصيرية من حراك ديسمبر، مع أنه حاول في اللقاء الأخير تبرير تلك المواقف بالتوسل ب”الحكمة بالأثر الرجعي” وأنه ما نراه اليوم من الواقع كان قد تلمسه منذ ذلك الوقت، وبناء عليه قام بذلك الاصطفاف وتلك المواقف. أما المشكلة الثانية والأهم، أن الطاهر التوم بعد ثورة ديسمبر ترك كل ذلك الإرث الواسع والمساهمات الإعلامية غير المسبوقة، ووقع في شرك “الإعلام السياسي” المشغول بالخصومة السياسية والانتصار على الخصم السياسي، فانتقل الطاهر من موقع “الإعلامي” إلى موقع “السياسي”، وإن توسل في فعله السياسي بالإعلام وأدوات الإعلام. وبذلك يكون خصومه قد نجحوا في اخراجه من دائرة تميزه وجره إلى “دافوري السياسة السودانية”!
أتمنى مثل غيري ممكن استفادوا من تجربة الطاهر الرائد، أن يقوم الطاهر بتعديل هذا المسار المهني الجديدة، والعودة ولو جزئياً أو تدريجياً إلى الطاهر “الإعلامي” صاحب المبادرات التوثيقية والبرامج الاستشرافية الفذة.
خالد عثمان الفيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب