رغم العلاقات المتوترة .. مباحثات صينية أمريكية بين أكبر اقتصادين في العالم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
وصلت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إلى بكين في وقت متأخر يوم الأحد في زيارة تستغرق أربعة أيام تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بينما تعلن أن إجراءات التجارة الخاصة بالأمن القومي الأمريكي محظورة للنقاش.
وقال ريموندو للصحفيين قبل مغادرته إلى الصين: 'إذا أردت وضع شعار للرحلة والمهمة، فهو حماية ما يجب علينا والترويج حيثما نستطيع'.
والعلاقات متوترة حيث تعمل الولايات المتحدة مع حلفائها لمنع وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة، بينما تقيد بكين الشحنات من شركة الرقائق البارزة Micron Technology (MU.O) وداهمت شركة Mintz Group الأمريكية وفرضت عليها غرامة قدرها 1.5 مليون دولار لقيامها 'بعمل إحصائي غير معتمد'. '.
ومن المقرر أن تعقد ريموندو، التي كان في استقبالها لدى وصولها المسؤول بوزارة التجارة الصينية لين فنغ، اجتماعات ثنائية مع المسؤولين الصينيين يومي الاثنين والثلاثاء في بكين قبل أن تتوجه إلى شانغهاي. وسوف ينضم إليها السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز.
وتحدثت ريموندو مع الرئيس جو بايدن يوم الخميس بشأن زيارتها وكانت رسالته هي أن تعزيز الحوار مع الصين يمكن أن يخفف التوترات.
وقال رايموندو: 'نريد أن تكون لدينا علاقة تجارية مستقرة، وجوهر ذلك هو التواصل المنتظم'. 'نحن بحاجة إلى التواصل لتجنب الصراع.'
وانتقد الجمهوريون في الكونجرس احتمال قيام رايموندو بتشكيل مجموعة عمل مع الصين خلال الزيارة لمناقشة ضوابط تصدير أشباه الموصلات الأمريكية.
ولم تؤكد ريموندو خطط تشكيل أي مجموعة عمل لكنها أكدت أنها ستقول للمسؤولين الصينيين 'عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، فإننا لا نتفاوض. ولا نقدم تنازلات. ولا نتنازل'.
تستخدم الولايات المتحدة الحوافز الحكومية والسياسة الضريبية لإبعاد الشركات الأمريكية عن سلاسل التوريد الصينية وزيادة إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال رايموندو: 'إن مجرد استثمارنا في أمريكا لا يعني على الإطلاق أننا نريد الانفصال عن الاقتصاد الصيني'.
وقال سفير الصين لدى الولايات المتحدة شيه فنغ، الذي التقى ريموندو الأسبوع الماضي، إن الصين تسعى إلى 'الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين'.
تحرك البيت الأبيض هذا الشهر لبدء حظر بعض الاستثمارات الأمريكية في التقنيات الحساسة في الصين ويخطط لوضع اللمسات الأخيرة على قيود التصدير الشاملة على أشباه الموصلات المتقدمة التي تم اعتمادها في أكتوبر.
'تحديات كثيرة'
وريموندو هو رابع مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور الصين مؤخرا، وهو أول وزير تجارة يقوم بهذه الرحلة منذ سبع سنوات.
وتحدثت إلى أكثر من 100 من كبار رجال الأعمال قبل الزيارة وتعهدت بإثارة مخاوفهم.
وقال ريموندو: 'هناك الكثير من التحديات أمام ممارسة الأعمال التجارية في الصين والتصدير إلى الصين، والممارسات التجارية غير العادلة للصين أضرت بالعمال والشركات الأمريكية'.
وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسة المجتمع الآسيوي، إنه مع احتمال قيام الرئيس شي جين بينغ بزيارة للولايات المتحدة بعد أقل من ثلاثة أشهر، فإن 'بكين لديها مصلحة في العمل مع الولايات المتحدة لتحديد المجالات العملية في العلاقة الاقتصادية'. حيث يكون التعاون ممكنا.'
ويريد ريموندو أيضًا تعزيز السفر والسياحة بين البلدين.
واتفقت الصين والولايات المتحدة هذا الشهر على مضاعفة عدد الرحلات الجوية المسموح بها بينهما، وهو ما لا يزال يمثل جزءا صغيرا من العدد قبل الوباء.
وقال ريموندو إنه إذا عادت الصين إلى مستويات السياحة في الولايات المتحدة لعام 2019، فإنها ستضيف 30 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي و50 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.
وقال مصدر لرويترز إن رايموندو يدرس زيارة ديزني لاند شنغهاي، وهي مشروع مشترك بين والت ديزني ومجموعة شندي المملوكة للدولة الصينية.
والسؤال الآخر الذي يلوح في الأفق هو متى قد تستأنف شركات الطيران الصينية استلام طائرات بوينغ 737 ماكس بعد توقف دام أربع سنوات. وقال ريموندو في عام 2021 إن الحكومة الصينية تمنع شركات الطيران التابعة لها من شراء طائرات بوينغ 'بعشرات المليارات من الدولارات'.
وتقول بوينغ إنها مستعدة لتسليم طائرات لشركات الطيران الصينية 'عندما يحين ذلك الوقت'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشباه الموصلات الامن القومي الامريكي التجارة الصينية التجارة الأمريكية الرئيس جو بايدن الكونجرس الولايات المتحدة الولایات المتحدة أشباه الموصلات
إقرأ أيضاً:
الصين تعارض بحزم المساعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة تايوان
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، إن الصين تستنكر بشدة وتعارض بحزم المساعدة العسكرية ومبيعات الأسلحة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية، وإنها قدمت على الفور احتجاجات رسمية للولايات المتحدة.
وأوضح المتحدث - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - أن المساعدات العسكرية الأمريكية تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الصينية الأمريكية الثلاثة، خاصة بيان 17 أغسطس عام 1982، وسيادة الصين ومصالحها الأمنية.
وأضاف أن القرار يُعدّ خرقا خطيرا لالتزام القادة الأمريكيين بعدم دعم ما يسمى بـ"استقلال تايوان"، ويرسل - بشكل جسيم - إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان.
وأشار إلى أن مسألة تايوان تكمن في صميم المصالح الجوهرية للصين، والخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية، مضيفا أن مساعدة ما يسمى بـ"استقلال تايوان" من خلال تسليح تايوان يُشبه اللعب بالنار التي ستؤدي إلى حرق الولايات المتحدة، وإن استخدام مسألة تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل".
وحث متحدث الخارجية الصينية، الولايات المتحدة على التوقف الفوري عن تسليح تايوان ووقف التحركات الخطيرة التي تُقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مضيفا أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادة الدولة وأمنها وسلامة أراضيها.
وكان البيت الأبيض قد أعلن - أمس - عن مساعدة عسكرية بقيمة 571.3 مليون دولار أمريكي لتايوان.
اقرأ أيضاًقتيلان وأكثر من 500 مصاب ضحايا إعصار «كونج ري» في تايوان حتى الآن
قتيلان وأكثر من 500 مصاب ضحايا إعصار «كونج ري» في تايوان حتى الآن
تعليق الدراسة وتوقف خدمات العبارات في تايوان مع اقتراب وصول الإعصار كونج ري