توسّع مناجم الفحم في تركيا يُحبط القرويين والمزارعين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أنقرة ـ ا.ف.ب: يجثو عثمان أرسلان أسفل شجرة في الصباح الباكر ويعدّ كوباً من الشاي، غير بعيد من محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم الحجري وتسبّب تلوثا في قريته التركية على ساحل بحر إيجه يثير حفيظة السكان والمزارعين.
بعد عودته من مكّة المكرّمة حيث أدّى مناسك الحج مع زوجته، يتحدث عثمان أرسلان عن الحقبة الذهبية التي عرفتها الزراعة المحلية قبل أن يتم إنشاء محطة للطاقة الحرارية في قرية سوما بغرب تركيا.
خلال تلك الحقبة، كانت أشجار الزيتون في وضع أفضل، بحسب ما يؤكد أرسلان وهو ينتظر اختمار الشاي الذي يتداخل الدخان المتصاعد من غليانه، بالدخان الأسود المتصاعد من بعيد من المحطة.
بالإضافة إلى التداعيات البيئية، شهد منجم الفحم في سوما أيضًا أسوأ كارثة صناعية في تاريخ تركيا. ففي العام 2014، قضى أكثر من 300 شخص في حادث بالمنجم، ما جعل هذا القطاع غير ذي شعبية لدى السكان.
وعلى غرار محطات كهربائية أخرى، تشهد سوما انخفاضًا حادًا في موارد الفحم لديها وتسعى للتوسع في أراض جديدة، وهو سبب إضافي لاستياء السكان.
الشهر الماضي، تواجه ناشطون بيئيون وسكان مع عناصر الدرك في محافظة موغلا (جنوب غرب) احتجاجا على بدء أحد المصانع قطع الأشجار بحثا عن الفحم.
وجال صحفي في مناطق محيطة بخمس محطات كهربائية تركية تعمل بالفحم، حيث تبدو التكلفة البشرية المرتبطة بهذا المورد الشديد التلويث، مرتفعة جدا.
لم تعد أشجار الزيتون في مدينة ميلاس على ساحل بحر إيجه تثمر كثيرًا، على غرار شتول الطماطم والفاصولياء في سهل أفشين. وباتت مشكلات التنفس أبرز مرض مسبّب للوفاة في ياتاغان.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الإحصائي الخليجي»: 11.8 مليوناً عدد الشباب في دول الخليج يشكلون 20.9% من السكان
أظهر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي في تقرير له أن إجمالي عدد اليافعين والشباب في دول مجلس التعاون (المرحلة العمرية من 10 إلى 24 عاما حتى عام 2022) بلغ 11.8 مليون يافع وشاب، مشكلين ما نسبته 20.9% من إجمالي عدد السكان.
وذكر التقرير أن المواطنين الخليجيين الذكور شكلوا ما نسبته 54.8% مقابل 45.2% للإناث من إجمالي عدد السكان، وذلك بحسب بيانات عام 2022.
وأضاف التقرير ان إجمالي عدد وفيات الشباب واليافعين المواطنين بدول المجلس بلغ 3.7 آلاف مشكلين ما نسبته 4.8% من إجمالي الوفيات المواطنين، حيث بلغت نسبة الذكور منهم 75.6% والإناث 24.4%.
ويعتبر المركز الإحصائي الخليجي الذي مقره في سلطنة عمان الجهة الرسمية المعتمدة للبيانات والمعلومات والإحصاءات المتعلقة بدول المجلس وأنشئ ليكون المصدر الرسمي للإحصاءات، بالإضافة إلى تعزيز العمل الإحصائي والمعلوماتي لمراكز الإحصاء الوطنية وأجهزة التخطيط في دول المجلس.