ملتقى عام على التحديث خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن..
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
تابعت عن بعد شأني شأن كافة الصحافيين من كتاب ومحررين في المواقع الإخبارية الإلكترونية الأردنية فعاليات ملتقى ” عام على التحديث” التي انطلقت بعد ظهر يوم الجمعة واختتمت يوم أمس السبت بحضور جلالة الملك وذلك رغبة بالأطلاع والمعرفة وكذلك للمشاركة والوقوف على ما تحقق ضمن مسارات الإصلاح التي يحرص جلالته ان تمضي لتتحق النتائج المأمولة في وطن يؤكد جلالته دوما على اهمية ان نعتمد على مواردنا البشرية والطبيعية لكي نخرج من أزماتنا وبخاصة الإقتصادية .
من حيث المبدأ فان عقد اللقاء خطوة بالأتجاه الصحيح اذا كان الهدف التقييم الموضوعي لرصد الإيجابيات كي يتم تطويرها ورصد القصور أو السلبيات ليتم معالجتها لكن المؤسف جدا ان التغطية الإعلامية لم تساعدنا نحن الذين تابعنا عن بعد من تشكيل رؤى وقناعات تساعدنا على تقديم الرسالة الإعلامية الوطنية للرأي العام حيال ما أنجز فعلا من البرنامجين .
وبحديثي هنا سأتجاوز عن جفاء وقطيعة الحكومة الحالية على وجه الخصوص للمواقع الالكترونية التي باتت وعلى مستوى العالم تُعد المصدر الأول والأسرع في تناقل المعلومات والأخبار بصور غير تقليدية تخلو من المجاملات والتلميع في عصر الفضاء المفتوح وعالم القرية الصغيرة حيث من الصعوبة ضمان اخفاء الحقيقة أو تجميل المواقف وتلميع المسؤولين فالأمر بالنسبة لنا ناشرين وصحفيين عاملين فيها وطني بإمتياز بكوننا شركاء ولن يُثنينا جفاء وقطيعة المسؤولين غير المبررة عن المتابعة المهنية والحصيفة لكل شاردة وواردة تتعلق بدولتنا لأننا نؤمن ايمانا مطلقا ان الأعلام الوطني يبقى احد اسلحة الدولة المهمة وهي شهادة سمعتها وأكد عليها مرارا دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز حيث لم يُسجل على الإعلام الأردني بكافة اشكاله ومنذ نشأت الدولة ان اصطف بالخندق المعادي .
الملفت بالنسبة لمن تابعوا التغطية الإعلامية التي تولاها الإعلام الرسمي بصورة رئيسية ومعه الصحف الورقية وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي كان لجميعها مندوبين في الملتقى ان صياغة اخبار تغطية الإفتتاح وكذلك الجلسات والمؤتمر الصحفي والجلسة الختامية التي حضرها جلالة الملك قد صدرت عن محرر واحد عبر وكالة الأنباء الأردنية فيما نشرته باقي وسائل الإعلام الحاضرة فيما عمدت بعضها الى اعادة تحرير مقدمة هذه الأخبار بذات مضمونها والمفترض ان تختلف التغطية من وسيلة اعلام الى اخرى لتتناول بعضها جوانب واهتمامات لم يلحظها ممثلوا الوسائل الأخرى وهو الذي لم يحصل بتاتا حيث تشابهت جميعها من حيث المضمون والهدف .
وكذلك الأمر لا يختلف عن الإنطباعات المفترض ان يخرج بها كتاب المقالات بوجه عام ممن تمت دعوتهم لحضور الملتقى حيث كان متوقعا ان تحمل مقالاتهم افكارا ورسائل مختلفة ومتنوعة من شأنها ان توضح للرأي العام ما جرى من نقاشات وما خرج به الملتقى من معطيات وكذلك لإفادة الجهات ذات الإختصاص من مؤسسات رسمية وشركاء غير رسميين ودوليين بالنقاط والملاحظات التي تستوجب الوقوف والمراجعة والتدقيق والتمحيص وبتقديري أنه وفي الحالتين فإن الرؤيا لم تتضح للمتلقين كما يجب ومن شأن ذلك ان يُعمق فجوة الثقة القائمة بين الحكومة والمواطنين من جهة ويُضعف أكثر ثقتهم بالأعلام الرسمي .
اختم بالإشارة الى المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس الوزراء الدكتور ناصر الشريدة والذي بتقديري لم يشفي الغليل حيث كان عليه ان يُبرز بالأرقام بعضا من منجزات البرنامجين خلال أول عام على اطلاقها مهما كانت ضئيلة لا ان يدعوهم الى الدخول على تطبيق تم اعداده لهذه الغاية كما افصح معاليه لكن الذي حدث هو العكس تماما كما جاء في اجابته على سؤال لمندوب قناة المملكة الذي سأل متى سيلمس الناس ارتفاع دخولهم وتراجع معدلات الفقر حيث قال الوزير ( سئلت هذا السؤال من أكثر من برنامج ومن أكثر من شخص ودائما بقول ان اي اجابة على مثل هذا السؤال هي اجابة خاطئة )
وتابع الشريدة حديثه مبررا بحجم التحديات التي قال بأنها لم تأتي بيوم أو شهر أو عقود بل اتت بناء على تراكم سنوات وعقود معتبرا ان رؤى التحديث اتت بخارطة طريق وستأتي نتائجها خلال العشر سنوات القادمة وأن هذه النتائج والمستهدفات كما قال ستؤدي الى تخفيف تلك المشاكل .
لكن السؤال الذي يبرز هنا ورغم تأكيد معاليه ومن قبل رئيس الحكومة في كلمة الإفتتاح ان برامج المسارين ( رؤية التحديث الإقتصادية وتطوير القطاع العام ) هي عابرة للحكومات فمن يضمن ذلك ولم نعهد من قبل ان حكومة ما التزمت بالبناء على ما انجزته الحكومة السابقة وبخاصة في مجالي الإدارة والتشريع لا بل اعتدنا ان يجبّ الوزير الجديد نهج سلفه وهو ما اسهم في تعميق فجوة الثقة القائمة حتى الآن .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
ملتقى غرفة عجمان الرمضاني يجمع السفراء بالمسؤولين
عجمان: «الخليج»
نظمت غرفة عجمان «ملتقى غرفة عجمان الرمضاني»، للاحتفاء بشراكاتها الاستراتيجية الناجحة وتكريم الشركاء من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية والجهات الخاصة، تقديراً لمساهمتهم في إنجازات ومشاريع الغرفة 2024، وتوفير منصة لتعزيز الشراكات والعلاقات الدولية، والترويج للفرص الاستثمارية في عجمان.
حضر الحفل، في ساحة متحف عجمان، عبدالله سعيد النعيمي وماهر طارش العليلي ومحمود عثمان أبو الشوارب، أعضاء مجلس إدارة غرفة عجمان، ومحمد علي الجناحي مدير عام غرفة عجمان بالإنابة، ومجموعة من السفراء والقناصل ومديري ومسؤولي الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص من شركاء الغرفة.
في مستهل الملتقى، رحب محمد الجناحي بالحضور، وأكد أن «ملتقى غرفة عجمان الرمضاني»، في نسخته الحالية وبحلته الجديدة يوفر منصة لتعزيز التعاون والعلاقات الدولية بحضور السفراء والقناصل ومديري العموم والمسؤولين من مختلف الجهات.
وأكد أن غرفة عجمان تضع الشراكة والتعاون والتكامل هدفاً رئيسياً للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إمارة عجمان، مشيراً إلى أن عام 2024 جاء استثنائياً، حيث وقعت الغرفة 20 اتفاقية ومذكرة تعاون مع جهات اتحادية ومحلية وخاصة، كما حصدت 3 شهادات آيزو، ووصلت أعداد العضوية لأكثر من 40 ألفاً، كما تم إصدار أكثر من 44700 شهادة منشأ.
وقال: «ما تشهده إمارة عجمان من ازدهار وتطورات مستمرة تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة عجمان، وسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، يحتم علينا جميعاً تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والتلاحم المؤسسي والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مستهدفات رؤية عجمان 2030».
وأكد الجناحي أن الغرفة تسعى وتحرص بشكل دائم إلى توسيع دائرة شراكاتها وتعاونها مع كافة الجهات لتحقيق رسالتها الرامية إلى «تمكين مجتمع الأعمال في الإمارة، وتوفير بيئة تعزز من مزاولة الأنشطة الاقتصادية، وصولاً إلى تحقيق أقصى مستويات الازدهار والتنوع الاقتصادي المستدام»، وكذلك المساهمة الفاعلة في تعزيز بيئة الأعمال والتنافسية، وتسهيل ممارسة الأعمال في الإمارة، ورفع جودة الحياة.
وتضمنت فعاليات الملتقى «فيديو لعرض إنجازات ومشاريع غرفة عجمان 2024»، وما حققته من شراكات نوعية، وأبرز المعارض والفعاليات التي تم تنفيذها على مدار عام، كما تم استعراض المشاركات المحلية والعالمية، وجهود الغرفة في توعية أعضائها من منشآت القطاع الخاص عبر تنظيم 12 دورة وجلسة، ومنها سلسلة ورش التوطين في القطاع الخاص.