صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

تابعت عن بعد شأني شأن كافة الصحافيين من كتاب ومحررين في المواقع الإخبارية الإلكترونية الأردنية فعاليات ملتقى ” عام على التحديث” التي انطلقت بعد ظهر يوم الجمعة واختتمت يوم أمس السبت بحضور جلالة الملك وذلك رغبة بالأطلاع والمعرفة وكذلك للمشاركة والوقوف على ما تحقق ضمن مسارات الإصلاح التي يحرص جلالته ان تمضي لتتحق النتائج المأمولة في وطن يؤكد جلالته دوما على اهمية ان نعتمد على مواردنا البشرية والطبيعية لكي نخرج من أزماتنا وبخاصة الإقتصادية .

من حيث المبدأ فان عقد اللقاء خطوة بالأتجاه الصحيح اذا كان الهدف التقييم الموضوعي لرصد الإيجابيات كي يتم تطويرها ورصد القصور أو السلبيات ليتم معالجتها لكن المؤسف جدا ان التغطية الإعلامية لم تساعدنا نحن الذين تابعنا عن بعد من تشكيل رؤى وقناعات تساعدنا على تقديم الرسالة الإعلامية الوطنية للرأي العام حيال ما أنجز فعلا من البرنامجين .

وبحديثي هنا سأتجاوز عن جفاء وقطيعة الحكومة الحالية على وجه الخصوص للمواقع الالكترونية التي باتت وعلى مستوى العالم تُعد المصدر الأول والأسرع في تناقل المعلومات والأخبار بصور غير تقليدية تخلو من المجاملات والتلميع في عصر الفضاء المفتوح وعالم القرية الصغيرة حيث من الصعوبة ضمان اخفاء الحقيقة أو تجميل المواقف وتلميع المسؤولين فالأمر بالنسبة لنا ناشرين وصحفيين عاملين فيها وطني بإمتياز بكوننا شركاء ولن يُثنينا جفاء وقطيعة المسؤولين غير المبررة عن المتابعة المهنية والحصيفة لكل شاردة وواردة تتعلق بدولتنا لأننا نؤمن ايمانا مطلقا ان الأعلام الوطني يبقى احد اسلحة الدولة المهمة وهي شهادة سمعتها وأكد عليها مرارا دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز حيث لم يُسجل على الإعلام الأردني بكافة اشكاله ومنذ نشأت الدولة ان اصطف بالخندق المعادي .

الملفت بالنسبة لمن تابعوا التغطية الإعلامية التي تولاها الإعلام الرسمي بصورة رئيسية ومعه الصحف الورقية وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي كان لجميعها مندوبين في الملتقى ان صياغة اخبار تغطية الإفتتاح وكذلك الجلسات والمؤتمر الصحفي والجلسة الختامية التي حضرها جلالة الملك قد صدرت عن محرر واحد عبر وكالة الأنباء الأردنية فيما نشرته باقي وسائل الإعلام الحاضرة فيما عمدت بعضها الى اعادة تحرير مقدمة هذه الأخبار بذات مضمونها والمفترض ان تختلف التغطية من وسيلة اعلام الى اخرى لتتناول بعضها جوانب واهتمامات لم يلحظها ممثلوا الوسائل الأخرى وهو الذي لم يحصل بتاتا حيث تشابهت جميعها من حيث المضمون والهدف .

وكذلك الأمر لا يختلف عن الإنطباعات المفترض ان يخرج بها كتاب المقالات بوجه عام ممن تمت دعوتهم لحضور الملتقى حيث كان متوقعا ان تحمل مقالاتهم افكارا ورسائل مختلفة ومتنوعة من شأنها ان توضح للرأي العام ما جرى من نقاشات وما خرج به الملتقى من معطيات وكذلك لإفادة الجهات ذات الإختصاص من مؤسسات رسمية وشركاء غير رسميين ودوليين بالنقاط والملاحظات التي تستوجب الوقوف والمراجعة والتدقيق والتمحيص وبتقديري أنه وفي الحالتين فإن الرؤيا لم تتضح للمتلقين كما يجب ومن شأن ذلك ان يُعمق فجوة الثقة القائمة بين الحكومة والمواطنين من جهة ويُضعف أكثر ثقتهم بالأعلام الرسمي .

اختم بالإشارة الى المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس الوزراء الدكتور ناصر الشريدة والذي بتقديري لم يشفي الغليل حيث كان عليه ان يُبرز بالأرقام بعضا من منجزات البرنامجين خلال أول عام على اطلاقها مهما كانت ضئيلة لا ان يدعوهم الى الدخول على تطبيق تم اعداده لهذه الغاية كما افصح معاليه لكن الذي حدث هو العكس تماما كما جاء في اجابته على سؤال لمندوب قناة المملكة الذي سأل متى سيلمس الناس ارتفاع دخولهم وتراجع معدلات الفقر حيث قال الوزير ( سئلت هذا السؤال من أكثر من برنامج ومن أكثر من شخص ودائما بقول ان اي اجابة على مثل هذا السؤال هي اجابة خاطئة )

وتابع الشريدة حديثه مبررا بحجم التحديات التي قال بأنها لم تأتي بيوم أو شهر أو عقود بل اتت بناء على تراكم سنوات وعقود معتبرا ان رؤى التحديث اتت بخارطة طريق وستأتي نتائجها خلال العشر سنوات القادمة وأن هذه النتائج والمستهدفات كما قال ستؤدي الى تخفيف تلك المشاكل .

لكن السؤال الذي يبرز هنا ورغم تأكيد معاليه ومن قبل رئيس الحكومة في كلمة الإفتتاح ان برامج المسارين ( رؤية التحديث الإقتصادية وتطوير القطاع العام ) هي عابرة للحكومات فمن يضمن ذلك ولم نعهد من قبل ان حكومة ما التزمت بالبناء على ما انجزته الحكومة السابقة وبخاصة في مجالي الإدارة والتشريع لا بل اعتدنا ان يجبّ الوزير الجديد نهج سلفه وهو ما اسهم في تعميق فجوة الثقة القائمة حتى الآن .

 

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

سيحاصرك الموت غدا !!

أطياف
صباح محمد الحسن
سيحاصرك الموت غدا !!
طيف أول :
لاشيء يمنح الضمير ندماً
سوى تلك الضلوع التي تكبح جحيم الخطيئة على صدر شجاع !!
ولاقيمة لحديث الفريق عبد الفتاح البرهان عن عدم الذهاب للتفاوض ذلك الحديث الذي اصبح لايطرب احد
من الشعب السوداني الذي تجاوز خطاب (البل) وادرك الحقيقة كما هي ، وارتقى فوق جهل الأكاذيب ، وخيبت ظنه الوعود، وخدعه الإعلام المضلل، وقتلته قهرا أنباء المعارك التي كلما تخلص من وجع باغتته قراءة المزيد...
فالشعب بات ينتظر أخبار السلام ليتقي شر الدعم السريع فمنذ الطلقة الأولى كانت ملامح هذه الحرب تقول إن لاخاسر فيها إلا المواطن ، فإن لم يكن البرهان مبشرا بالسلام فليصمت حتى لا تلاحقه اللعنات عند كل تصريح
فالقائد الذي يعترف انه خسر المعارك لكنه لم يخسر الحرب هو كالتاجر الذي يعلن إفلاسه لكنه يحرص على فتح متجره كل يوم!!
وماقيمة امدرمان التي يلقي منها الجنرال كل يوم خطبة والمدن والمواقع تتساقط كأوراق الشجر في فصل الشتاء
من اي طينة خُلق قائد الجيش الذي اصبح شعبه يقطع الفيافي عطشا وجوعا بين المدن أي قائد هذا الذي يعجبه ذُل شعبه وهوانه ويخشى أن يُذّل إن ذهب للتفاوض ليجلب له الكرامة
وشعبه في الخارج يعاني ويلات النزوح، عن أي نصر قريب يتحدث والناس يحاصرها الموت والخطر في سنار وسنجة وعدد من القرى
اما آن الأوان ليرى البرهان ابعد من مصالحه وهو يحول الوطن كله الي مساحة من الخوف والذعر
كلما صلى المواطن تجاه قبلة مدينة آمنة لاحقه الموت
ولكن ليعلم قائد الجيش ان الموت سيلاحقه غدا وسيطارده الخوف كما طارد المواطن وسيفر من بورتسودان كما فر المواطن من الجزيرة ومن الخرطوم ومن دارفور
فهذه الحرب التي جعلت الدعم السريع ينتقم من المواطنين بكذبة القضاء على الكيزان تحتاج الي رجل شجاع يطفئ نارها لا لرجل يحدث الشعب عن إستمرارها ويقف عاجزا عن تحقيق النصر لما يقارب العام والنصف
ولماذا زار البرهان امدرمان في الوقت الذي تعاني منه سنجه وسنار حصارا من الدعم السريع ويحيط الخطر بالمواطنين على كل رأس ساعة!!
ويقول البرهان نحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد
ولكن ما نراه ان البرهان ملتزم أن يسلم التمرد الوطن خاليا من الشعب!!
والبرهان يطلق الكذبة ويصدقها ويتهم القوى المدنية الساعية لإيقاف الحرب أنها فئة تساند الدعم السريع في معركته والحقيقة ان لا احد يساعد حميدتي في معركته سوى قائد الجيش لطالما انه يرفض السلام
ولكنه ظل يكرر إتهاماته الباطلة كعلكة لاطعم فيها ولا رائحة فكل من ينشد السلام رابح وشجاع وكل من يدعو للحرب خاسر
ولو كانت الحرب للشجعان لحسم احد الأطراف هذه الحرب ولكن لأنها حرب جبناء اقوى الرجال فيها لاتتجاوز بطولته ( كسر باب) لسرقة مابداخل المنازل
ولو ألقى البرهان كلمته على الشعب وليس لقواته المرابطة في امدرمان لهتف الشعب ضده وليجرب البرهان مرة واحده ان يخاطب المواطن في معسكرات النزوح او ليذهب لاقرب دوله ليسمع للاجئين وماعانوه ويعانونه جراء هذه الحرب لو فعل ذلك لادرك البرهان حينها حقيقة أن يريده سلاما لا حربا
ولكن لأن البرهان مترف في بورتسودان يظن أن الوطن كله هذه المدينة ولأن تهليل وتكبير جنود امدرمان للحرب يظنه هذا صوت الجيش السوداني باكمله
فالرجل يعيش في عالم مغلق لاعلم له بمايدور خارجه
مفروض عليه الحصار العالمي والداخلي يتحرك الآن بقيود وسلاسل وتراقبه عيون، وتمسك به يد تجره فقط للحرب والنار ، حتى يحترق ولكن ليعلم البرهان أن قرار وقف الحرب أصبح ليس بيده مثل أمر الطلقة الأولى تماما .
طيف أخير :
#لا_للحرب
مصر ماذا تريد!!
غدا نطرق أبواب مؤتمر القاهرة  

مقالات مشابهة

  • مناقشة الاستعدادات النهائية لفعاليات ملتقى أجواء الأشخرة الثاني
  • كلما تقدمت خطوة في حياتي.. يأتي ما يحطمني
  • اتحاد الصناعات: نتطلع إلى زيادة حجم صادرات القطاع بعد تعهدات الحكومة الجديدة
  • باسيل: اسرائيل عاجزة عن شن حرب شاملة على لبنان
  • البابا تواضروس يهنئ أعضاء الحكومة الجديدة: اختيارات جيدة
  • خطوة مهمة ولكن
  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • المدرب الأفضل في «يورو 2024».. «الوطني» و«الأصغر» و«الأحدث»!
  • كاتب سوداني: ما يحدث في القاهرة خطوة سياسية في الطريق الصحيح