طرطوس-سانا

انطلقت اليوم في محافظة طرطوس فعاليات مبادرة “الوفاء لأبناء الشهداء” التي تقيمها غرفة التجارة والصناعة بالمحافظة، بالتعاون مع مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء ومؤسسة العرين الإنسانية.

المبادرة التي تقام بالتشاركية بين وزارات الأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، تضمنت في يوم إطلاقها تلخيصاً مصوراً عن محطات مضيئة لبطولات الجيش العربي السوري على جبهات القتال، وفقرات فنيةً غنائيةً لفرقة رواد الأصالة بقيادة الفنان غياث كابر، مع غناء وعزف منفرد لعدد من طلاب مدرسة دار الأمان، وتكريم ثلاثة من الطلاب الأوائل بمرحلة التعليم الأساسي من المدرسة.

ويعمل القائمون على المبادرة على تقديم اللباس المدرسي وحقائب مدرسية لجميع أبناء الشهداء بمحافظة طرطوس في منازلهم، من الصف الأول حتى الثالث، وأيضاً إقامة أسواق الخير للقرطاسية والمستلزمات المدرسية، وأخرى للمنتجات الغذائية، وإطلاق دورات تدريب وتأهيل بمختلف المجالات لذوي الشهداء.

وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد نوه في تصريح صحفي بدور الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية التي تقف اليوم بكل إمكاناتها عبر هذه المبادرات الخيرية المهمة لرعاية أسر الشهداء، بما من شأنه التخفيف قدر الإمكان من معاناة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.

بدوره أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي على ضرورة التعاضد والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي وكل الفئات الاقتصادية والاجتماعية وأطياف الشعب السوري، لنكون يداً واحدةً منتجةً، وللتشارك من أجل الوصول إلى الأفضل وفق الإمكانيات وتجاوز الصعاب والمعوقات.

ولفت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد إلى أن العمل قائم في هذه المرحلة على روح التشاركية، وأن مبادراتٍ مشتركةً مع وزارات أخرى سيتم إطلاقها تباعاً ، مؤكداً أنه ستتم إقامة دورات تدريبية لذوي الشهداء بمختلف المهن.

وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد: إن إطلاق المبادرة يأتي في ظل ظروف صعبة نمر بها جميعاً ، ولذا سيتم الاستمرار بالمبادرات وخصوصاً التي تستهدف أسر الشهداء.

واطلع الوزراء ومحافظ طرطوس فراس الحامد وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسين على الورشة التدريبية التي أطلقت اليوم بالمركز الثقافي، للتدريب على مهنتي الخياطة وصناعة الإكسسوارات، والتي تعد باكورة دورات التدريب والتأهيل التي تستهدف أسر الشهداء.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة

المناطق_واس

يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.

وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.

أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءً

وأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.

وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.

ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.

وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى يوم الشهيد.. ماذا تقدم القوات المسلحة لأسر الشهداء والمصابين
  • تدشين مشروع الكسوة العينية لأبناء الشهداء والمفقودين في البيضاء
  • وزير الشباب يشارك في فعاليات مبادرة 30 يوم لياقة خلال رمضان
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “ساوث باي ساوث ويست” SXSW في تكساس
  • إطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • شرطة أبوظبي تشارك في مبادرة “أفطر 3” مع بنك أبوظبي الأول
  • إطلاق مبادرة عيون أطفالنا..مستقبلنا لفحص وعلاج مشاكل الإبصار لطلبة الابتدائية بالشرقية
  • ‏تظاهرات كبيرة في طرطوس والمتظاهرون يرددون هتاف “يا جولاني ارحل عنا”
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري