جريدة الوطن:
2025-04-23@21:02:21 GMT

الهيدروجين الأخضر على أسس مدروسة

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

مع الاتِّجاه نَحْوَ استخدام الهيدروجين الأخضر في الصِّناعات الثقيلة لِمَا له من إسهام كبير في التخفيف من آثار تغيُّر المناخ العالَمي، والتحوُّل نَحْوَ اقتصاد أخضر مستدام بدلًا عن الوقود الأحفوري, فإنَّ هذا الاتِّجاه يأتي على أُسُس مدروسة تشمل كافَّة الجوانب المتعلِّقة بالتكاليف والإحلال والعائد وغيرها.

وفي هذا الصَّدد تمَّ عمل دراسة تحليليَّة عن إمكان إيجاد طلب محلِّي للهيدروجين لدعم تحقيق الحياد الصفري في عام 2050 وتنشيط الصِّناعات المحلِّية والتنافسيَّة الاقتصاديَّة؛ وذلك لتقييم إمكان استبدال الغاز الطبيعي المستخدم لتوفير الحرارة للعمليَّات الصناعيَّة والمواد الأوَّليَّة الحاليَّة، مع الاستفادة من البنية الأساسيَّة الصناعيَّة والتصديريَّة القائمة في سلطنة عُمان.
ومع شموليَّة الدراسة الجوانب الفنيَّة والاقتصاديَّة لخمس مناطق صناعيَّة وهي: صحار ومسقط وصور والدقم وصلالة تضمَّنت أيضًا التقييم الفنِّي والتكلفة والإيرادات المتوقَّعة من مبيعات الهيدروجين والأكسجين والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى فترة الاسترداد المالي والتأثير المتوقَّع من حيث تقليل الانبعاثات والكميَّة الموفَّرة من الغاز الطبيعي، ومساحة الأراضي المطلوبة لحقول الطَّاقة الشمسيَّة.
وتوصَّلت الدراسة إلى أنَّ إجمالي الطلب المتوقَّع على الهيدروجين هو 8846 طنًّا في اليوم، يكُونُ الاتِّجاه نَحْوَ استخدامه لتوفير الحرارة للعمليَّات الصناعيَّة ذات درجات الحرارة المرتفعة في مختلف الصِّناعات وفق نهج مدروس ودراسة وافية للجدوى.

المحرر

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

علماء يجدون نصف الهيدروجين المفقود في الكون كله

أعلن فريق من علماء الفلك بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا بيركلي عن اكتشاف نصف غاز الهيدروجين المفقود في الكون، وهو إنجاز مهم في فهمنا لتوزيع المادة العادية في الكون.​

وحسب "لامدا سي دي إم"، وهو النموذج القياسي في علم الكونيات الحديث، فإن هذا الكون يتشكل من 5% تقريبا من المادة العادية (الباريونية)، تلك التي تشكل النجوم والمجرات والكواكب وما تحتويه، إلى جانب 95% تمثل ما تسمى المادة والطاقة المظلمتين.

ويَفترض هذا النموذج أنه بعد الانفجار العظيم، تشكّل الهيدروجين كأبسط وأخف عنصر في الكون، وكان من المفترض أن يشكّل معظم المادة العادية.

لكن عند قياس كمية الهيدروجين المرصودة في النجوم والمجرات حاليا، ومقارنتها بما يفترض أنه خرج من الانفجار العظيم، وجد العلماء أن هناك نقصا كبيرا، إذ لم يتمكنوا من حساب نحو نصف الكمية المتوقعة.​

تصميم فنيٌّ لهالةٍ من غاز الهيدروجين الساخن تُحيط بمجرة درب التبانة (في الوسط) ومجرتين تابعتين لها، هما سحابتا ماجلان الكبرى والصغرى (ناسا) البحث عن نصف الكون

وحيرت هذه المادة المفقودة العلماء لسنوات، إذ لم تظهر في المسوحات التلسكوبية أو خرائط الإشعاع، لكن الأرصاد الجديدة -التي وثقها الباحثون في دراسة تخضع الآن لتحكيم الأقران في دورية "فيزكال ريفيو ليترز"- تشير إلى وجود هذه المادة كغاز هيدروجين متأين غير مرئي حول المجرات.

إعلان

وحسب الدراسة، أوضح الباحثون أن هذا الهيدروجين كان يصعب اكتشافه بسبب كثافته المنخفضة ودرجة حرارته العالية، مما جعله غير مرئي بالتقنيات التقليدية.​

وقد جاء هذا الاكتشاف من تجميع أكثر من مليون صورة لمجرات، حصل الباحثون عليها من أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (ديسي) المثبتة في مرصد كيت بيك في الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب قياسات إضافية من تلسكوب أتاكاما لعلم الكونيات في شيلي.

درس العلماء هذه الصور لرصد إشارات خافتة للغاية مما يسمى بـ"تأثير سونييف-زيلدوفيتش الحركي"، الذي يقيس التغيرات الطفيفة في درجة حرارة الإشعاع الكوني.

ويوضح هذا التأثير أماكن تشتت الضوء الصادر من إشعاع الخلفية الكونية الميكروي بواسطة الإلكترونات الحرة في سحب الغاز العملاقة، هذا الضوء نشأ بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم، ثم انطلق لينتشر في الكون كله، ويمكن للعلماء رصد التغيرات الدقيقة فيه.

إشعاع الخلفية الكونية الميكروي يمثل وهج الانفجار العظيم (وكالة الفضاء الأوروبية) بين المجرات

ومن خلال فحص تلك الصور، ضخّم العلماء إشارة هذا الإشعاع المشتت، الذي يُحدث تقلبات طفيفة في درجة حرارة إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، مما يُشير إلى مكان سحب الغاز.

في الواقع، فإن معظم المادة في الكون ليست في النجوم، بل في غاز الهيدروجين، الذي غالبا ما يكون متأينا وغير مرئي، وينتشر في خيوط كونية، وهي هياكل تشبه الشبكة تربط المجرات عبر مسافات شاسعة.

وتُشكل هذه الخيوط ما يسمى "الوسط بين المجرات الدافئ-الحار"، الذي يعد ساخنا ورقيقا للغاية بحيث يصعب اكتشافه، والواقع أن هذه هي المرة الأولى التي يُقدّر فيها العلماء توزيع المادة في هذا الوسط بتلك الدقة.

آمال بحثية

ويُساعد العثور على المادة المفقودة في استكمال جرد العلماء للمادة العادية في الكون، الأمر الذي يحسن من فهم الوسط العلمي لتطور المجرات والبنية واسعة النطاق للفضاء، حيث عانت النماذج النظرية التي افتقرت إلى هذا المكون الغازي من تناقضات عديدة في السابق، والآن يُمكن إصلاحها.

إعلان

وكان علماء الفلك يعتقدون سابقا أن الثقوب السوداء العملاقة في مراكز المجرات تُطلق الغاز فقط في مراحلها النشطة المبكرة، ولكن الأرصاد الجديدة تشير إلى أن مصدر هذا الغاز قد يكون التغذية الراجعة الدورية، أي أن الثقوب السوداء العملاقة يمكن أن تنشط وتنطفئ في دورات، وقد وجدت الدراسة أن التغذية الراجعة أقوى وأطول مما أشارت إليه البيانات السابقة.

ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج تُعد خطوة مهمة في تحسين فهمنا لكيفية تطور المجرات والنجوم داخلها، وكيفية عمل الثقوب السوداء العملاقة، وقد تساعد هذه النتائج على فهم المادة المظلمة بشكل أفضل من خلال إزالة الشكوك حول المادة المرئية

مقالات مشابهة

  • مركز بحوث الصحراء والوكالة الألمانية يؤهلان فنيين لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • مصر أول دولة إفريقية تنتج الهيدروجين الأخضر.. تعرف على التفاصيل
  • انطلاق "قمة الهيدروجين الأخضر" أول ديسمبر لتعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات
  • ديسمبر المقبل .. انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر في عُمان
  • احتمال أمطار خفيفة على الجبل الأخضر ونشاط للرياح جنوب شرق البلاد
  • الأرصاد: أجواء باردة نسبياً وأمطار خفيفة على الجبل الأخضر
  • بولندا تسجل نموًا مفاجئًا في الإنتاج الصناعي بنسبة 2.5% خلال مارس
  • ميناء الدقم وأول ممر تجاري لتصدير الهيدروجين المسال
  • علماء يجدون نصف الهيدروجين المفقود في الكون كله
  • جلالة السلطان يغادر إلى روسيا الاتّحاديّة