منع مجندات قاعدة اسرائيلية من الغناء مراعاة لزملائهن المتدينين
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت وسائل اعلام اسرائيلية الاحد، ان اوامر صدرت للمجندات في احدى القواعد العسكرية بالامتناع عن الغناء وسماع الموسيقى مراعاة لمشاعر زملائهن المتدينين الذين يعتبرون ذلك مخالفا للشريعة اليهودية.
واورد موقع "تايمز اوف اسرائيل" نقلا عن القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي قولها ان الحادثة وقعت في قاعدة تدريب عسكري في وسط البلاد، ودون تحديد الجهة التي اصدرت الامر، لكن يمكن تخمين انها قيادة القاعدة.
وبجسب القناة، فقد تلقت المجندات الامر بينما كان بعضهن يدمدم ويغني على انغام الموسيقى اثناء عملهن في مطبخ القاعدة.
وتم ابلاغ المجندات ان هذه الخطوة جاءت نزولا عند رغبة زملائهن من الجنود المتدينين المتشددين الذين يعتبرون صوت المراة عورة، وغناءها بالتالي تصرفا مخالفا للشريعة اليهودية.
جاء ذلك في وقت شهدت فيه الاسابيع الماضية سلسلة حوادث تتعلق بمكانة المراة وفقا للشريعة اليهودية، حيث قام سائق حافلة بتقريع نساء وفتيات بسبب ملابسهن التي اعتبرها غير محتشمة وطلب منهن عدم الجلوس في المقاعدة الامامية في والانتقال الى مقاعدها الخلفية بعد اعتراضات ركاب متدينين.
كما مُنعت نساء من السفر في طائرة نزولا عند طلب ركاب من المتدينين الذين قويت شوكتهم في البلاد مع صعود المتشددين الى اعلى هرم السلطة وهيمنتهم على كثير من قرارات واجراءات الحكومة.
وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن رفض سائق اخر الرد على عجوز في اواخر العقد الثامن من العمر باعتبار التحدث الى النساء امرا مخالفا للشريعة.
وفي حادثتين اخريين، رفض سائق حافلة الرد على إحدى الناجات من المحرقة البالغة من العمر 88 عاما، قائلا إنه لا يتحدث إلى النساء، ومنعت نساء من صعود حافلة بعد ابلاغهن انها مخصصة للرجال المتدينين فقط.
وفي ما يتعلق بالواقعة الاخيرة، فقد اكد الجيش الاسرائيلي في بيان احترامه واعتزازه بكافة من يخدمون فيه، معلنا انه يحقق في التقارير حول منع غناء المجندات في القاعدة.
وقبل ذلك، دخل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على خط الجدل الذي اثاره منع النساء من الجلوس في المقاعد الامامية في الحافلات، مؤكدا ادانته اي تمييز بين الاسرائيليين، داعيا الى معاقبة من يفعلون ذلك.
وقال نتنياهو في بيان ان احدا لن يستطيع ان يملي على غيره اين يجلس في وسائل النقل العام، وستتم معاقبة من يفعل ذلك خلافا للقانون.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اسرائيل الجيش الاسرائيلي يهود
إقرأ أيضاً:
شهيد و3 جرحى في انتهاكات اسرائيلية للهدنة بجنوب لبنان
القدس"أ ف ب": قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه استهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ نوفمبر.
وقال الجيش في بيان إنه هاجم "مقاتلان من حزب الله... عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات قتالية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".
من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية كان على متنها شخصان، ما أدى الى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور.
وأسفرت الضربة عن "سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح"، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وكثفت اسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.
وقُتل أربعة أشخاص الأحد في غارات اسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.
ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وقال إن "التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي".