– وزير الصحة: تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل

– «732» ممرضا وممرضة موزعون على مدارس المحافظات

– برامج وخدمات وقائية معززة للصحة و94% نسبة عدد المدارس التي بها عيادات

مسقط ـ «الوطن» :
تسعى وزارة الصحة، ممثَّلةً بدائرة الصحة المدرسية والجامعية، إلى توفير بيئة صحية آمنة ومعززة في المجتمع المدرسي، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على تحصيل الطلبة العلمي، ونموِّهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي.

حيث تُعدُّ الصحة المدرسية إحدى أهم أولويات تعزيز الصحة، لأنَّها ترتبط بشريحة مهمة من شرائح المُجتمع، وطلبة المدارس لبنة أساسية وأهم عنصر من عناصر التنمية، حيث يُمثِّل طلبة المدارس في سلطنة عمان من فئة الأعمار ما بين 5 و19 سنة حوالي 31% من إجمالي عدد سكَّان سلطنة عمان حسب تقديرات عام 2020.
وحول جاهزية وزارة الصحة لهذا العام، أوضح معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة بأنَّ الوزارة تسعى إلى تكثيف وتعزيز كُلِّ ما من شأنه تعزيز صحة المُجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته الصحية، حيث تعمد وزارة الصحة إلى تعزيز صحة الطلبة في السِّن المدرسية ممَّا ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمُجتمع، من خلال توفير خدمة صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية عبر برامج وخدمات الصحة المدرسية.
وقال معاليه: تسعى الوزارة من خلال تقديم خدمات الصحة المدرسية والصحة الجامعية وصحة المراهقين إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في (جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيًّا، سليم عقليًّا ونفسيًّا، متميِّز علميًّا، متفاعل اجتماعيًّا) من خلال العمل على صحة المُجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته من الموارد الصحية والتعليمية والمهارات اللازمة للتعامل مع الظروف الحياتية في بيئة آمنة وصحية.
مؤكدًا معاليه أنَّ تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل، باعتبار صحة طلبة المدارس والجامعات عنصرًا أساسيًّا في الرعاية الصحية الأوَّلية، وبما أنَّ وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية، تتهيأ وزارة الصحة بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضِمْن جاهزية الخطَّة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.

وقال معاليه: إنَّ البيئة المدرسية هي المكان الأنسب للتربية الصحية لسهولة الوصول للقطاع الطلابي كما أنَّه قد حُدثت الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية بما يتماشى مع أولويات رؤية (عمان 2040) لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية من خلال توفير رعاية صحية شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وقد بلغ عدد مقدِّمي الخدمة في الصحة المدرسية (732) ممرضًا وممرضة موزعين على (94%) من عدد المدارس الحكومية في كافَّة محافظات سلطنة عمان، كما تُسهم المبادرات المعززة للصحة المدرسية التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظَّمة الصحة العالمية واليونيسف ومؤسسة الجسر في تفعيل دَوْر المدرسة في تعزيز الصحة حيث تؤدِّي أدوارًا أساسية في توسعة مدارك الطالب وتصحيح المعارف والممارسات والاتجاهات وتنمية الوعي للوقاية من المخاطر، فهذه المدارس مكان لتعزيز الصحة للالتزام بالعمل على دعم الصحة البدنية والنفسية والاهتمام بالقِيَم وذلك بتقديم خدمات متكاملة وإيجابية لحماية صحة الطلبة والعاملين بالمدرسة، موضحًا معاليه بأنَّ الخطَّة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية التي أعدَّتها الوزارة لهذا العام قد جاءت لتشمل عددًا من البرامج والخدمات المتنوِّعة التي تغطي الشرائح الطلابية في مختلف الصفوف التعليمية، حيث تتوافر (٨) مُكوِّنات للصحة المدرسية وهي: التوعية الصحية المدرسية، وخدمات الصحة المدرسية، والبيئة الصحية المدرسية، والتغذية وسلامة الأغذية، والنشاط البدني، والصحة النفسية والإرشاد، ومشاركة الأُسرة والمُجتمع، وتعزيز صحة العاملين في المدرسة.
مشيرًا معاليه إلى أنَّ وزارة الصحة ضِمْن الخطَّة لاستقبال العام الدراسي قد أفردت عددًا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع (3) خدمات تتمثل في: (برامج التحصين الموسَّع لأبنائنا في الصفين الأول والسادس، وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، ومبادرة المدارس المعززة للصحة)، كما تهيء الوزارة (4) خدمات للاكتشاف المبكِّر منها: (الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (1 و7 و10)، وبرنامج صحة العَيْن لطلبة الصفوف (1 و4 و7 و10) والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (1 و2) وكذلك برنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول، ويبلغ عدد الخدمات العلاجية ثلاث خدمات (3) تتضمن (الإسعافات الأوَّلية، تحويل الحالات ومتابعتها، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة). أمَّا برامج الصحة المدرسية فتقدِّم الوزارة خمسة برامج (5) وهي:(برنامج صحة المراهقين، برنامج مشورة المراهقين، برنامج تثقيف الأقران، برنامج صحة الفتيات، برنامج الصحة النفسية). وأكد معاليه أنَّ تعزيز الصحة لا يقتصر على مرحلة معيَّنة، بل هي عملية مستمرة ومتجدِّدة؛ لهذا كان لا بُدَّ من الاهتمام بفئة الشباب في مؤسسات التعليم العالي لجعلهم قادرين على العمل وتحمُّل المسؤولية، حيث يهدف برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة إلى تعزيز السلوكيات الصحية مثل (النشاط البدني، التغذية السليمة، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية) بين الطلبة، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة، ويهدف إلى توفير الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي حيث توفر وزارة الصحة برامج الصحة الجامعية من بينها (3) برامج (مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة، خدمات المشورة ودعم الشباب، الصحة النفسية)، وخدمتان وقائيتان وهما:(التثقيف الصحي، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة) (4) خدمات تتضمن: (الإسعافات الأوَّلية، الرعاية الصحية الأوَّلية، تحويل الحالات ومتابعتها، متابعة الحالات الخاصة والمزمنة).

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی ة الوطنیة للصحة وزارة الصحة تعزیز الصحة سلطنة عمان برنامج صحة من خلال

إقرأ أيضاً:

المراكز الصحية في البقاع والجنوب اللبناني تواجه أعباء مضاعفة بعد الحرب

البقاع- بعد انتظار، استطاع اللبناني محمد الحاج الحصول على صنف واحد من أصل 3 يحتاجها من أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة اللبنانية في البقاع الغربي، وقال إنها "أدوية أحتاجها، لأنني أعاني من ضغط الدم، والسكري، والغدد الصماء".

وتدعم وزارة الصحة اللبنانية 60 مركزا في البقاع، و85 مركزا في الجنوب، تقدم عبرها رعاية صحية إلى محتاجيها. إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 وحتى الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي استمر شهرين حتى وقف إطلاق النار بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وما خلفه من دمار واسع لم تسلم منها بعض المراكز الصحية، ضاعف معاناة العائدين إلى قراهم، وبخاصة المرضى منهم.

ويضطر محمد الحاج إلى شراء ما تبقى من أدويته من الصيدليات الخاصة، أما عندما يتعرض لمضاعفات صحية "فلا حل أمامي سوى المستشفيات الخاصة، لانعدام أقسام الطوارئ في المراكز الصحية هنا". ويضيف أن دخول مستشفى خاص بالنسبة لأمثاله من ذوي الدخل المحدود "خيار كارثي"، يدفعه للاستدانة من أصدقائه.

تقديم الخدمة الصحية لكبار السن في مركز سحمر التابع لوزارة الصحة اللبنانية (الجزيرة) عبء وخسائر

بدوره، اشتكى جهاد عجرم من عدم توفر تجهيزات خاصة بطب العيون في مراكز صحية قريبة من مكان سكنه، وقال للجزيرة نت "هذا الواقع دفعني لزيارة مركز تخصصي خاص بطب العيون لإجراء فحوص مخبرية، أعقبها إجراء عملية طارئة في عيني اليمنى، مما رتب عليّ أعباء مادية كبيرة".

وعبر عن أمله في دعم المراكز الصحية بكل الاختصاصات، وتجهيزها بما يلبي حاجة المرضى في منطقة "ترزح تحت عبء اقتصادي هائل، وثقل خسائر بشرية ومادية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية"، كما قال.

والمراكز الصحية في الجنوب أو البقاع، هي غالبا من تجهيز مبادرات أهلية محلية، أبصرت النور في فترات متباعدة زمنيا، وأنشأتها جمعيات تعنى بالخدمات الصحية والاجتماعية. وعملت وزارة الصحة على رعايتها، ووضعت لها خطة دعم مادي وعيني ضمن المتاح.

أحمد كريم تحدث عن دور المراكز الصحية في توفير الرعاية الطبية للنازحين خلال الحرب (الجزيرة) احتياجات

يقول أحمد كريم، مدير مركز سحمر المنبثق عن الجمعية اللبنانية للرعاية الصحية والاجتماعية، "نستقبل الحالات الباردة (غير الطارئة) فقط، ونؤمن خدمات كاملة للمرضى من الأطفال، كمرضى الصحة العامة، وطب النساء، وأمراض القلب والشرايين، بتكلفة لا تتجاوز دولارا واحدا بدل المعاينة".

إعلان

وتصل تكلفة المعاينة أو الكشف الطبي إلى 7 دولارات تغطي غالبيتها الهيئة الطبية الدولية، إسهاما منها بدعم المستوصفات الشعبية والمرضى على السواء، في حين تتولى وزارة الصحة توفير أدوية ولقاحات بشكل دائم.

وبعدما ذكّر بدور مراكز الرعاية الاجتماعية في الجنوب والبقاع الغربي خلال الهجمات الإسرائيلية، من حيث توفير الرعاية الطبية والدواء للنازحين. قال كريم "نأمل من الوزارة والهيئات الدولية المانحة، مساعدتنا لإنشاء وتجهيز قسم طوارئ ومختبر وأشعة وسيارة إسعاف وسيارة نقل، وتأمين كهرباء على مدار الساعة، وسد النقص الهائل في الأدوية المزمنة".

ولا يعود السبب في نقص أدوية الأمراض المزمنة في عدم توفر بعض أصنافه في وزارة الصحة، أو لدى الهيئات الدولية المانحة، بل من ارتفاع عدد محتاجيه أيضا، وفق ما قالت مديرة قسم الصيدلة في مركز سحمر الطبي، ولاء الخشن.

وأضافت في حديث للجزيرة نت "عدد المرضى في ازدياد، نحن نغطي 6 قرى يصل عدد سكانها إلى 25 ألفا، بينهم 400 مصاب بأمراض مزمنة يقصدون صيدليتنا، وأعتقد أن واقعنا يشبه واقع باقي المراكز المماثلة في الجنوب والبقاع".

دعم دولي

وتمكنت مراكز الرعاية الصحية الأولية من الصمود في ظل الاعتداءات الإسرائيلية من جهة، وضغط الأزمات الاقتصادية المتلاحقة والمترابطة في لبنان بفضل مبادرات هيئات دولية قدمت على مدى السنوات الماضية مساعدات مادية وعينية.

وفي هذا الإطار، أكدت سارة ناجي نائبة مدير مكتب البقاع بالهيئة الطبية الدولية أن الهيئة تدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية "من الألف حتى الياء"، وقالت للجزيرة نت "دعمنا يشمل الرُزم الطبية المؤلفة من رزمة الصحة والعافية، والصحة الإنجابية، والأمراض المزمنة، والحالات الحادة".

وأشارت إلى تقديم دعم مادي لتخفيض التكلفة عن كاهل المريض في 11 مركزا صحيا في البقاع، وتدريب وتنمية مهارات أعضاء المراكز، وتوفير الأدوية، بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية الشبان المسيحية.

عيادة الأطفال في مركز مشغرة الصحي بالبقاع (الجزيرة)

وتعمل الهيئة بالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وتتلقى تمويلا من عدة جهات مثل الاتحاد الأوروبي وغيره. وتقدم الدعم لشبكة مستوصفات تقدم الرعاية الصحية الأولية وتابعة لوزارة الصحة العامة اللبنانية.

إعلان

وهذه الشبكة تضم 310 مراكز صحية منتشرة في المحافظات اللبنانية كافة. وبعضها تضرر كليا أو جزئيا في الجنوب اللبناني، خاصة في قرى الشريط الحدودي، ومنها: الخيام، وعيتا الشعب، ويارون، وصور، وجويا، وشقرا وغيرها.

وقالت مديرة دائرة شبكة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندة حمادة إن الشبكة تعمل لسد أي نقص حاصل حاليا على مستوى الأدوية التقليدية والمزمنة، وختمت بالتأكيد على "الاهتمام المضاعف بالمراكز التي كانت عرضة لأوضاع استثنائية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما في مناطق الجنوب، والبقاع الغربي، وبعلبك الهرمل، والضاحية الجنوبية".

مقالات مشابهة

  • المراكز الصحية في البقاع والجنوب اللبناني تواجه أعباء مضاعفة بعد الحرب
  • بروتوكول تعاون مع مجموعة العربي لتحقيق أقصى استفادة من المبادرات للصحة العامة
  • السلطات الصحية في غزة: مقتل 81 شخصا بغارات إسرائيلية منذ الإعلان عن الاتفاق
  • «الصحة»: تقديم 8 ملايين خدمة طبية بالمنشآت الصحية في سوهاج خلال عام 2024
  • منى بنت فهد ترعى حفل انطلاق الحملة الوطنية "ما تستاهل" للتوعية بأضرار التبغ
  • وزارة الصحة تطلق «الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية»
  • الاقليم: 822 ملياراً من تخصيصات موظفينا بذمة الحكومة الاتحادية
  • الصحة : تقديم 9 ملايين خدمة طبية بالمنشآت الصحية بالغربية خلال عام 2024
  • إطلاق مركز تميز صحة المرأة.. خطوة نحو تعزيز الرعاية الصحية بالصعيد.. واستشارية أمراض نساء: التشخيص المبكر للأورام يحدث فارقا كبيرا في فرص الشفاء
  • “الوطنية للنفط” لـ”المصرف المركزي”: التراجع في الإيرادات نتاج ظروف خارجة عن إرادة الجميع