مختصون لـ "اليوم": إجراءات حاسمة لغياب الطلاب بدون عذر يحميهم من الايذاء
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شددت وزارة التعليم على اتخاذ العديد من الإجراءات حيال غياب الطلاب والطالبات بدون عذر، بعدد من الإجراءات وفقا لقواعد السلوك والمواظبة، ومنها مخاطبة الجهات ذات الاختصاص حيال تطبيق ما ورد في نظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء ولائحتهما في حال غياب الطفل عن المدرسة 20 يوماً.
وقال الأخصائي الاجتماعي، صالح هليّل: "من منظور اجتماعي، هذه الإجراءات تعكس اهتمام الوزارة بحماية حقوق الأطفال وضمان حضورهم المنتظم في المدارس، ويعتبر غياب الطلاب والطالبات بدون عذر من التصرفات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على تعليمهم ونموهم الشخصي"، مؤكدًا أن تقديم تقارير عن الطلاب المتغيبين واتخاذ الإجراءات المناسبة يمكن أن يساهم في تحسين الرصد والتدخل المبكر لحماية الأطفال من أي تعرض للإيذاء أو التهميش، لذلك فإن هذه الإجراءات تلعب دورًا هامًا في تعزيز سلامة ورفاهية الأطفال في المجتمع.
صالح هليل، الأخصائي الاجتماعي - اليوم
وأضاف هليّل "من المهم جدًا أن تتخذ الوزارة إجراءات لحماية الأطفال من تصرفات بعض أولياء الأمور التي قد تضر بصحتهم النفسية والجسدية، هذه الإجراءات تساعد في توثيق ومتابعة حالات الغياب غير المبرر وتقديم تقارير عنها، مما يعزز الوعي بحقوق الطفل ويسهم في تحقيق العدالة والحماية لهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الإجراءات تعزز التواصل والتعاون بين المدارس وأولياء الأمور، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين الرعاية والدعم المقدم للأطفال في بيئة التعليم".
الجوانب النفسية والتربوية للطفلقالت الباحثة في قضايا الطفل والأسرة والعمل الإنساني، هوازن الزهراني: "من المهم الاهتمام بكل الجوانب التي تهتم بالطفل ومنها الجوانب النفسية والتربوية ومحاسبة المقصرين من أولياء الأمور، والنظام الآن يحمي الطفل من كافة الجهات الحكومية، ووزارة التعليم تشكر على جهودها في حماية ورعاية الأطفال ومتابعة غيابهم عن الدراسة، والحرص على انضباطهم والتأكيد على ضرورة التوضيح لأولياء الأمور بأن تعليم وصحة الطفل من الأساسيات التي تؤكد عليها كافة الأنظمة لحماية الأطفال".
هوازن الزهراني، الباحثة في قضايا الطفل والأسرة والعمل الإنساني - اليوم
وأضافت أن المدرسة تشكل ركيزة أساسية يعيش فيها الطفل فترات طويلة ولذا وجب على المعنين متابعة مثل هذه التصرفات غير المحسوبة من أولياء الأمور لحفظ حقوق الطفل وكرامتهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس عبدالعزيز العمري جدة وزارة التعليم السعودية غياب الطلاب نفسية الطفل حماية الطفل هذه الإجراءات
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للطفولة المبكرة” تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
نظمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، “ملتقى الرفاهية الرقمية”، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن “ميتا”، و”جوجل”، و”تيك توك”، و”إكس”، و”يانغو”، و”سامسونج”، و”إيه آند”، و”دو”، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان “استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال”، ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن الهيئة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم الوسائط الرقمية، خصوصا في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة وتطور الأطفال.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياته اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية.
من جانبها قالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسات العامة لشركة “سناب” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال، إن الشركة تسعى لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال، وتعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة استخدام الإنترنت.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، من بينهم سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مديرة مشروعات رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة “سمسم” والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي “بولييت غودارد” في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وارتكز تنظيم “ملتقى الرفاهية الرقمية” على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع “ميثاق جودة الحياة الرقمية” في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي، بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي، وأَظهرت أن 55% من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي.
وبينت نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، إن الدراسة تقدم بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية، وإنها أظهرت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية، معتبرة أن هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.وام