تتصدر المملكة اهتمامات كبريات المنظمات الدولية المعنية بالنقل والخدمات اللوجستية، وذلك اتساقًا مع موقعها الجغرافي المتفرد والرابط بين قارات «آسيا، أفريقيا، أوروبا»، لكن تلك المزايا التي تتفرد بها المملكة، ما كان ينبغي لها أن تستثمر سوى بجهود قيادة واعية أدركت تلك القدرات الفريدة.

وفي هذا الإطار أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية، المخطط العام للمراكز اللوجستية.

الأهداف النوعية التي يتضمنها المخطط العام للمراكز اللوجستية تنبثق من رؤية واضحة أرستها «الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية»، حيث تتضمن تعزيز الجهود الرامية إلى ربط المملكة العربية السعودية بدول العالم، فضلًا عن دعم قدراتها باعتبارها مركزًا لوجستيًا دوليًا.

تتوازى تلك الجهود مع الإجراءات التي تباشرها الجهات ذات الصلة في المملكة بتنسيق شامل نحو تعدد مصادر الدخل لذلك البلد، الذي وإن كان يدعم مكانته دوليًا باعتباره مركزًا للطاقة وضامنًا للحفاظ على إمداداتها إلا أنه في ذات الوقت يؤمن بتنويع مصادر الدخل والتي تشمل تعزيز سلاسل الإمدادات وتطوير الخدمات اللوجستية.

يتسق المخطط العام للمراكز اللوجستية، مع إجراءات التطوير الشامل التي تشهدها المملكة من نمو اقتصادي في المجالات كافة فضلًا عن سن الأنظمة والتشريعات التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين بيئة الأعمال وما يرتبط بذلك كله من توفير وظائف ودعم إجراءات التنمية المتواصلة في المملكة والتي تغطي جميع مناطقها.

لا زالت المملكة محورًا رئيسيًا على طرق التجارة العالمية ووجهة رئيسية لمنتجات دول العالم التي وجدت في المنطقة سوقًا رائجة وبيئة استثمارية متنامية لجميع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم. ومن هنا يأتي إطلاق المخطط العام للمراكز اللوجستية؛ ليعزز رؤية طموحة لوطن مستقر وشعب يستحق جهود قيادته الواعية التي تؤمن بأن الثروات تتطلب قرارات تاريخية تلائم مكانة دولة تقدم للعالم يوما تلو آخر نموذجًا يسطر التاريخ منجزاته بشهادة في سجلات الشرف.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ولي العهد المملكة المخطط العام للمراکز اللوجستیة

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد البشرية: مبادرات جديدة تحول تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية

كشف وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، عن إطلاق مبادرتين رئيسيتين تهدفان إلى تحويل تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية.
جائ ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، والذي يُعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تحت شعار مستقبل العمل في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.

أخبار متعلقة الرقم الموحد بديوان المظالم يتلقى 81 ألف مكالمة تقريبًا خلال 2024ولي العهد يستقبل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية السيد بيل كلينتون

وأكد "الراجحي" أن المملكة ملتزمة بتطوير سوق العمل ومواجهة التحديات العالمية من خلال إطلاق مبادرتين رئيسيتين الأولى أكاديمية سوق العمل والتي سيكون مقرها الرياض، وستعمل على تقديم برامج تدريبية متقدمة لرفع كفاءة القوى العاملة وتأهيلها لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.
وأكمل: "أما الثانية تقرير استشراف المستقبل الذي يهدف إلى تقديم توصيات عملية قائمة على أبحاث متعمقة ويضع استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة مما يسهم في بناء سوق عمل مستدام وقادر على مواكبة التطورات العالمية.


مشاركة دولية واسعة

وشهد المؤتمر مشاركة 40 وزيرًا للعمل من مختلف دول العالم بما في ذلك دول مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين إضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو إلى جانب أكثر من خمسة آلاف مشارك ومئتي متحدث من صناع السياسات والخبراء والمختصين في سوق العمل من أكثر من مئة دولة

وأوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر الدولي لسوق العمل أصبح منذ تأسيسه قبل عام منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل وذلك بفضل مساهمات الحضور القيمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحولات العالمية التي تؤثر في سوق العمل

تغيرات عاملية جذرية


وأكد أن العالم يمر بتغيرات جذرية تؤثر بشكل مباشر في سوق العمل من بينها التطورات التكنولوجية السريعة التي تتطلب تطوير المهارات والقدرات البشرية لمواكبة التحولات الرقمية والتغيرات الديموغرافية الأساسية التي تؤثر على توزيع القوى العاملة عالميًا والقضايا البيئية والاقتصادية الناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ والتي تفرض تحديات جديدة على سوق العمل وتستدعي استراتيجيات مبتكرة لمواجهتها.

وأشار الراجحي إلى أن هناك تحديات متزايدة تواجه أسواق العمل عالميًا، حيث يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي سبعة وستين مليونًا فيما يقدر أن نحو عشرين في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمس عشرة وأربع وعشرين سنة لا يعملون أو يشاركون في التعليم أو التدريب.


صعوبة التوظيف

كما أضاف أن 40% من أصحاب العمل يواجهون صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل فيما تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم مما يجعل الحاجة ملحة إلى استراتيجيات فعالة لسد فجوات المهارات وتعزيز استدامة أسواق العمل.

واستعرض الراجحي عددًا من الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية تحت مظلة رؤية 2030 بهدف تمكين القوى العاملة، وتحفيز التحول في سوق العمل ومن أبرزها برامج التدريب المتخصصة، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة التي تهدف إلى توفير فرص أوسع للشباب وتعزيز دورهم في بناء الاقتصاد الوطني وسياسة التدريب التعاوني التي تركز على ربط التعليم بسوق العمل لضمان تأهيل الخريجين وتأمين فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم.

وأكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة ببناء سوق عمل مستدام قادر على مواجهة التحديات العالمية وتوفير فرص عمل نوعية للمواطنين والمقيمين مشددًا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التغيرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل

ودعا الراجحي جميع المشاركين في المؤتمر إلى التعاون وتبادل الأفكار والممارسات الناجحة بهدف تشكيل مستقبل سوق العمل العالمي وتعزيز استدامته مؤكدًا أن المؤتمر يمثل فرصة لتطوير استراتيجيات مبتكرة تدعم التوظيف والمهارات والتدريب والاستدامة الاقتصادية في مختلف دول العالم

مقالات مشابهة

  • «الهوية» تطلق الإصدار الجديد لموقعها الإلكتروني
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • ولي العهد السعودي ورئيس المجلس الأوروبي بحثا تعزيز التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي
  • الخطوط السعودية تحصد جائزة التوطين لقطاع النقل والخدمات اللوجستية
  • نائب وزير النقل: نسبة إسهام المرأة السعودية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بلغت 84%
  • وزير الموارد البشرية: مبادرات جديدة تحول تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية
  • الرميح: نسبة إسهام المرأة السعودية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بلغت 84%
  • محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط الاستراتيجي لمدينة دهب
  • برلماني: تعزيز إيرادات السياحة يتطلب تطوير استراتيجية اقتصادية شاملة
  • بحث إطلاق مبادرة تعزيز القيم والتلاحم المجتمعي في شمال الشرقية