في ظل استمرار لهيب المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، شهدت مدينة بورتسودان العريقة، ذات النشأة التاريخية والأهمية التجارية، أوضاعًا مأساوية وأزمات وصلت إلى المستشفيات والمرضى.

 

ممثلة السودان تدعو الدول العربية لدعم الموسم الزراعي ببلادها السودان: مصر فتحت أبوابها وقدمت يد العون لمساعدة جميع السودانيين بعد الأزمة

وصارت بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش ملاذا من الحرب المستعرة في السودان، لكن المنظومة الصحية في المدينة على شفا الانهيار بسبب انقطاع الكهرباء وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءا، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري.

يقول أطباء وممرضون في المدينة المطلة على البحر الأحمر، إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ 4 أشهر، إذ أتى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع على ميزانية الحكومة.
قال عمر السعيد، وهو ممرض مضرب في مستشفى بورتسودان التعليمي: "المرضى كثيرون والمعاناة شديدة جدا، والناس أصبحت تعاني، ونحن أيضا نطالب باستحقاقنا. حتى أعطوا لنا مالا قليلا لتسيير أمورنا".
تقول آيات محمد، المشرفة على مركز أبناء الشمال الطبي الذي يتعامل مع تدفق مرضى من المستشفيات المضربة: "نحن في أزمة. ربنا يهون علينا ويسهلها إن شاء الله".
مسؤولو المستشفيات يؤكدون أن الأطباء في بورتسودان يعملون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والرطوبة الشديدة ونقص الأدوية، بينما يرقد المرضى على أسرة متجاورة رغم أن العديد منهم يعانون أمراضا معدية.
تعاني مستشفيات السودان منذ فترة طويلة بسبب نقص التمويل، كما تكررت إضرابات الطواقم الطبية، وأدى الصراع إلى إصابة المنظومة الصحية بالشلل تقريبا إذ لحقت أضرار بالكثير من المستشفيات في مناطق القتال.

واندلع الصراع في أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد 4 سنوات من إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في احتجاجات شعبية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف فروا إلى بورتسودان، مما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء المكتظة بالفعل في المدينة، بينما يتركز القتال في الخرطوم وغرب البلاد.

وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن الحرب تؤجج "أزمة إنسانية كارثية" في السودان، ومن تزايد الإصابات بالعديد من الأمراض مثل الملاريا والحصبة وحمى الضنك.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان بورتسودان الجيش السودانى الدعم السريع انقطاع الكهرباء المستشفيات

إقرأ أيضاً:

مقار الجيش أكبر من أن يدخلها كل انتهازي ولاعب ليدو وتحديات وجولات تيك توك

مقار الجيش أكبر من أن يدخلها كل انتهازي ولاعب ليدو وتحديات وجولات تيك توك وصائد جوائز وأسود وحيتان وقلوب، مقار الجيش المحررة منارات للصمود والثبات والتضحية والإصرار ..
عندما كانت المعارك مشتدة وبلغت القلوب الحناجر واهتزت المواقع بحصار الجنجويد، ثبت الجنود وقاتل الشباب وضحوا بأنفسهم متقدمين الصفوف، لم يكلوا ولم يلينوا في سبيل الدفاع عن أرضهم. في ذلك الوقت كان الانتهازيون يكتنزون حساباتهم بعطايا النجوم ولهب التنين وجوائز التيك توك، يتصيدون الهدايا، يضحكون ويتغنون بسفيه القول وقبيح الكلام، يبدأون جولة ويغلقون أخرى، يفتحون مسابح ويسهرون في نوادي تحفهم الحسناوات من كل جانب ..
الآن وبعدما رُويت أرض السودان بدماء الشهداء وبُنيت أجسادهم جسراً لعودة هؤلاء لبيوتهم، جاءوا لابسين زي النفاق العسكري ليمارسوا مهنتهم المعروفة، انتهازية مضللة ووصاية معهودة وجرأة مقيتة. فليعلم هؤلاء الكذبة أننا لن نرحمهم وسنكشف زيفهم ونفاقهم. أما قادة الوحدات العسكرية، فأمنعوا هؤلاء الكذبة من الدخول أو المشاركة أو الظهور مع جنودكم، فبوجودهم تُنزع البركة ويموت الحياء.
حسبو البيلي
#السودان
#القوات_المسلحة_السودانية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عود العُشر !!الارض تتململ تحت اقدام الجيش !!
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تصاعد القتال وعرقلة وصول المساعدات في السودان
  • الريال اليمني يواصل الانهيار.. قفزة جديدة في أسعار الصرف!
  • في حواره مع “التغيير ” (2).. أسامة سعيد: سننازع بورتسودان في الشرعية والموارد
  • ٢٩ يناير مذبحة بورتسودان .. اجندة جديدة لشرق السودان والسودان
  • عائدون من جنوب السودان يعبرون عن سعادتهم بالنجاة والعودة إلى أرض الوطن
  • أزمة في بريطانيا.. 43 ألف حالة انتظار في طوارئ المستشفيات والأطباء يستغيثون
  • مقار الجيش أكبر من أن يدخلها كل انتهازي ولاعب ليدو وتحديات وجولات تيك توك
  • بنك أمدرمان الوطني يفتتح نافذة جديدة لدعم خدمات التأشيرات الدولية
  • السودان: مزارعو القضارف يطالبون بمعالجة أزمة السيولة ودعم عمليات الحصاد