تشاد: المسلحون على الحدود خارج السيطرة الأمنية الليبية والتشادية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال نائب وزير الداخلية التشادي “إبراهيم الأصيل”، إن المجموعات المسلحة المتسببة في التوترات الأخيرة على الحدود مع ليبيا؛ تتمركز في مناطق حدودية وعرة بين البلدين
وأوضح نائب الوزير في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن هؤلاء المسلحين موجودون منذ فترة طويلة في منطقة جبلية أقصى الجنوب الليبي والشمال التشادي، وهم خارج السيطرة الأمنية الليبية والتشادية.
وأضاف نائب وزير الداخلية التشادي أن المجموعات المسلحة تكونت في فترات الفوضى السياسية في ليبيا، إذ شارك بعضهم في النزاعات الليبية وبعضهم أصبح مرتزقة، والبعض الآخر أعلن نفسه ضمن المعارضة الليبية.
وكانت جبهة الوفاق التشادية قد كشفت عن عملية توغل للجيش التشادي داخل الأراضي الليبية بهدف مهاجمة ما وصفته بـ”القاعدة الخلفية” في ليبيا وفق بيان صادر عنها.
وقالت الجبهة في بيانها إن المجلس العسكري التشادي الحاكم خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، بقصفه الجوي على قواعد الجبهة مخلفا 3 قتلى وأربعة جرحى على الأقل داخل الأراضي الليبية.
كما أعلنت الجبهة خرقها لوقف إطلاق النار الموقع من جانب واحد، معلنة الحرب على الجيش والرد “المؤلم” وغير المقيد على العمليات الجوية التي استهدفتهم.
وأطلقت قوات حفتر عملية عسكرية واسعة في الحدودية الجنوبية للبلاد، تهدف إلى تأمين حدود الدولة، وفق ما أعلن المتحدث باسم قوات حفتر “أحمد المسماري”.
وقال المسماري إن العملية تأتي نظرا لما تمر به المنطقة خلال الأشهر الماضية مما ساهم في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح، مشيرا إلى أن العملية العسكرية الحالية تشارك فيها القوات برا وجوا ولن تتوقف العملية حتى تحقيق أهدافها التي وضعتها لها القيادة، وفق قوله.
المصدر: وكالة “سبوتنيك” الروسية
الحدود الليبية التشاديةتشادرئيسيوكالة سبوتنيكالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الحدود الليبية التشادية تشاد رئيسي وكالة سبوتنيك
إقرأ أيضاً:
ثلاث دقائق ونصف من الرصاص.. “هآرتس” تفجر مفاجأة وتنشر تفاصيل مجزرة السمعفين
#سواليف
كشف تحقيق أجرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بناء على وثائق عسكرية وشهادات جنود، تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي استهدف قافلة إغاثة في رفح بقطاع غزة، وأسفر عن مقتل 12 مسعفا.
ثلاث دقائق ونصف من الرصاص.. “هآرتس” تفجر مفاجأة وتنشر تفاصيل مجزرة رفح ضد عمال الإغاثة
وأظهرت الأدلة انتهاكات خطيرة من قبل وحدة “سيريت غولاني” التابعة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق نار عشوائي متواصل لمدة ثلاث دقائق ونصف، وتغيير الخزائن العسكرية أثناء القتل، رغم محاولات الضحايا التعريف بأنفسهم.
تفاصيل الحادثة: من التحضير للهجوم إلى المجزرة
في ليلة 23-24 مارس، كانت القوات الإسرائيلية تستعد لشن هجوم مفاجئ على حي تل السلطان في رفح. وكُلفت وحدة “سيريت غولاني” بنصب كمين في محور يُفترض أن يمر عبره مدنيون ومسلحون أثناء عمليات الإخلاء.
لكن بدلًا من تنفيذ المهمة كما كُلفت، قامت القوة – بقيادة نائب قائد سرية احتياط – بتغيير التعليمات من تلقاء نفسها، وفتحت النار على سيارات إسعاف وإغاثة كانت تعمل في المنطقة بشكل قانوني، دون أي تهديد.
ثلاث مراحل من إطلاق النار: استهداف متكرر دون مبرر
الساعة 3:57 صباحًا:
مرت سيارة إسعاف بأضواء وامضة، لكن القوة فتحت النار عليها من مسافة صفر، مما أدى إلى مقتل شخصين واعتقال ثالث.
ادعى الجنود لاحقًا أنهم ظنوا أن الضحايا من عناصر حماس، رغم عدم وجود دليل على ذلك.
الساعة 5:06 صباحًا:
وصلت قافلة إغاثة مكونة من سيارات إسعاف وإطفاء، جميعها تحمل أضواء تحذيرية ويرتدي طاقمها سترات عاكسة.
رغم ذلك، أمر نائب القائد بإطلاق النار عليها، واستمر القتل لمدة 3.5 دقائق دون توقف، مع تبديل الجنود خزائن أسلحتهم.
حاول الضحايا الهرب والصراخ لتوضيح هويتهم، لكن القوة استمرت في إطلاق النار حتى قُتل 12 منهم.
بعد 12 دقيقة من الهجوم:
وصلت مركبة تابعة للأمم المتحدة، فقام الجنود باستهدافها أيضًا، مما أسفر عن مقتل موظف في الأونروا.
تضارب الروايات ومحاولات التستر
أبلغ نائب القائد قيادته بأن المركبات “غير مميزة”، رغم وجود توثيق مصور من الطائرات المسيرة يُثبت العكس.
رفضت لجنة التحقيق روايته بعد إجراء محاكاة، لكنها بررته بـ”حالة القتال”.
أمر قائد اللواء العقيد تال ألكوبي بدفن الجثث وسحق سيارات الإسعاف لإخفاء الأدلة، بدلًا من تسليمها للمنظمات الدولية.
تم تأخير إبلاغ المنظمات الإنسانية بمكان الجثث لـ5 أيام، مما عرقل التحقيقات.
عقوبات صورية
أُقيل نائب قائد السرية بسبب “تقاريره غير الدقيقة”، بينما تلقى قائد اللواء ملاحظة تأديبية فقط.
جاء التحقيق الرسمي للجيش استجابة للضغوط الدولية، لكنه نفى بشكل مثير للجدل مزاعم “الإعدام الميداني”، رغم الأدلة على إطلاق نار عشوائي.