كشف تقرير برلماني عن تفاصيل مثيرة وفضائح مدوية لأسباب الفشل المستمر من قبل الشرعية منذ 8 سنوات في سحب ملف الاتصالات من يد مليشيات الحوثي أو إنشاء منظومة جديدة بالمناطق المحررة بعيداً عن سيطرتها.

ونشرت هيئة مجلس النواب السبت، التقرير النهائي للجنة البرلمانية لتقصي الحقائق بشأن ما أثير من مخالفات في قطاعات (الكهرباء – النفط – الاتصالات – الجوانب المالية).

ما ورد في تقرير اللجنة من توصيات واستنتاجات والردود التي قدمها الجانب الحكومي حول ملف الاتصالات، كشفت عن تفاصيل ووقائع صادمة للطريقة التي أَدير بها الملف خلال السنوات الماضية وانتجت فشلا ذريعاً في مواجهة تحكم مليشيات الحوثي بهذا الملف.

ولعل أهم وأبرز ما كشفه التقرير، كان المتعلق بما حدث للكابل البحري (AAE1) الذي تم ربطه في عدن عام 2017م، والذي يعد من أحدث الكابلات البحرية، وتم البناء عليه لتأسيس بوابة عدن الدولية وشركة "عدن نت" لتزويد المناطق المحررة بخدمة الجيل الرابع 4G وتدشينها منتصف عام 2018م.

وبعد مرور 5 سنوات على تعثر الشركة، كشف تصريح لوزير الاتصالات في حوار تلفزيوني في مايو من العام الماضي عن جانب من أسباب هذا التعثر، حيث قال إن الكابل البحري للتشفير حرم الشركة من الاستفادة منه، دون أن يقدم تفاصيل لما حدث.

هذه التفاصيل كشف عنها أخيراً تقرير اللجنة البرلمانية، أن تشفير الكابل جرى في عهد وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف الذي قام باستدعاء مهندسين من صنعاء للعمل عليه وقام مهندسون دوليون بتدريبهم وبعد سفر المهندسين الدوليين، غادروا عدن، وعادوا إلى صنعاء، وقاموا بتشفير الكابل وتعطيله.

ويؤكد التقرير، ذلك "شكل ضربة قاتلة لمشروع عدن نت الشركة الوحيدة المستقلة عن سيطرة الحوثيين، لتتقلص طموحاتها في حدود المتاح من السعات المحدودة في الكابل البديل عدن- جيبوتي الذي يعمل بنصف طاقته"، موضحاً أن الكابل البحري المشفر "آل إلى سيطرة الانقلابيين".

الوزارة وفي ردها على اللجنة في هذه القضية، كشف بشكل غير مباشر عن حقيقة صادمة تتمثل في عدم الاعتراف الدولي حتى اليوم بإدارة شركة "تيليمن" المعينة من قبل الشرعية، واستمرار التعامل مع الإدارة الحوثية في صنعاء.

حيث قالت اشتكت الوزارة من عدم توفر الإمكانيات المادية على مدى السنوات الماضية "لإعطاء القضايا القانونية المتعلقة بشركة تيليمن مثل: الكابلات البحرية والنطاق الأعلى لشركات قانونية دولية متخصصة في حل النزاعات"، ما يشير بوضوح إلى ما تعانيه إدارة الشركة الشرعية في التعامل دولياً كممثل شرعي لليمن في ملف الاتصالات.

تبرير الوزارة الإمكانيات المادية نسفته اللجنة لاحقاً وأظهرت عدم جديتها في انتزاع ملف الاتصالات من يد مليشيات الحوثي، من خلال تعاملها مع قضية تشفير الكابل البحري، ورد الوزارة بأنها تمكنت مؤخراً من التعاقد مع شركة محاماة أجنبية تدعى "فولتيرا" بـ150 ألف دولار، لمتابعة هذه القضية.

حيث أوضح تعليق اللجنة، بأن اتفاق الحكومة مع شركة المحاماة (فولتيرا) يقتصر فقط على "استعادة الأموال عن السعات المباعة"، في حين تشدد اللجنة على أن القضية يجب أن تكون "استعادة وتشغيل الكابل البحري (AAE1) الذي بلغت كلفته (58) مليون دولار".

كما أن ردود الوزارة على اللجنة يؤكد عدم نيتها في مواجهة جماعة الحوثي وانتزاع السيطرة على ملف الاتصالات باليمن بشكل عام عبر فرض شرعية إدارة شركة "تيليمن" المعينة من قبلها من خلال استعادة الكابل البحري المشفر.

حيث أشارت الوزارة بأن شركة تيليمن بصدد دراسة المواصفات الفنية لشراء بوابتين دولية مع استمرار توفير خدمة الإنترنت لمشروع عدن نت عبر كابل عدن – جيبوتي وتأهيل وربط الكابل الأرضي الوديعة – شرورة، والحديث عن توقيع اتفاقيات الربط البيني للاتصالات الدولية مع شركة عمانتل.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: عدن نت

إقرأ أيضاً:

اجتماع لمناقشة آلية الدمج في وزارة الزراعة والثروة السمكية

الثورة نت/..
ناقش اجتماع اليوم، برئاسة وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، آلية عمل لجنة الدمج بما يضمن تنفيذ خطط الوزارة وتعزيز الإدارة المتكاملة للموارد الزراعية والمائية والسمكية.

وفي الاجتماع الذي ضم رئيس وأعضاء اللجنة، أكد الوزير الرباعي أهمية هذه الخطوة التي تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل المؤسسي وتوحيد الرؤى الاستراتيجية.

ونوه بدور لجنة الدمج التي ستسهم بشكل مباشر في تطوير السياسات والاستراتيجيات لتلبية احتياجات المرحلة المقبلة.. حاثا على تسهيل أعمال اللجنة بما يمكنها من الحصول على البيانات والمعلومات اللازمة لتنفيذ برنامج عملها.

ولفت الوزير الرباعي إلى أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز دور الوزارة في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية.

وأكد أن العمل سيشمل إعادة هيكلة القطاعات وتحديد الاختصاصات بدقة لضمان انسيابية الأداء وتحقيق النتائج المرجوة، حيث ستعمل اللجنة على إعداد خطط تشغيلية تتضمن برامج تدريب وتأهيل للكوادر، وتفعيل الرقابة الميدانية لتقييم الأداء.

مقالات مشابهة

  • مهرجان خورفكان البحري: بطولة الإمارات للقوارب الخشبية تنطلق السبت
  • عمرو سليم.. تحدى العمى وقصة علاقته بالراحل هشام سليم
  • «الشواحيف» تبحر في مهرجان خورفكان البحري
  • "خدمات الشورى" تواصل دراسة "مشروع قانون الاتصالات"
  • صادرات رقمية
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفتتح مركز تميز شركة "كومفولت" Commvault العالمية بالقاهرة
  • انتزاع 2224 لغماً وذخيرة غير منفجرة منذ مطلع ديسمبر الجاري
  • وزير الاتصالات يفتتح مركز تميز شركة كومفولت Commvault العالمية بالقاهرة
  • اجتماع لمناقشة آلية الدمج في وزارة الزراعة والثروة السمكية
  • خدمات الشورى تتدارس مشروع قانون الاتصالات