تلفزيون سلطنة عُمان يفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
"العُمانية" فاز تلفزيون سلطنة عُمان بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك بين الضفاف عن الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" للمخرجة عبير بنت ناصر الحجرية من بين 13 هيئة تلفزيونية عربية وأوروبية. وتكون فريق عمل الفيلم من المخرجة عبير الحجرية، والمصور مصعب الرواحي، ومساعد المخرج أسعد البوسعيدي، والمصور الجوي محمد الحضرمي، والمُعدة علياء البريكية.
وقالت المخرجة عبير بنت ناصر الحجرية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنَّ الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" ركَّز على حركة وفعاليات سوق نزوى في يوم الجمعة وسوق الخضار والفواكه والمواشي والمناداة، بالإضافة إلى فن الرزحة والحرفيات المصاحبة لها في قلعة نزوى.
وأضافت أنَّ الإنتاج العربي الأوروبي المشترك للسلسلة الوثائقية "الأسواق والناس" يركز على شخصيات مميزة ومترسخة في السوق، وجاء اختيار "إبراهيم العامري" في الفيلم الوثائقي لارتباطه الكبير بمحله الذي ورثه من أجداده في سوق نزوى، حيث اكتسب 4 لغات، هي: "الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية"، بسبب تعامله مع السياح من مختلف دول العالم.
وبيَّنت أنَّ فريق العمل سعى من خلال الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" إلى رسم صورة حية ومفعمة بالحياة عن ولاية نزوى وجاذبية سوق نزوى الفريدة خصوصًا في يوم الجمعة مشيرةً إلى أنَّ هذا الفوز يعكس تفاني فريق العمل وعمق القصة التي حاول أن ينقلها للجمهور.
وأكَّدت عبير الحجرية بقولها: "الأفلام الوثائقية تمتلك القوة لنقل القصص البسيطة إلى أبعد من ذلك، لتلامس قلوب الجمهور وتثري معرفتهم ومن خلال "بوابة الجمعة" سعى فريق العمل للتركيز على جوانب مختلفة من الحياة في سوق نزوى، ونعتقد أنَّ القصص الحقيقية هي التي تترك أعظم الأثر".
وأشارت إلى أنَّ فيلم "بوابة الجمعة" يأتي كرسالة إلى العالم حول أهمية السياحة المستدامة وتوثيق التراث الثقافي المحلي فقد تم اختيار قصته بعناية فائقة بناءً على القيم والجوانب التي ترتكز عليها ولاية نزوى.
وقالت إنَّ اختيار تصوير سوق نزوى في يوم الجمعة يأتي لدوره المهم كنقطة اجتماعية واقتصادية في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، كما يُظهر الفيلم كيف يمكن للأسواق التقليدية أن تكون مكانًا للتفاعل الثقافي والاقتصادي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفیلم الوثائقی
إقرأ أيضاً:
ندوة تناقش الحوار الاجتماعي في نمو الأعمال
نظم الاتحاد العام للعمال اليوم ندوة لأطراف الإنتاج الثلاثة بالتعاون مع وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة عمان تحت عنوان «نحو حوار اجتماعي أكثر استدامة» في فندق موفنبيك بمحافظة مسقط التي تستمر على مدى يومين متتاليين. رعى الافتتاح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة عدد من الجهات المحلية والدولية.
يأتي تنظيم هذه الندوة من منطلق تشكيل لجان تخصصية دائمة للحوار الثلاثي لضمان استمراره وإكسابه الأهمية حيث إن سلطنة عمان عملت بهذا المنهج حرصًا على تنظيم الحوار الاجتماعي وتحسينه وتجويده.
تضمنت الندوة في يومها الأول جلستين نقاشيتين، اشتملت الجلسة الأولى على ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى (الإطار الدولي للحوار الاجتماعي في معايير العمل الدولية)، وتناولت الورقة الثانية (الإطار التشريعي والمؤسسي للحوار الاجتماعي في سلطنة عمان)، كما تناولت الورقة الثالثة (المشاركة المجتمعية في رسم السياسات الاقتصادية وآلية التكامل مع الجهات ذات العلاقة).
كما تضمنت الجلسة الثانية ورقتي عمل، استعرضت الورقة الأولى التجربة السنغافورية في مجال الحوار الاجتماعي، وقد اختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل حول (أثر الحوار الاجتماعي في نمو الأعمال).
وقال نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للعمال: الانتقال بالحوار الاجتماعي إلى إطار مؤسسي يتسم بالشمولية والاستدامة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الوقوف على التحديات وتحليل الوضع الراهن، وبحث مقومات النجاح التي باتت ملامحها تتضح من خلال النهج الحكومي الداعم لطرفي الإنتاج (أصحاب العمل، والعمال) على جميع الأصعدة.
وأكد أن التفاعل المكثف بين اللجان الوطنية المشتركة وفرق العمل والمنتديات، إلى جانب تبادل المعلومات، يعزز دور لجنة الحوار المشترك كفرصة للتطوير المستمر. ويشمل ذلك استكمال هيكلة الحوار الاجتماعي، وحوكمة إجراءاته، واستحداث أمانة فنية متخصصة بكافة الموارد اللازمة، مع توسيع نطاق المشاركة لتشمل الجهات المالية والاقتصادية والاجتماعية، لضمان سياسات قائمة على الأدلة، مشيرًا إلى أن الحوار الاجتماعي يعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتوفير العمل اللائق.
من جهته أكد لوك تراينجل، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، أن الاجتماع يمثل حدثًا بارزًا ليس فقط لسلطنة عمان، بل لمنطقة الخليج والعالم العربي، حيث يعد تعزيز الحوار الاجتماعي هدفًا أساسيًا للحركة النقابية والشركاء الاجتماعيين. وأوضح أن انعقاد الندوة في عمان يحمل دلالة عميقة، إذ اختارت السلطنة نهجًا قائمًا على الحوار والتشاركية لضمان استقرار العلاقات الاجتماعية في مختلف السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن العلاقات الاجتماعية بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سلطنة عمان قد بلغت مستويات متطورة بفضل استمرارية عمل لجنة الحوار المشترك بين أطراف الإنتاج الثلاثة إلى جانب اللجان المعنية بتوفيق نزاعات العمل التي سجلت العديد من النجاحات وعلى سبيل الذكر لا الحصر دورها في الحفاظ على استقرار سوق العمل والعمال إبان جائحة كوفيد 19. ونحن نثق في قدرة الشركاء الاجتماعيين في السلطنة على النجاح تحقيق هذا الهدف وتسجيل إنجاز جديد ببعد وطني وإقليمي.
وقال مبارك بن خميس الحمداني مدير دائرة الاقتصاد السلوكي بوزارة الاقتصاد: إن وزارة الاقتصاد تعمل حاليا على مسألة مراجعة ودراسة آليات الإنفاق الحكومي، إلى تطوير المعايير التي تضمن أن تسهم هذه سياسات الإنفاق الحكومي في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولدى الوزارة مصفوفة المشاريع التنموية تعمل على مراعاة آليات اختيار المشاريع بحيث توفر هذه المشاريع أكبر قدر من فرص العمل وتوفير فرص المحتوى المحلي.
وأضاف الحمداني: إن وزارة الاقتصاد تعمل أيضا على مراعاة أن تكون هذه المشاريع تخدم التنمية الإقليمية وتحسين مستويات التنمية البشرية. حيث إنه في المرحلة القادمة سيتم التركيز بشكل أكبر على المشروعات ذات الأثر الأكبر فيما يتعلق بمشاريع المحتوى المحلي التي تقوم بدورها أيضاً في توفير فرص عمل بشكل أكبر.
وقالت الدكتورة هند بنت عمار السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات: إن مشاركة سلطنة عمان ممثلة في أطراف الإنتاج الثلاثة قد تمت دعوتها للحضور بصفة مراقب في اجتماع مجموعة العشرين في الهند، الذي تابعت من خلاله مراحل اتخاذ القرارات الدولية الكبيرة التي كانت أيضاً ممثلة بأطرافهم الإنتاجية الثلاثة، حيث إن مشاركة الشركاء الاجتماعيين بما فيهم الاتحاد العام للعمال في سلطنة عمان تجربة مميزة ومشجعة لان تتكرر في الكثير من المشاركات الدولية.