ذكر موقع "المونيتور" أن الولايات المتحدة تعيد النظر في شروطها للتعاون النووي مع السعودية، بسبب توسع نشاط الصين وإيران، وأيضا لتحقيق تقدم في التطبيع بين المملكة وإسرائيل.

"وول ستريت جورنال": السعودية تدرس عرضا صينيا لبناء محطة نووية في المملكة

وذكر الخبير الاقتصادي، أندرو باراسيليتي، في مقال على موقع "المونيتور"، أن التعاون النووي بين الولايات المتحدة والسعودية "أمر منطقي" بسبب توسع نشاط الصين، وليس فقط بسبب إسرائيل.

وقال باراسيليتي: "عرض الصين لبناء محطة نووية سعودية يشير إلى منافسة واتجاه جديد في المنطقة".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت فيه، إن الصين تعرض بناء محطة طاقة نووية سعودية، مما يزيد الضغط على إدارة بايدن لتخفيف شروطها الخاصة بالتعاون النووي مع المملكة، ومن بينها التطبيع مع إسرائيل.

ووفقا لباراسيليتي، فإن "الولايات المتحدة محقة في أن تكون المنافسة النووية المدنية في المملكة، حتى من دون احتمال التطبيع الإسرائيلي السعودي. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، تعتبر الطاقة النووية عنصرا أساسيا في توسعها الطموح في رؤية ما بعد الكربون 2030".

مؤكدا أن "هذا ليس بالأمر الفريد من نوعه في المنطقة. سوف يكون الطلب على الطاقة النووية أكبر، وليس أقل، في السنوات والعقود المقبلة، وليس فقط في الشرق الأوسط. ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تترك هذا النفوذ للصين".

ونقل الخبير عن كبير مراسلي "المونيتور" للأعمال في أوروبا، جاك داتون قوله، إن "صفقات المفاعلات النووية طويلة الأمد ومربحة، كما أنها سياسية بعمق".

كما أشار باراسيليتي إلى أن "الولايات المتحدة تتمتع بالتفوق في مجال التكنولوجيا النووية، لكنها تمتلك شروطا وقيودا لمنع المسارات نحو التسلح. وربما تفضل الولايات المتحدة، بما في ذلك الكونغرس، أن تمتنع المملكة العربية السعودية عن تخصيب اليورانيوم محليا، وأن تلتزم المملكة بالتحقق الموسع بموجب البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ولفت الخبير الاقتصادي النظر إلى أن الصين لا تطرح مثل هذه الشروط، وسيكون السعر لديها أرخص، حتى لو لم تكن التكنولوجيا والدعم على مستوى الولايات المتحدة.

وتابع باراسيليتي:، "في حين أن المملكة العربية السعودية قد لا تكون مهتمة بالسعي للحصول على سلاح نووي في هذا الوقت، فإن وضع إيران كدولة على عتبة الأسلحة النووية يجب أن يكون جزءا من الحسابات، بالنسبة لواشنطن والرياض والجميع. ومن جانبها، أقسمت إيران على البروتوكول الإضافي، نتيجة لانهيار خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأوضح الخبير أن الحديث برمته عن علاقات أكثر توسعية في مجال الطاقة والأمن مع المملكة العربية السعودية والخليج هو أمر حيوي، وليس فقط بسبب إيران، أو حتى إسرائيل.

كما أشار إلى أن المنطقة، لن تقف في وجه الصين، سوف تنمو علاقات الشرق الأوسط مع بكين، وسيكون هناك احتكاك مع الولايات المتحدة على طول الطريق. موضحا أن إدارة بايدن تتقدم بهذا المنحى، حيث تضع الشروط لمنع المضايقات المتعلقة بعلاقات الشراكة مع الصين من أن تتحول إلى مشاكل نظامية.

وبحسبه، فإن أحد الخطوط الحمراء الواضحة هو "التعاون العسكري أو التكنولوجي الذي يمكن أن يعرض التكنولوجيا الأمريكية الحساسة للخطر". كما أن القواعد الصينية والتعاون العسكري بشكل عام يشكل أيضا نقطة خلاف.

واختتم باراسيليتي قائلا، "لا تزال الصين غير قادرة على منافسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خاصة عند النظر في نطاق وعمق العلاقات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية. إذ يتمتع الاقتصاد الأمريكي بمظهر التحوط الاقتصادي الأكثر أمانا على المدى الطويل من الصين، ولم نتحدث عن القوة الناعمة للولايات المتحدة".

كما أشار إلى إمكانية أن تشكل الطاقة البديلة، بما في ذلك تصدير التكنولوجيا والخبرات النووية الآمنة، مصدرا لقوة الولايات المتحدة، وخاصة في ضوء المخاوف بشأن انتشار الأسلحة النووية، فضلا عن قضايا المناخ.

وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سياسة إسرائيل لا تزال تقضي بعدم امتلاك جيرانها في الشرق الأوسط برنامجا نوويا، تعليقا على تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية.

ومن جهته، أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي عن معارضته لفكرة قيام السعودية بتطوير برنامج نووي مدني، كجزء من أي جهد أمريكي لإقامة علاقات إسرائيلية سعودية أوثق.

وقالت إسرائيل إنها تتوقع أن تتشاور معها واشنطن بشأن الاتفاق الأمريكي السعودي، الذي يؤثر على أمنها القومي. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل، التي ليست طرفا في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا تمتلك طاقة نووية، تمتلك أسلحة نووية. 

وفي سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن البيت الأبيض يشترط على إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين لتطبيع العلاقات مع السعودية، وهو ما أثار جدلا في تل أبيب بين مؤيدين ومعارضين.

المصدر: المونيتور

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الرياض بكين بنيامين نتنياهو تل أبيب محمد بن سلمان واشنطن الولایات المتحدة العربیة السعودیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان

 

وجه الرئيس الصيني شي جين بينج، السلطات المعنية ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة في أعقاب تصدع سد بمقاطعة "هونان" الواقعة بوسط البلاد.\

اليوم.. منتخب مصر للكرة الطائرة يواجه الصين بنصف نهائي كأس التحدي العالمي الصين تؤكد استعدادها لتقديم حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد من الدول النامية

وذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن)، اليوم السبت، أن "عرض التصدع كان يبلغ في أول الأمر 10 أمتار، ولكنه اتسع ليصل إلى 226 مترا بحلول ظهر اليوم"، مشيرة إلى أن "الفيضانات الناجمة عن التصدع تسببت في إلحاق الضرر بنحو 5 آلاف شخص، إلا أن فرق الطوارئ والإغاثة تمكنت من إجلاء جميع الأشخاص إلى مناطق آمنة".

وشهدت مقاطعة "هونان" هذا العام الأمطار الأشد غزارة منذ منتصف شهر يونيو الماضي، حيث تم تسجيل معدلات قياسية لسقوط الأمطار في عدد من المناطق.

مصرع وإصابة 88 شخصًا جراء أعاصير في مقاطعة "شاندونج" الصينية

 

لقي خمسة أشخاص مصرعهم، وأصيب 83 آخرون، جراء أعاصير في مقاطعة "شاندونج" الصينية الواقعة شرقي البلاد.

 

وأكدت السلطات الصينية - وفقًا لشبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم السبت، أن الأعاصير التي ضربت المدينة بعد ظهر أمس الجمعة ألحقت أضرارًا بأكثر من 2800 منزل.. بينما تتواصل جهود الإنقاذ والإغاثة بالمدينة، حيث يركز عمال الإغاثة على معالجة الجرحى ونقل السكان المتضررين إلى أماكن آمنة.

 وأشارت (سي جي تي إن) إلى أنه تم استعادة الاتصالات في المدينة، واستؤنفت حركة المرور بشكل أساسي على الطرق.

 

الصين تؤكد استعدادها لتقديم حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد من الدول النامية

 

أعلنت هيئة الطاقة الذرية الصينية، استعداد بكين لتقديم المزيد من حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد كبير من الدول النامية.

 

 وأكد نائب مدير الهيئة "ليو جينغ" خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الأربعين لانضمام الصين إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لوكالة الأنباء الصينية " شينخوا" اليوم السبت، ضرورة العمل المشترك من أجل مواجهة تحديات التنمية المستدامة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والصحة والحوكمة البيئية.

 

 وتمت دعوة مبعوثي البعثات الدائمة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا من 11 دولة، من بينها الأرجنتين وجنوب إفريقيا وباكستان، لزيارة الصين، حيث زاروا قواعد العلوم والتكنولوجيا النووية في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين وبكين، بما في ذلك "لينغلونغ وان"، وهو مفاعل نووي صغير في محطة تشانججيانغ للطاقة النووية، والمعهد الصيني للطاقة الذرية، والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، وتبادلوا الآراء مع الخبراء والعلماء الصينيين المعنيين.

 وقام ممثلو هيئة الطاقة الذرية الصينية بتعريف المبعوثين بجهود الصين لتعزيز التنمية المستدامة للطاقة النووية، حيث ناقشوا فوائد التكنولوجيا النووية للمجتمع وحياة الأشخاص وسلطوا الضوء على تعاون الصين مع الدول النامية في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية.

 

 وأشاد المبعوثون الأجانب بإنجازات الصين وخبرتها وروح التعاون في مجال الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، مؤكدين أن هذه الجهود أفادت الدول النامية بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • المملكة تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية
  • بعد فوز بزشكيان.. حديث أمريكي عن المفاوضات النووية مع إيران
  • بعد فوز بزشكيان.. ما فرص استئناف المفاوضات النووية مع إيران؟
  • هل ينهار الدولار في 2024؟
  • توسيع مجموعة «بريكس بلس»: قد تكون الزيادة أفضل
  • سرور: نناشد الدول الشقيقة دعم لبنان لبناء الاهراءات
  • عمرو موسى: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها
  • مناصرو فلسطين في بريطانيا يتظاهرون بلندن دعما لغزة ومطالبة بوقف الحرب
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان