اعتقال داعشي داخل فندق في بغداد.. وكشف "مهمته السرية"
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات العراقية، الأحد، اعتقال عنصر ينتمي إلى تنظيم داعش في أحد فنادق بغداد، موضحة أن مهمته كانت تقضي بجمع "معلومات" عن عناصر الأجهزة الأمنية.
ورغم أن السلطات العراقية أعلنت "انتصارها" على التنظيم المتطرف في نهاية عام 2017، إلا أن الخلايا المتشددة تواصل مهاجمة عناصر الجيش والشرطة بشكل متقطع، لا سيما في المناطق الريفية والنائية خارج المدن الكبرى.
واعتقل الرجل "في أحد فنادق بغداد" في جانب الرصافة على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر العاصمة، بحسب ما جاء في بيان لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية.
وأورد البيان الرسمي أنه تم اعتقال الشخص المذكور "بناء على معلومات استخبارية دقيقة تلقتها مفارز وكالة الاستخبارات المختصة بأمن المرافق السياحية والتي تضمنت تواجد أحد المطلوبين بقضايا إرهابية كان أهمها تقديم معلومات خاصة عن أفراد الأجهزة الأمنية إلى عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف أنه لدى التحقيق مع المعتقل تبين أنه "تم تكليفه بتقديم المعلومات الشخصية عن رجال الأجهزة الأمنية ضمن محافظة نينوى" وعاصمتها مدينة الموصل، لافتا إلى أنه "اعترف" بانتمائه "إلى عصابات داعش الإرهابية".
ولم يكشف البيان هوية المعتقل ولا اسم الفندق التي تم توقيفه فيه.
وسيطر تنظيم داعش في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، لكنه هُزم في البلدين في عامي 2017 و2019 على التوالي.
وأكد مسؤول عسكري عراقي كبير في مارس الماضي أن تنظيم داعش لديه ما بين 400 إلى 500 مقاتل نشط في العراق.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة".
واضاف أن "عمليات" المتشددين "اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا".
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسية "لتنظيم داعش لا تزال تقود ما بين 5000 و7000 فرد في جميع أنحاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السلطات العراقية فنادق بغداد تنظيم داعش مكافحة الإرهاب القوات العراقية تنظيم داعش العراق سوريا العراق بغداد تنظيم داعش زعيم تنظيم داعش السلطات العراقية فنادق بغداد تنظيم داعش مكافحة الإرهاب القوات العراقية تنظيم داعش العراق سوريا أخبار العراق تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
"البسيج" يرصد معلومات أمنية عن وجود منطقة جبلية نواحي الرشيدية يشتبه في تسخيرها قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة لخلية الساحل
مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.
وكشف بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، أن الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في إطار البحث أسفرتا عن تحديد المنطقة المشكوك فيها بإقليم الرشيدية، وتحديدا بالضفة الشرقية « لواد گير » بـ « تل مزيل »، جماعة وقيادة « واد النعام » بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.
وأضاف أن المعاينات الميدانية وعمليات المسح الجغرافي أوضحت أن المنطقة المشكوك فيها توجد عند سفح مرتفع صخري، موسوم بوعورة المسالك غير المعبدة، وهو ما استدعى تسخير وانتداب معدات لوجيستيكية لتيسير الولوج إلى مكان التدخل بغرض القيام بإجراءات التفتيش الضرورية والأبحاث التمهيدية اللازمة.
وإعمالا لبروتوكول الأمن والسلامة الخاص بالتهديدات الإرهابية، خصوصا في الأماكن التي يشتبه في احتوائها على أسلحة ومواد متفجرة، فقد استعان المكتب المركزي للأبحاث القضائية بدوريات للكلاب المدربة للشرطة، المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، وآليات للكشف عن المعادن، وجهاز لرصد وتحديد طبيعة المواد المشبوهة، وروبوتات تقنية لرصد الأجسام الناسفة، فضلا عن جهاز للمسح بالأشعة السينية.
وقد مكنت عمليات التفتيش والتمشيط، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات تقريبا، من العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة النارية مدفونة في مكان منزو أسفل المرتفع الصخري، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد ورقية منشورة بدولة مالي، من بينها أسبوعيات ورقية صادرة بتاريخ 27 يناير 2025.
وتتمثل الأسلحة النارية المحجوزة، في إطار هذه العملية، في سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للذخيرة، وبندقيتين ناريتين، وعشرة مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الخراطيش والطلقات النارية من عيارات مختلفة.
وقد تم وضع مختلف الأسلحة والذخيرة المحجوزة في أختام للحجز، وجردها بشكل مفصل، من أجل إحالتها على المختبر الوطني للشرطة العلمية بغرض إخضاعها للخبرات الباليستيكية والتقنية اللازمة.
وتشير التحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلى أن الأسلحة والمعدات المحجوزة تم توفيرها وإرسالها من طرف قيادي تنظيم « داعش » بمنطقة الساحل، المسؤول عن العلاقات الخارجية، وذلك عبر مسالك وقنوات تهريب غير شرعية.
وبعد تأمين تهريب الأسلحة والذخيرة وضمان إخفائها بهذه القاعدة الخلفية للدعم اللوجيستيكي، قام قيادي تنظيم « داعش » بإرسال إحداثيات المكان لفريق « المنسقين » ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أمس الأربعاء، وذلك من أجل الانتقال لاستلامها والشروع في استخدامها في تنفيذ المشاريع الإرهابية.
وأشار البلاغ إلى أنه بموازاة مع هذه العمليات الميدانية، لا زالت الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع امتدادات هذه الخلية الإرهابية، ورصد ارتباطاتها الكاملة بالفرع الإفريقي لتنظيم « داعش » بمنطقة الساحل.