الصين تحدث ثورة في الحرب بقاذفها الكهرومغناطيسي.. ما هي قدراته وتحدياته؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت البحرية الصينية، اليوم الأحد، إنها اختبرت قاذفا كهرومغناطيسيا، وصفته بأنه الأسرع في التاريخ.
وعن مدى القاذف، أوضحت أنه يمكن للقاذف إطلاق مقذوفات تصل إلى عدة كيلومترات بسرعة عالية، وهو أبعد من مدى المدفعية التقليدية، ومن المتوقع أن يزيد مدى القاذف في المستقبل؛ مع تحسين التكنولوجيا والمواد.
وبشأن قوة القاذف، أشارت إلى أنه يمكن للقاذف إطلاق مقذوفات تزن أكثر من 100 كجم بسرعة تصل إلى 700 كم/ساعة، وهو أسرع من سرعة الصوت.
أما فيما يتعلق بتأثير القاذف، فأشارت البحرية الصينية، إلى أن القاذف يمكن أن يكون له تأثير استراتيجي وتكتيكي في ساحة المعركة، فيمكن استخدامه لشن هجمات دقيقة وسريعة على أهداف العدو، مثل المركبات أو المخابئ أو المنشآت، كما يمكن أن يستخدم لإطلاق الصواريخ أو إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء بتكلفة أقل، ومع ذلك، فإن القاذف له أيضًا بعض التحديات والمحدوديات ، مثل احتياجه إلى مصادر طاقة كبيرة ومستقرة، وصعوبة التحكم في مسار المقذوف بعد إطلاقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرية الصينية الصين الطاقة الكهربائية المدفعية صواريخ
إقرأ أيضاً:
غزة: مَن وقف ومَن خذل؟ التاريخُ لا يرحم
محمد الموشكي
سَجِّلْ، أيها التاريخ، في مجلدات الزمن، سجل عن الحقيقة وعن ماذا حصل.
سَجِّلْ وتحدث عَمَّنْ وقف مع غزة حتى الرمق الأخير، بدون كلل أَو ملل.
سَجِّلْ وتحدث عَمَّنْ دعم غزة بالروح والدم، وبالغالي والنفيس، وبالمال والمدد، وبالإعلام والكلمة الحرة.
سَجِّلْ واكتُبْ لكي تعلم الأجيال فيما بعد من وقف ومن خذل، لكي يحذروا من الذين يركبون الموجات كما يفعلون دائمًا، من أُولئك الذين لم ينصروا غزة حتى بكلمة.
تحدث عنهم وعرهم وافضحهم، وأرِّخْ فضيحتهم، فهم الذي خذلوا وباعوا غزة، بل ووقفوا ضد من يدعمها.
أيها التاريخ سجل وتحدث عن قبحهم وخيانتهم وعمالتهم وسفالتهم مع الكيان المحتلّ المجرم الذي ارتكب أبشع وأفظع الجرائم أمام أعين هؤلاء الخونة.
نعم، أيها التاريخ، أنت لا ترحم، وهذا هو الشيء الجميل الذي تحمله؛ فسطر واكتب بماء من ذهب عن الأحرار عن لبنان، عن حزب الله، عن أمينه الأعظم الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، الذي ضحى بنفسه نصرة ودفاعًا عن أطفال ونساء غزة.
تحدث وسَطِّرْ واكتب عن موقف المقاومة العراقية البطولي، الداعم بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة لغزة.
تحدث واكتب عن موقف إيران الثابت والمشرق مع غزة، الذي ليس وليد يومه بل منذ أكثر من أربعة عقود، وكذا تحدث واذكر واكتب وسطر أعظم وأروع المواقف التي قدمها الشعب اليمني العظيم، الذي لم يتخلف أَو يتوقف عن نصرة غزة منذ السابع من أُكتوبر حتى تم إعلان النصر في غزة التي صمدت، ولم يحقّق فيها نتنياهو أهدافه المعلنة من تحرير الأسرى الصهاينة وإبعاد المقاومة، بل وترحيل أهالي غزة إلى صحراء سيناء.
نعم، تحدث يا تاريخ عن الشعب اليمني الذي ناصر غزة بكل ما يملك، رغم الضغوط المعلنة والعروض المغرية، ورغم العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، تحدث عنه وعن صواريخه المتطورة التي اخترقت أعظم المنظومات الدفاعية في العالم، والتي وصلت بفضل الله إلى عاصمة الكيان المحتلّ، تحدث عنها وعن رجال هذه القوة؛ إذ لم يهدأ لهم بال طيلة أَيَّـام العدوان على غزة، فكانت الهاجس الأكثر رعبًا وقلقًا للكيان.
تحدث عن المسيرات والحشود والخروج المليوني في كُـلّ المدن والمحافظات اليمنية، الذي لم يتوقف أسبوعًا واحدًا، حَيثُ وصل عددها إلى 900,000 وقفة وخروج مليوني حاشد مع غزة، تحدث ولا تكل ولا تمل عن معركة اليمن واليمنيين الفارقة في البحر الأحمر، والتي أذلت وأغرقت ودمّـرت سمعة أعظم قوة بحرية في العالم.
تحدث بشموخ، أيها التاريخ، عن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي كفى ووفى، ووقف مع شعبه الصادق الواعي مع غزة حتى الرمق الأخير واللحظة الأخيرة.
في المقابل أيتها الشعوب المقاومة العظيمة، وأيها الأحرار المقاومون في كُـلّ أصقاع الأرض ومن كُـلّ المذاهب والجماعات السياسية والمجتمعات الشرقية والغربية، يا من وقفتم في كُـلّ مكان بدون خوف مع غزة، مع الإنسانية، بكل ما تملكون، نقول لكم بالنيابة عن أطفال ونساء ورجال غزة، الذين هم الأحرار، وهم الأوفياء، وهم الذين دمّـروا مشروع الكيان وكانوا السد المنيع، جزاكم الله خير الجزاء.
وفي المقابل كذلك، عهدنا سنقوله ونكرّره للتاريخ ولغزة ولكل الأحرار: إذَا عاد العدوان الصهيوني الأمريكي سنعود ونقف من جديد ضد هذا الكيان وكما عهدتمونا أوفياء، سنبقى إن شاء الله أوفياءَ معكم ومع تضحياتكم حتى النصر، واللهُ حسبُنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.