وزارة المواصلات: التنسيق مع “الداخلية” لتحصيل مستحقاتنا من المقيمين قبل سفرهم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قالت وزارة المواصلات الكويتية اليوم الأحد انها بدأت التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن آلية تحصيل مستحقات الوزارة من الأخوة والأخوات المقيمين قبل سفرهم.
وأوضح وكيل الوزارة بالتكليف الدكتور أحمد المجرن في تصريح صحفي أن الوزارة باشرت التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية لتحصيل مستحقات الوزارة بعد الاجتماع الذي عقد مع وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس والمختصين من الجانبين.
ولفت الى أن الاجتماع بحث إيجاد آلية شاملة لرفع كفاءة تحصيل مستحقات الوزارة لدى المشتركين الوافدين المتخلفين عن سداد المديونيات الخاصة بخدمات الوزارة قبل سفرهم.
وأكد أن هذا التنسيق يأتي ضمن الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة لتصحيح المسار والذي يتضمن تحصيل مستحقات الدولة والحفاظ عليها من الضياع.
وافاد بأن الوزارة تسعى دائما لإيجاد أفضل السبل للتسهيل على المشتركين عملية سداد المستحقات والمديونيات المترتبة على الخدمات التي تقدمها منها الدفع عن طريق تطبيق (سهل) الحكومي وكذلك عبر الموقع الإلكتروني للوزارة.
وأضاف أنه يمكن السداد أيضا بمراجعة أقرب سنترال وحكومة مول لإجراء عملية الدفع والحصول على براءة ذمة أو زيارة مكتب وزارة المواصلات في مبنى (المطار1) الذي يعمل على مدار الساعة.
ودعا المقيمين الراغبين بالسفر الى ضرورة التأكد من عدم وجود مستحقات ومديونيات مالية نظير الخدمات التي تقدمها الوزارة قبل موعد سفرهم حتى لا يتسبب ذلك في تعطيل إجراءات سفرهم وتأخير مواعيد رحلتهم.
وأضاف أن هذا الموضوع يحظى باهتمام وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة مبينا أن الوزير على اطلاع مباشر ومستمر بالإجراءات التي تقوم بها الوزارة لإتمام عملية الربط مع وزارة الداخلية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق “إنه يتوجب على كل أجنبي يرغب في مغادرة البلاد لأي سبب كان سداد المخالفات المرورية المسجلة في حقه قبل المغادرة اعتبارا من 19 الجاري فيما أكدت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وجوب سداد الوافد الراغب في السفر إلى خارج البلاد لفواتير الاستهلاك قبل مغادرته وذلك اعتبارا من 1 سبتمبر المقبل.
المصدر كونا الوسوموزارة الداحلية وزارة المواصلاتالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: وزارة المواصلات وزارة المواصلات وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”
في حادث طعن وقع صباح الاثنين 3 مارس في حيفا، قتل مستوطن صهيوني وجرح خمسة آخرون قبل أن تقوم الشرطة الصهيونية بقتل الفدائي الذي نفذ العملية. ولقد كانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لسلطات الاحتلال هي هوية منفذ العملية الذي تبين أنه شاب درزي يدعى يثرو شاهين ويبلغ من العمر 20 عامًا ويحمل الجنسيتين “الإسرائيلية” والألمانية، وهو من سكان بلدة شفا عمرو ذات الغالبية الدرزية في منطقة الجليل وقد عاد إلى فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي بعدما قضى عدة أشهر في ألمانيا.
ولقد جاء الحادث في مرحلة حساسة بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، ليس فقط في فلسطين المحتلة، بل في سوريا ولبنان أيضاً، وليثبت للسلطات الصهيونية أنه على الرغم من ثمانية عقود من محاولاتها استيعاب دروز فلسطين المحتلة في النسيج الصهيوني، إلا أن أبناء هذه الطائفة لا يزالون يشعرون بانتمائهم لهويتهم العربية. وما يزيد من أهمية الحدث هو أن منفذ العملية شاب في العشرين من عمره، ما يعني أن العقود الطويلة التي قضتها سلطات الاحتلال في “تحييد” دروز فلسطين لم تنفع معها، وأن الشباب الدرزي لا يزل يتمرد على بعض قياداته في فلسطين المحتلة ويتمسك بهويته العربية.
كذلك، فقد جاء الحادث في وقت يحاول فيه رئيس وزراء الكيان الصهيوني إطلاق مشروعه للسيطرة على سوريا بذريعة حماية الدروز فيها، والذين يتعرضون حالياً لهجمة من سلطات دمشق الجديدة التي يحكمها توجه طائفي متشدد يميز ضد المجموعات الدينية غير السنية في سوريا. ويسعى نتنياهو من خلال مشروعه هذا إلى التمدد باتجاه جبل العرب وتحويل الدروز إلى درع واقٍ للكيان الصهيوني في مواجهة العمقين السني والشيعي في سوريا ولبنان والعراق، والاتصال بالمنطقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” في شرق سوريا بدعم من قوات الاحتلال الأمريكية. هذا يفسر الفتنة التي كادت تقع والخطاب الطائفي الذي تطلقه بعض المجموعات المدعومة من “إسرائيل” في جبل العرب، والتي قابلتها غالبية الدروز بالرفض والعض على الجرح ولقاء الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع درءًا للفتنة ومشاريع التقسيم “الإسرائيلية”.
إضافة إلى ذلك، فإن عملية حيفا جاءت في وقت تطرح فيه “إسرائيل” مشروع مد المنطقة الدرزية العازلة إلى لبنان حتى يكون لها منفذ على البحر. وفي هذا الإطار جاءت معارضة هذا المشروع من قبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يخشى من أن يضع هذا المشروع الفتنوي دروز لبنان في مواجهة مع الشيعة والسنة على حد سواء، علماً أن من شأن كيان درزي تسعى “إسرائيل” لإقامته أن يهمش الزعامات الدرزية السوريا واللبنانية المعروفة بانتمائها العربي، لصالح زعامة موفق طريف في فلسطين المحتلة المعروف بعلاقاته بالقيادات “الإسرائيلية”.
قد لا تؤدي عملية حيفا إلى فرملة الاندفاعة “الإسرائيلية” لتنفيذ مشاريعها الفتنوية، إلا أن دلالاتها تشير في المحصلة إلى أن الرهان الصهيوني على تحويل الدروز في فلسطين وسوريا ولبنان إلى مطية لمشاريعها لن يكتب له النجاح وأن معظم الدروز سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا يتمسكون بانتمائهم العربي.
أستاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية