30 ألف عامل ومهندس «يشقون الصخر» لاستكمال تنمية توشكى (صور)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
لدى تجولك في توشكى، تجد ترعة الشيخ زايد، شريان الحياة، مليئة بـ«مياه الخير»، لكنك فجأة لدى تجولك لديها، ومع توجهك لـ«قطاع O»، قطاع الاستصلاح الجديد في «توشكى»، تجدك تسير بين «جبلين وحواجز صخرية ضخمة»، وفي الوسط «ترعة جديدة»، مبطنة على أعلى مستوى على غرار الترع الحديثة، وبداخلها مياه الخير، مع استكمال أعمال الترفيق وتجهيز البنية التحتية لمشروعات الاستصلاح المنتظرة بسواعد قرابة 30 ألف عامل.
كلما تقدمنا على الطريق، خلال جولتنا الميدانية في مشروع «استصلاح توشكى»، تجد محطات لرفع المياه يمين ويسار الطريق، في مناطق «محفورة في الصخر»، وعليها أسامي كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مصر، والتي أساستها ضمن أعمال ضخمة لـ«البنية التحتية» لإحياء واستكمال مشروع استصلاح وزراعة «توشكى» الضخم.
نسف جبالوبالحديث مع المهندسين المنفذين للمشروع، المنتمين لعدد من شركات القطاع الخاص، ذكروا أن المشروع هو إنشاء ترعة جديدة في توشكى، تحت مُسمى «الترعة الفرعية رقم 4» من ترعة الشيخ زايد، والتي كان يمنعها حائط صخري عبارة عن جبل ممتد لمسافة 11 كيلو متر، والتي تم نفسها وتفجيرها واستخدام المعدات الثقيلة، وصولاً لإنشاء الترعة، ومحطات رفع المياه، وكافة أعمال البنية التحتية في المشروع، والتي توفر الكهرباء لعمل محطات المياه، ولمشروعات الاستصلاح المتعددة.
135 كيلو متر ترعويقول المهندس حسام سيد، مدير في إحدى شركات القطاع الخاص المعنية بشق وتجهيز أعمال البنية التحتية في «ترعة 4 الفرعية بتوشكى»، إنه تم تكليف عدد من شركات القطاع الخاص الوطني الجادة منذ شهر مايو 2022، بحفر الترع، وتم بالفعل حفر ترع، سواء في المنطقة الصخرية والجبلية الممتدة على مدار 11 كيلو متر بعد نسفها وتسويتها، أو باقي المناطق، ليتم الانتهاء من حفر 135 كيلو متر ترع المستهدفة، في سنة و3 أشهر.
ويضيف المهندس حسام سيد، في تصريح لـ«الوطن» على هامش جولتنا الميدانية، أن أعمال المشروع تضمنت تبطين الترع، وتنفيذ أعمال صناعية متنوعة، فضلاً عن عمل شركته على تنفيذ 109 عمل صناعي على تلك الترع.
600 كيلو متر طرق ومدقاتويوضح أن المشروع تضمن تنفيذ 600 كيلو متر من الطرق والمدقات، وأعمال التسوية والتمهيد لأجهزة الري المحوري العاملة في مشروع استصلاح الأراضي، لافتًا إلى قدرة القطاع الخاص الوطني الجاد، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على تنفيذ أية مشروعات قد توكل إليها، مضيفًا: «جاهزين لأي أعمال قد تٌطلب منا».
ويقول المهندس بهاء عمر، مدير مشروعات في إحدى شركات القطاع الخاص، إن الترعة الفرعية رقم 4 من ترعة الشيخ زايد، هي أحد أعمال البنية التحتية الكبرى التي تُمهد لانطلاقة كبرى في استصلاح المزيد من الأراضي، فضلاً عن الإنجازات التي تحققت في المشروع بالفعل حتى الآن.
ويوضح «عمر»، لـ«الوطن»، أن المشروع يتضمن محطتين رفع مياه رئيستين إضافة للمحطات الفرعية، لافتًا إلى أن المحطة الرئيسية وحدها يعمل بها 120 مهندس ومشرف، و600 فرد عامل، بإجمالي 1700 طن حديد، و350 طن منشأ معدني.
ويلفت مدير المشروع، إلى أن أعمال محطات رفع المياه الرئيسية بدأت في يوم 15 فبراير 2023، ومن المُخطط الانتهاء منها في 30 سبتمبر القادم، لتكون جاهزة لاستصلاح الأراضي في الموسم الزراعي القادم الذي يبدأ في أكتوبر المقبل.
ومن المُقرر، أن تسهم محطتي رفع المياه الرئيسيتين والمحطات الفرعية في التجهيز لاستصلاح وزراعة 375 ألف فدان كمرحلة ثانية.
تغذية كهربائيةوقال المهندس مصطفى عبيد، ممثل إحدى الشركات، إنهم عملوا على تنفيذ شبكات ضغط متوسط ومنخفض في المشروع، لتغذية محطات الرفع وأجهزة الري المحوري، لافتًا إلى أن قرابة 30 ألف عامل يعملون في المشروع كاملاً، وأنه يتم توفير إعاشة وانتقالات لهم بشكل كامل، مع العمل على ترفيق المشروع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكتوبر المقبل استصلاح الأراضي البنية التحتية الشيخ زايد القطاع الخاص الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شرکات القطاع الخاص البنیة التحتیة رفع المیاه فی المشروع کیلو متر
إقرأ أيضاً:
القطاع الخاص ينكمش في منطقة اليورو خلال شهر نوفمبر الماضي
تسبب انكماش أنشطة الصناعات التحويلية والخدمات في تباطؤ نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو خلال شهر نوفمبر.
وهذه هي المرة الأولى منذ يناير التي يسجل فيها كلا القطاعين انخفاضا في الإنتاج في وقت واحد.
وانخفض مؤشر الإنتاج المركب لـ "ستاندرد آند بورز غلوبال" إلى 48.1 في نوفمبر، وهو أدنى مستوى له منذ يناير.
وكان المؤشر قد سجل مستوى 50 في أكتوبر الماضي.
ولوحظ انخفاض كبير في الأعمال الجديدة في كل من التصنيع والخدمات الأوروبية، حيث شهدت الطلبات الدولية أيضا أكبر انخفاض منذ نهاية عام 2023.
وانخفضت ثقة الأعمال إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى التشاؤم في قطاع الخدمات في أوروبا، فيما واصلت الشركات الأوروبية خفض التوظيف للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر.
كما ظل الركود في القدرات واضحا في القطاع الخاص، حيث انخفض عدد الأعمال المتراكمة بشكل أكبر.
وارتفع تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر وتسارع نمو أسعار المنتجين مقارنة بشهر أكتوبر.
وأعرب الاقتصاديون الأوروبيون عن قلقهم إزاء هذه التطورات، مشيرين إلى ضعف المشهد الاقتصادي في اقتصادات منطقة اليورو الرئيسية مثل فرنسا وألمانيا، حيث يضيف عدم الاستقرار السياسي إلى حالة عدم اليقين.
وفي ألمانيا، انكمش القطاع الخاص للشهر الثاني على التوالي مع استمرار ضعف الإنتاج الصناعي وتراجع نشاط الخدمات للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
وشهدت فرنسا انخفاضا كبيرا في إنتاج القطاع الخاص، حيث أسهم قطاعا التصنيع والخدمات في الانكماش.