أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، أن السياسة الوطنية لتمكين المرأة التي أطلقتها رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، خطوة رائدة ترفع سقف طموحات المرأة الإماراتية وتعزز التوازن بين دورها الفعال في المجتمع وداخل أسرتها، مشيرة إلى أن السياسة ستعمل على تعزيز مساهمة المرأة في مسيرة الإمارات التنموية والجهود الوطنية الرامية إلى خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وقالت المهيري: "تسطر السياسة الوطنية لتمكين المرأة عهد جديد لتلبية تطلعات المرأة وطموحاتها في رفد كل مجالات الحياة، ويأتي إطلاق السياسة في يوم المرأة الإماراتية، تلك المناسبة الوطنية العزيزة، بمثابة رسالة محبة واعتزاز وعرفان من القيادة الرشيدة بإنجازات "بنات زايد"، وبدورهن الهام والحيوي في التنمية، إن تمكين المرأة وتوجيه سبل الراعية لها هو إرث يمتد منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت القيادة على الدرب، والتي بفضلها تعيش المرأة الإماراتية أزهي عصورها، وتتطلع نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في كل المجالات".

وأضافت "يأتي يوم المرأة الإماراتية هذا العام في توقيت متميز مواكباً لعام الاستدامة واستعداد الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، الذي نسعى لأن يكون أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً ومنبراً للجميع بمن فيهم المرأة لإحداث تغيير ملموس في مواجهة العالم للتغير المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات المناخية إلى التنفيذ على أرض الواقع. وبالطبع، فإن بصمة المرأة الإماراتية ستكون حاضرة وبقوة خلال ما نمر به من حراك مناخي وبيئي عالمي".

في #يوم_المرأة_الإماراتية.. الدولة سخّرت القوانين لدعمها وتمكينهاhttps://t.co/TV7lrwI0Ka pic.twitter.com/zMYGXwS74W

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 27, 2023


وأشارت إلى أن "توجيه الشيخة فاطمة بنت مبارك بإطلاق شعار "نتشارك للغد" على احتفالات يوم المرأة الإماراتية هذا العام، يعكس حكمتها وحرصها على إبراز دور المرأة الإماراتية في مسيرة الاستدامة التي تقودها الإمارات، خاصة خلال عام الاستدامة وتنظيم مؤتمر الأطراف COP28، إذ تٌشكل المرأة الإماراتية ثلثي الفريق القيادي وأكثر من 50% من الفريق الإداري للمؤتمر العالمي، وسيكون لجهود كوادرنا النسائية تأثير ممتد في مسيرة العالم نحو تحقيق الاستدامة البيئية وحماية كوكب الأرض".
واختتمت المهيري قائلة: "في يوم المرأة الإماراتية، أتوجه بالتهنئة لجميع أخواتي بنات الإمارات، ولدولتنا الحبيبة، كلنا ثقة بأن المرأة في مجتمعنا، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الحكيمة، قادرة على تقديم المزيد من الجهد والنجاح في كل المجالات، لا سيما الاستدامة، فبجانب كونها قيادية وملهمة، تستطيع المرأة أن تقود المجتمع في تبني سلوكيات إيجابية تساهم بقوة في مسيرتنا نحو التنمية المستدامة، ليس على أرض الإمارات فقط، بل العالم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني یوم المرأة الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

أكاديميات لـ"اليوم": تمكين المرأة في رؤية 2030 وضعها بصدارة القرار والتنمية الوطنية المستدامة

أكدت أكاديميات سعوديات أن العقد الماضي شهد تحولات تاريخية في مسيرة تمكين المرأة، انعكست آثارها على مختلف القطاعات التنموية، لا سيما في ميادين العلوم، والطب، والقيادة الإدارية، والرياضة.
وأوضحن في حديثهن لـ"اليوم"، بمناسبة مرور 9 سنوات على انطلاق رؤية المملكة 2030، أن الرؤية لم تكتفِ بفتح الأبواب أمام المرأة، بل جعلت من تمكينها ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مستدام ومجتمع أكثر شمولًا، مؤكدات أن المشاركة النسائية اليوم لم تعد رقمًا في تقارير التوظيف، بل تجسيدًا فعليًا لحضور مؤثر ودور فاعل في صناعة مستقبل الوطنمشاريع البيئة والعلومأكدت الباحثة وطالبة الدكتوراه بجامعة كاوست، مي أحمد الظاهري، أن رؤية المملكة 2030 شكّلت نقطة تحول مفصلية في مسيرة المرأة السعودية، خاصة في التخصصات العلمية.مي الظاهري
أخبار متعلقة جامعة الأميرة نورة تنظم الملتقى الطلابي "تمكين 4" في البحث والابتكاراليوم العالمي للتراث.. "القرى التاريخية" بين ماضٍ عريق وحاضر مزدهرانخفاض معدل بطالة السعوديات.. "أبوثنين" يستعرض منجزات تمكين المرأةوأوضحت في تصريحها لـ "اليوم" أن النساء أصبحن شريكات فاعلات في التنمية البيئية من خلال مشاريع استراتيجية، أبرزها الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، وبرنامج مقاومة الشعاب المرجانية. ووصفت الظاهري هذه التحولات بأنها جذرية وعميقة، انعكست على تمكين المرأة وتموضعها في مجالات كانت محدودة سابقًا. ولفتت إلى أن رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30% لم يكن هدفًا رقميًا فقط، بل انعكاس لثقة الدولة في الكفاءات النسائية. وختمت حديثها بالتأكيد على أن رؤية 2030 لم تتعامل مع تمكين المرأة كخيار، بل كضرورة وطنية لتحقيقمن أعماق البحار إلى آفاق الفضاءقالت الباحثة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) الدكتورة طيبة العامودي لـ "اليوم"، إن رؤية 2030 أحدثت تحولًا نوعيًا في تمكين المرأة، وهو ما تعكسه مؤشرات سوق العمل، ونجاحات المرأة في ميادين جديدة.طيبه العامودي
وأكدت أن السعوديات أثبتن حضورًا لافتًا في تخصصات تمتد من أعماق البحار إلى علوم الفضاء، ما يعكس رؤية وطنية تستثمر في العقول والمواهب.
ولفتت إلى أن الاقتصاد القائم على المعرفة لا يزدهر إلا عبر إتاحة الفرص للجميع، وتمكين الإنسان في مختلف المجالات.
وأضافت أن استمرار هذا التقدّم مرهون بتوسيع سياسات التحفيز والاحتضان، لضمان الاستفادة الكاملة من الطاقات الوطنية النسائية في صناعة مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة.مكانة المرأة بمراكز صنع القرارأكدت وكيلة كلية علوم وهندسة الحاسب للبحث والابتكار بجامعة جدة، الدكتورة إيمان الظاهري، لـ "اليوم"، أن رؤية المملكة 2030 منحت تمكين المرأة بعدًا عمليًا واضحًا.د. إيمان الظاهري
وأشارت إلى أن رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل من 22% إلى 30% انعكس بشكل مباشر على تنوع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة.
وأضافت أن هذا التمكين لم يتوقف عند الأرقام، بل ترجم فعليًا في تصاعد الحضور النسائي في مراكز صنع القرار والقطاعات التقنية.
وأكدت أن استمرار هذا المسار يتطلب بيئات عمل مرنة، وسياسات تشريعية داعمة تضمن استثمار الطاقات النسائية الوطنية.
وشددت الظاهري على أن رؤية 2030 تؤمن بإمكانات المرأة، وتجعل من مشاركتها خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه في مستقبل التنمية.المرأة اليوم رقم صعب في سوق العملقالت الأكاديمية د. نادية الشهراني لـ "اليوم"، إن مرور 9 سنوات على انطلاق رؤية 2030 يمثل لحظة وطنية تعكس حجم التحول الذي شهدته المملكة، خصوصًا في مجال تمكين المرأة.د. نادية الشهراني
وأوضحت أن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ارتفعت من 19.4% عام 2016 إلى 36.2% بنهاية 2024، بينما تراجعت البطالة النسائية من 33.7% إلى 11.9%، ما يؤكد فاعلية السياسات ونجاح النساء في اقتناص الفرص. وأضافت أن المرأة تجاوزت مرحلة "التواجد" لتصبح فاعلًا أساسيًا في صياغة المشهد الاقتصادي.
وقالت: "نحن لا نحتفي بالأرقام فقط، بل بالتأثير الذي تحدثه المرأة في صياغة السياسات وصناعة الإنجاز". وأكدت أن تمكين المرأة ليس ترفًا بل ركيزة استراتيجية في بناء وطن شامل ومزدهر.القيادة في التخصصات الطبية الدقيقةقالت استشارية جراحة العظام والكتف، الدكتورة أديبة عبدالعزيز البدران، في حديثها لـ "اليوم"، إن المرأة السعودية أثبتت حضورها الفاعل في تخصصات طبية دقيقة، بفضل الدعم الذي وفرته رؤية 2030. وأضافت: "كوني من أوائل الطبيبات في هذا المجال، أعايش عن قرب أثر الرؤية في فتح الأبواب أمام المرأة لإثبات جدارتها".د. أديبة البدران
وأكدت أن رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل عزز من تكافؤ الفرص، ومكّن الكفاءات النسائية من التميز في مجالات جديدة. وشددت على أن المرأة السعودية لم تعد عنصرًا مساعدًا، بل أصبحت شريكة حقيقية في التنمية الوطنية، تقود وتُطوّر وتنجز في مختلف القطاعات الحيوية.السعوديات في التنمية الاقتصاديةقالت الصيدلانية د. سهام المحمادي لـ "اليوم"، إن المرأة السعودية حظيت بمكانة محورية في رؤية 2030، ما مكّنها من الاندماج الفعلي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.د سهام المحمادي
وأشارت إلى أن مشاركتها في سوق العمل ارتفعت من 22% إلى 36%، مدعومة بسياسات نوعية، مثل قرار السماح بالقيادة، الذي سهل تنقلها ومشاركتها في الاقتصاد الوطني. ولفتت إلى أن السعوديات يشغلن اليوم مناصب وزارية وسفارات، ويتألقن في البحث العلمي والتقنية والرياضة، محققات عشر ميداليات خلال عامين. وأكدت أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة، وبرامج مثل "قُرّة" و"قادة 2030"، التي ترسّخ مشاركة المرأة في قيادة التحول الوطني.قصة نجاح ملهمةأكدت الأكاديمية د. علياء مليباري أن مرور تسعة أعوام على إطلاق رؤية المملكة 2030 يجسد قصة نجاح ملهمة للمرأة السعودية، التي أصبحت شريكًا رئيسيًا في مسيرة التحول الوطني والتنمية المستدامة.د علياء مليباري
وقالت: “وضعت الرؤية تمكين المرأة في صميم مستهدفاتها، مما أسهم في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل خلال فترة وجيزة، في واحدة من أبرز قصص النجاح الاجتماعي والاقتصادي التي شهدتها المملكة”.
وأضافت مليباري أن الأعوام الماضية شهدت تحولات غير مسبوقة، حيث باتت المرأة السعودية حاضرة في مواقع القيادة وصنع القرار، وتبوأت مناصب في قطاعات حيوية كالاقتصاد والصحة والتعليم والدبلوماسية، مشيرة إلى أن هذه القفزات النوعية جاءت نتيجة الدعم الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة لتمكين المرأة ومنحها الفرص المتكافئة.
وأوضحت أن استمرار تطوير بيئة العمل، وتعزيز المهارات والابتكار لدى المرأة، يمثلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق مستهدفات الرؤية في بناء اقتصاد معرفي متنوع.

مقالات مشابهة

  • «ديوا» تطلق مع «الإمارات للطبيعة» محاكاة حلول المناخ
  • أكاديميات لـ"اليوم": تمكين المرأة في رؤية 2030 وضعها بصدارة القرار والتنمية الوطنية المستدامة
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • الإمارات شريك تجاري مهم للسويد ومقر لـ 250 شركة
  • «الدراجات الخضراء».. خطوة نحو الاستدامة البيئية
  • المشاط: البنك الدولي شريك المعرفة للحكومة في إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
  • مصرع 7 في هجوم طائرة مسيرة روسية على منطقة دنيبرو بيتروفسك بأوكرانيا
  • «الصحفيين الإماراتية» تستعرض «الاستدامة المالية لجمعيات النفع العام»
  • يوم الأرض.. الإمارات بوصلة الاستدامة العالمية
  • منصور بن محمد: تعديل مسمى «الأولمبية الوطنية» إلى «اللجنة الأولمبية الإماراتية»