ترك التعليم لتربية شقيقاته.. رحلة العم منصور 30 عامًا من المشقة في شوارع القاهرة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
غلب الشيب على ملامح وجهه، صار شعره ناصع البياض، تقدم به العمر كثيرا، إلا أنه لم يفارق كربته التي يحملها على صدره ويتجول بها بين شوارع العاصمة، لبيع العرقسوس ليجني منه قوت يومه ويربي أسرته.
ففي أحد شوارع منطقة السيدة نفسية، لم يستطع العم منصور التجول فاستقر به الحال إلى منطقة خيم عليها الظل بجوار أحد المباني، وبيدأ ينادي بأعلى صوته " يا رب" ليلفت انتباه المارة أنه يبتاع العرقسوس، فتلك هي مهنته منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث اضطر لترك التعليم من الصف الرابع الابتدائي، والتوجه إلى قاهرة المعز قادمًا من سوهاج، ليواصل العمل في هذه المهنة الشاقة لكي يستطيع أن يزوج شقيقاتها البنات.
https://youtu.be/9ANVxDmRbjY
يقول الرجل الستيني إنه بدأ العمل منذ الصغر فكان يتجول في الشوارع بداية من رمسيس مرورًا بالعتبة وصولا إلى الأزهر والسيدة نفسية، رحلة يومية شاقة أخذ من عافيته الكثير، إلأ أنها لم تذهب هباءً منثورا، فقد استطاع من خلالها أن يزوج 4 فتيات، ويعلم أبنائه وزوجهم.
لكن ما تخطى من عمر الرجل الستيني في كافة، وما تبقى في كافة ثانية، حيث تكبده الهموم معاناة لا وصف لها، لأنه حتى الآن لا يستطيع الحصول على معاش يصرف من خلاله، وليس لديه أي تأمينات صحية أو اجتماعية، الأمر الذي يؤرقه كثيرًا إذ يقول: "لو تعبت وقعدت في البيت مش هلاقي أكل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تطوير التعليم بالوزراء: الصندوق يعمل كحاضنة لنماذج غير تقليدية لمشروعات تعليمية بقطاعات مختلفة
أكد الأمين عام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء الدكتورة رشا سعد شرف، أن الصندوق يعمل كحاضنة لنماذج غير تقليدية لمشروعات تعليمية في قطاعات التعليم المختلفة، ويوفر حلولًا مباشرة للمشكلات التي يعاني منها قطاع التعليم، فضلًا عن استيفاء معايير دولية من حيث الاعتماد والجودة، من خلال وجود نموذج تعليمي يخرج دفعة تكون مستوفية للمعايير الدولية وتبني هذا النموذج وتعميمه على القطاع المعني .
جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر "العمل مع فنلندا" الذي تنظمه مؤسسة "ابدأ" والسفارة الفنلندية بمصر، بحضور ريكا إيلا، السفيرة الفنلندية بمصر، وأحمد حافظ مسؤول الاستثمار الأجنبي المباشر بالمبادرة الرئاسية "ابدأ"، بيرجيت نيفالا، مديرة برنامج الشراكة الفنلندنية، د، عمرو بوسيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلي عدد من الخبراء المصريين والفنلنديين، لاستكشاف فرص العمل وتعزيز الشراكات، وقد شملت المناقشات مجالات رئيسية مثل التعليم المهني، وتدريب المعلمين، وتنمية رأس المال البشري، إلى جانب جلسات التواصل مع الشركات الفنلند .
واستعرضت رشا إستراتيجية عمل الصندوق بالتعاون مع شركاء الصناعة والشركاء الدوليين من أجل تحقيق افضل عائد للتعليم على الاقتصاد المصري ومؤشرات التنمية في مختلف المجالات، موضحة أن الصندوق يعتمد على أن يكون هناك شريك تعليمي أجنبي، له خبرة في إعداد الكوادر وتطوير المناهج وتطوير البنية التحتية لتخريج طالب مستوفي الجودة العالمية لمدة زمنية معينة .
وأشارت إلي أن الصندوق يعمل على تقديم نماذج تعليمية غير تقليدية لحل أزمات التعليم المتراكمة، تعتمد تلك النماذج على علوم تقدم حلول مباشرة وإبداعية، مؤكدة أن التحدي الحقيقي هو تحقيق استدامة هذه النماذج فنيًا وإداريًا وتشريعيًا وماليًا، مشدده على ضرورة التعامل مع النماذج الموجودة على أنها وسيلة لتطوير القطاع وليست هدفًا في حد ذاتها وذلك عن طريق تحقيق استدامة النماذج الناجحة، وإنشاء نماذج جديدة وفقًا للتخصصات المطلوبة بناءً على دراسة سوق العمل .
وعلى هامش المؤتمر بحثت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، سبل عقد شراكات مع فنلندا ومصادر التمويل المحتملة لتمويل مشروعات تعليمية جديدة بالتعاون مع الخبراء والمؤسسات الفنلندية، واتفق الجانبان على تواصل اللقاءات لحين الوصول إلي الشكل النهائي للتعاون المشترك .