بقلم / محمد العزيزي
برامج الرياضة في وسائل الإعلام اليمنية الحكومية والخاصة والحزبية المقرؤة والمسموعة والمرئية المتلفزة غير هادفة ولم تقدم شيء للرياضة اليمنية والرياضيين وعشاقها والعاملين في المجال الرياضي وإن تناولت فهي خجولة لا ترقى إلى تصحيح الوضع الذي تعيشه اليمن عموما في طول البلاد وعرضها .
الإعلام الرياضي رغم وجوده المحدود سواء في الصفحات الرياضة بالصحف وكذا البرامج الرياضية المسموعة والمتلفزة إلا أنه ـ وأقصد الإعلام الرياضي ـ مايزال يتخفي وراء أسباب الظروف التي تعيشها البلاد الاقتصادية والسياسية والمالية وتأثيرات أزمة الحرب المستمرة منذ تسع سنوات ولا يريد الخروج منه لتوضيح ما يجري من تدهور مخيف ورهيب للقطاع الرياضي وعالم الرياضة الذي أصبح من أهم القطاعات الاستثمارية والإيرادية ومصدر دخل لكثير من دول العالم وفي بلادنا يتعرض للتدمير الممنهج والاختفاء وسط صمت الإعلام الرياضي وغياب جرأته في مناقشة ما يدور في مجال الرياضة ،وتعريف وإطلاع عامة الناس لما يحدث من عبث وفساد مالي وإداري ورياضي .
الوضع الذي وصلت إلية الرياضة باليمن لا يتحمل حالة السكوت والخوف في مكاشفة وكشف الاختلالات مع المسؤولين والمعنيين بقطاع الرياضة لحماية الشباب والقطاع الرياضي من الانهيار والاندثار والغياب .
تابعت الأسبوع الماضي حلقة تلفزيونية أكثر من رائع على قناة سبأ الفضائية التابعة لصنعاء في برنامج يقدمه الإعلامي الكابتن سفيان الثور وتنتجه فلاش باك للإنتاج الإعلامي وكانت المقابلة مع الأستاذ محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي ومدير الكلية البحريه أمين عام النادي الأهلي بالحديدة ،حيث كان البرنامج ومقدمه أكثر من جريء في أسلوب وطرح الأسئلة ومحاور النقاش، والأكثر جرأة في الإجابة من قبل الضيف والذي طرح الكثير من القضايا الرياضية وقضايا الفساد وما تعاني و تتعرض له أندية الحديدة من الظلم والتهميش والفساد والسطو على ممتلاكات الأندية وكذا ضياع العمل الرياضي وأنشطته بكل صراحة وشفافية ووضوح .
بصراحة يجب أن يكون لدينا برامج رياضية أكثر جرأة في الطرح يكون الهدف منها معالجة قضايا الرياضة وتصحيح الاختلالات والمشاكل التي تعاني منها الرياضة عموما والأندية والرياضيين ومستقبل النشاط الرياضي في البلاد ،وإيصال رسالة قوية للمعنيين وأصحاب القرار بأن القطاع الرياضي وأنشطته أصبح في خبر كان وأن السياسة التي يُعمل بها لإدارة القطاع الرياضي قاتلة ومدمرة للشباب والرياضة ومنتسبيها والذي يعد من أوسع القطاعات الهامة جماهيريا وشعبيا وشبابيا .
نحن بحاجة إلى إعلام رياضي قوي يخرج من الدبلوماسية المعتادة والإبتعاد عن المحابة والمجاملة وترضية فلان أو زعطان على حساب القطاع الرياضية وأنشطته وتطوره ولذا يجب أن تنطلق البرامج الرياضية وأن يكتب كل الزملاء الإعلاميين الرياضيين وغير الرياضيين بما يخدم وينتشل الواقع الرياضي المزري والمتدهور بشكل مخيف ومقلق والذي مع مرور الدهر يصبح من الماضي ، ويعود النشاط والمنشآت الرياضية أطلال ومن الذكريات وخارج اهتمام الدولة.
وهنا أعبر عن إعجابي لما طرح في حلقة الأسبوع الماضي ،وأشد على يد الكابتن ومقدم البرنامج سفيان الثور وعلى قناة سبأ الفضائية بواصلة هذا الطرح الممتاز والقوي والعميق في مناقشة قضايا الرياضية ،وأيضا مطلوب من الضيوف المعنيين بالرياضة أن يكون أكثر جرأة في الرد والطرح لمشاكل الرياضة والأندية التي تعيق وتدمر العمل الرياضي ومستقبل الرياضة والشباب في قادم السنوات،لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحسن النشاط والعمل الرياضي في ظل الصمت والمداهنة من قبل الإعلام الرياضي ولما يتعرض له القطاع الرياضي والشبابي من إهمال وضياع مقصود.
كما يجب أن تتشجع بقية وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والصحف والقائمين على هذه البرامج في القنوات الحكومية والخاصة، أن تحذو حذو قناة سبأ، وهنا أشكر اللواء محمد القادري أمين عام نادي أهلي الحديدة الذي أثلج صدورنا بطرحه وجرأت مناقشته للكثير من القضايا التي تهم قطاع الرياضة بالبلاد عموما وقضايا الشباب والرياضيين والأندية بمحافظة الحديدة خاصة .. وسلامتكم.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الإعلام الریاضی القطاع الریاضی
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون تخص نتنياهو المطلوب بكامل صفحة غلافها
في عددها الصادر أمس الجمعة، نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على صفحة غلافها صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عنوان بالخط العريض "نتنياهو مطلوب".
وعلى كامل صفحتها الأولى، اختارت الصحيفة صورة ملتقطة من الخلف لنتنياهو ممهورة بالعبارة الشهيرة للافتات المجرمين الفارين من العدالة "مطلوب"(WANTED)، وبدا فيها جنبات وجهه مظللة بالسواد.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت وقائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.