تصريف المياه النووية.. هل تستطيع الصين إيقاف تلويث اليابان للمحيط؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أعلنت الحكومة اليابانية عن خطتها لبدء تصريف أكثر من مليون طن من المياه النووية التي تم تخزينها في خزانات في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، التي تعرضت لكارثة نووية بسبب زلزال وتسونامي.
ووفقاً للخطة، بدأت عملية التصريف؛ بعد أن خضعت المياه لمعالجة؛ لإزالة معظم المواد المشعة، باستثناء التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين.
وقد حظي قرار اليابان بموافقة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اعتبرت أن التصريف هو أفضل خيار متاح، وأن المستوى المسموح به من التريتيوم في الماء يتماشى مع المعايير الدولية.
ما هو رد فعل الصين؟
انتقدت الصين بشدة قرار اليابان، واصفة إياه بأنه “غير مسؤول” و"خطير" و"أحادي الجانب"، وأنه يشكل تهديداً للبيئة والسلامة الإقليمية والعالمية. كما استدعت الصين سفير اليابان في بكين مرات عديدة للاحتجاج رسمياً على قرار التصريف، وطالبت بإلغائه فوراً، وإجراء استشارات مع دول أخرى متضررة.
وردا علي التصريف، حظرت الصين استيراد المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية من عشر مقاطعات يابانية، بما في ذلك فوكوشيما، اعتباراً من 24 يوليو. ودعمت مطالب دول أخرى مجاورة للمحيط الهادئ، مثل كوريا الجنوبية وروسيا وأستراليا، بإجراء دراسات شاملة وشفافة عن التأثيرات المحتملة للتصريف على صحة الإنسان والحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما أعربت الصين عن قلقها البالغ من أن تصريف المياه الملوثة سيؤثر سلباً على صناعة الصيد والسياحة والتجارة في المنطقة، وسيضر بمصالح المستهلكين والمنتجين.
ما هي آفاق حل الخلاف؟
لا تزال الخلافات بين الصين واليابان حول قضية تصريف المياه النووية مستمرة، ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تقارب في المواقف.
وتطالب الصين بأن تكون اليابان أكثر شفافية ومسؤولية في التعامل مع هذه القضية، وأن تستمع إلى شواغل المجتمع الدولي وشعبها، وأن تلغي قرارها بتصريف المياه الملوثة.
ومن جهتها، تدافع اليابان عن قرارها بأنه يتوافق مع المعايير الدولية والممارسات المتبعة في دول أخرى، وأنه لا يشكل خطرا على صحة الإنسان أو البيئة، وأنها ستواصل إبلاغ الدول المجاورة بالمعلومات ذات الصلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة اليابانية الصحة العالمية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصريف المياه اليابان سفير اليابان فوكوشيما كوريا الجنوبية كارثة نووية محطة فوكوشيما منظمة الصحة العالمية المياه النووية تصریف المیاه
إقرأ أيضاً:
إصدار 4 أنواع لنظيم تراخيص الأنشطة النووية والإشعاعية
أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية عن إصدار أربعة أنواع من التراخيص لتنظيم الممارسات والأنشطة النووية والإشعاعية بما يضمن تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة وحماية الأفراد والمجتمع.
يشمل النوع الأول من التراخيص “التسجيل” وهو مخصص للممارسات الإشعاعية التي يكون مستوى التعرض الإشعاعي الناتج عنها منخفضًا، مثل الأنشطة في بعض مراكز طب الأسنان، حيث تقتصر خطورتها على حد أدنى يمكن التحكم به.مستوى الخطورة
أخبار متعلقة بالتفاصيل.. إصدار النسخة الأولى من السجل الوطني للتميز المدرسيإطلاق 66 كائنًا مهددًا بالانقراض في محمية الملك خالدأما النوع الثاني فهو “الرخصة” التي تُمنح للممارسات الإشعاعية ذات مستوى الخطورة الأعلى، والتي تتطلب الالتزام بتطبيق متطلبات رقابية صارمة، مثل الأنشطة في مراكز العلاج الإشعاعي التي تحتاج إلى تنظيم دقيق للحفاظ على السلامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأنشطة في مراكز العلاج الإشعاعي التي تحتاج إلى تنظيم دقيق للحفاظ على السلامة - اليوم
النوع الثالث من التراخيص هو “التصريح” الذي يُمنح للأنشطة المرتبطة بالتعامل مع المواد النووية أو الإشعاعية بشكل مباشر، مثل عمليات الاستيراد والتصدير، وذلك لضمان التحكم الكامل في تداول هذه المواد وفقًا للإجراءات المحددةموافقات خاصة
النوع الرابع هو “الموافقة” التي تُصدر للأنشطة التي تتطلب موافقات خاصة بسبب طبيعتها الحساسة، مثل نقل المواد المشعة التي تتطلب إجراءات أمنية وتنظيمية دقيقة لضمان سلامة الجميع.
وأكدت الهيئة أن إصدار هذه التراخيص يأتي في إطار دورها الرقابي والتنظيمي لتأمين استخدام المواد النووية والإشعاعية بطريقة آمنة ومسؤولة، بما ينسجم مع أعلى المعايير الوطنية والدولية في هذا المجال.