المرأة الإماراتية.. دور رائد في استدامة البيئة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أبوظبي- وام
لعبت المرأة الإماراتية على مدى العقود الماضية أدورا كبيرة بمجالات شتى، وتميزت بدورها في التغلب على مواجهة التحديات التي تعنى بالحفاظ على الموارد البيئية واستدامتها، والتي تعمل الدولة على تحقيقها في إطار تشريعي وتنظيمي.
ومن خلال ممارستها اليومية داخل الأسرة وخارجها، تقوم المرأة الإماراتية بدور مهم ومحوري يبدأ بتقديم التوعية والتثقيف البيئي لأفراد أسرتها ومجتمعها، ومن بين هذه الممارسات إعادة تدوير النفايات واقتناء منتجات صديقة للبيئة، وغير ذلك من قرارات بيئية سليمة.
وتنظم هيئة البيئة- أبوظبي حملات توعية خاصة بالبيئة، تهدف من خلالها إلى زيادة وعي المرأة بالقضايا البيئية للمحافظة عليها وحمايتها، باعتبار المرأة شريكاً استراتيجياً فاعلاً في منظومة البناء والتطور والتنمية المستدامة في المجتمع.
وقالت الدكتورة موزة الرضة المنصوري مدير إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية بالهيئة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام: «للمرأة دور كبير في المشاركة بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة ولدينا العديد من الشخصيات النسائية البارزة التي كان لها تأثير ملحوظ على البيئة داخل مجتمعاتهم وخارجها».
وأضافت المنصوري: كإماراتية أشعر بالفخر لما حققته المرأة الإماراتية التي نجحت في أن تكون شريكاً فاعلاً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، واستطاعت بفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة التي حرصت على تمكين المرأة ووفرت لها الدعم والموارد اللازمة لتعزيز دورها، في المساهمة في بناء الوطن وحماية إرثه الطبيعي وتحقيق رؤيته وطموحاته وساعدها ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات استثنائية في تحقيق الإنجازات في العديد من المجالات، والتي من أهمها حماية البيئة إذ نجحت في تأدية دورها بكل جدارة ومهنية بهذا المجال جنبا إلى جنب مع الرجل.
وقالت: بهذه المناسبة نعبر عن امتناننا لقيادتنا الرشيدة التي مكنتنا من أن نكون سباقين في مجال العمل البيئي، وتقديم نموذج تنموي متوازن يراعي الطبيعة والتنمية الخضراء والتقدم العلمي الصديق للبيئة، مؤكدة أن «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تعد مصدر إلهام ومنبع الدعم لكل إمرأة.
وعن أهم الإنجازات التي قدمتها خلال عملها في الهيئة؛ قالت المنصوري: قمت بعمل رسم خرائط الموائل الطبيعية البرية والبحرية واستخدامات الأراضي والغطاء الأرضي لإمارة أبوظبي، حيث غطى المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، من حيث الحجم ومستوى التفاصيل إمارة أبوظبي بشكل كامل، وساهم استخدام التقنيات في معالجة الصور الفضائية والمسوحات الميدانية في الحصول على دقة البيانات التي تصل إلى 90% في الموائل البرية و75% في الموائل البحرية، إذ ستسهم هذه البيانات في اتخاذ قرارات بيئية أكثر دقة.
وأشارت في هذا الصدد إلى إطلاق تطبيق إلكتروني جديد للهواتف الذكية وموقع إلكتروني يحمل إسم «طبيعة أبوظبي» في معرض جيتكس 2022 لتوعية الجمهور بالمزيد عن الحياة البرية والبحرية وتسجيل مشاهداتهم لهذه الأنواع لتعزيز معرفتهم بأكثر من 4000 نوع من الحيوانات والنباتات التي تحتضنها إمارة أبوظبي حيث يعتمد التطبيق على علم المواطنة.
كما ساهمت المنصوري في تطوير منصة ذكية تستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم قواعد البيانات البيئية في الإمارة وتطوير منصة خاصة بالألواح الرقمية الذكية للمدراء التنفيذيين بالهيئة لسرعة الوصول إلى قواعد البيانات بشكل مباشر إضافة إلى إنشاء البوابة المكانية للبيانات البيئية لنشر المعلومات البيئية للمجتمع والعالم وتعزيز الشفافية للمجتمع والمساهمة، فضلا عن قيامها بتمثيل الهيئة في المحافل والمؤتمرات الخارجية والداخلية وحصد العديد من الجوائز.
من جهتها، أكدت سارة أحمد المزروعي رئيس قسم - التخطيط والدمج البيئي التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة لـ «وام»، أن المرأة الإماراتية كانت دائماً في طليعة التغيير الإيجابي في المجال البيئي؛ وقالت: منذ سنوات عديدة والمرأة الإماراتية متواجدة في العمل الميداني لمراقبة التنوع البيولوجي، (الطيور، والأسماك، والحشرات) في بيئاتها الطبيعية وهي تعمل في المجالات الفنية التي تشمل جمع وتحليل بيانات الهواء والمياه والتربة بهدف حماية صحة المجتمع وتقوم أيضاً بالأنشطة البيئية التوعوية والمجتمعية بالتعاون مع المدراس والجامعات.
وأضافت: كما تلعب المرأة الإماراتية دورا إستراتيجيا وتدخل في تصميم السياسات البيئية التي تعكس الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية حتى ارتقت لتتولى الأدوار القيادية في الدولة في العمل البيئي والمناخي، وفي كل حدث ومؤتمر عالمي تتواجد المرأة الإماراتية لتقود المفاوضات وتشارك في النقاشات وهدفها دائماً في جميع تلك المحافل ليس فقط تحقيق الاستدامة البيئية لدولتنا الحبيبة ولكن لكل من يعيش على كوكب الأرض.
وأكدت المزروعي أن الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به على المستوى العالمي، وأن المرأة الإماراتية سجلت حضوراً بارزاً ومميزاً ومساهمة فاعلة في بناء هذا النموذج بما حققته من إنجازات نوعية في مسيرة البناء والنهضة بدعم من القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لسمو «أم الإمارات» الشيخة فاطمة بنت مبارك في تعزيز مكانة المرأة وتمكينها والارتقاء بدورها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية
إقرأ أيضاً:
«COP29».. أبوظبي نموذج رائد في دعم ابتكارات تحلية المياه وإعادة استخدامها
باكو (وام)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعو لوضع أسس لتقييد استخدام حق النقض في مجلس الأمن حاكم الشارقة: نشر العدالة والقيم والفضيلة وتطبيق روح القانوناستضاف جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف «COP29» جلسة نقاشية بعنوان «المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة».
شاركت في الجلسة دائرة الطاقة في أبوظبي، ومبادرة محمد بن زايد للماء، والجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام.
وتناول المشاركون موضوع معالجة ندرة المياه، وهي إحدى أكبر التحديات التي يواجهها العالم في ظل تأثيرات التغير المناخي، وتم استعراض أبرز التقنيات الحديثة في تحلية المياه، وأهمية دمج الطاقة المتجددة في هذا القطاع، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي لتحقيق حلول مستدامة لضمان أمن المياه في المستقبل.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، أن مواجهة تحديات المياه تتطلب نهجاً استراتيجياً يعتمد على التقنيات الحديثة والتعاون الفعّال بين الحكومات وقادة القطاع والمؤسسات المالية.
وقال إن أبوظبي تعد نموذجاً رائداً في دعم ابتكارات تحلية المياه، وإعادة استخدامها، واعتماد الممارسات الفعالة لإدارة المياه، لذلك يقع على عاتق الجميع العمل على تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات والتجارب، ونشر هذه الحلول لضمان مستقبل مستدام للمياه.
من جانبها، قالت عائشة العتيقي، من مبادرة محمد بن زايد للماء، إن ندرة المياه تشكل تهديداً متنامياً وعاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وتتطلب استجابة حاسمة ومنسقة من المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أنه رغم التقدم الملحوظ في جهود التصدي لمشكلة ندرة المياه، يظل هذا التحدي قائماً، ويتطلب بذل المزيد وتنسيق الجهود، وتمكين العمل لتسريع وتيرة الابتكار التقني، وتطوير وتطبيق الحلول التكنولوجية الفعّالة لمعالجة المشكلة على نطاق واسع.
وأكدت التزام مبادرة محمد بن زايد للماء بدعم الجهود العالمية لمواجهة ندرة المياه، من خلال تقديم الدعم اللازم لإيجاد تقنيات وحلول مبتكرة وتطبيقها عالمياً، وتعزيز الوعي بأهمية التصدي لمشكلة ندرة المياه وإبرازها على المستوى الدولي.
من جهتها، قالت شانون كي مكارثي، الأمين العام للجمعية الدولية لتحلية المياه وإعادة الاستخدام، إن أهمية الحلول التقنية المبتكرة مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها، تبرز لمواجهة مشكلة ندرة المياه في ظل التغير المناخي والفيضانات التي يشهدها العالم.
وأكدت ضرورة اتباع نهج شامل للحفاظ على المياه وإدارتها وحماية الموارد المائية الطبيعية وأنظمة المياه الدائرية وإزالة الكربون من تقنيات معالجة المياه، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة، لمواجهة جميع تحديات المياه.
وخلال مشاركتها في الجلسة، ركزت دائرة الطاقة على دور التقنيات المتطورة في القطاع، مثل تحلية المياه وإعادة استخدامها، في تعزيز موارد المياه النظيفة والآمنة، وتم استعراض دور أبوظبي الرائد في الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الموفّرة للطاقة وأنظمة إدارة المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على دور الابتكار في تعزيز إدارة المياه، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
واستعرضت الدائرة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في تسريع تنفيذ البنية التحتية للمياه، إذ تُعد هذه الشراكات ضرورية لتعزيز الابتكار، وضمان الجدوى المالية لحلول المياه المستدامة.