القدس المحتلة - صفا

كدمات وجروح في الرأس والظهر والصدر وانتفاخ في العينين.. تنكيل وتعذيب وحشي تعرض له الشاب قصي يونس أبو ريالة (20 عامًا) على أيدي الوحدات الإسرائيلية الخاصة عند المدخل الغربي لقرية العيسوية بالقدس المحتلة.

والشاب قصي أحد ضحايا قوات الاحتلال، الذي تعرض للضرب بوحشية وعنف جسدي وتنكيل قبل عدة أيام، دون حسيب أو رقيب.

ويقول قصي لوكالة "صفا" إنه من شدة الصدمة لا يقدر على أن يصف بالكلمات ما تعرض له من قبل نحو 15 عنصرا من الوحدات الخاصة، لأول مرة أرى بشاعة الاحتلال وهمجيته التي تفتقد لأي مشاعر إنسانية".

وأصيب قصي برضوض في الوجه والرأس والرقبة والصدر والظهر وانتفاخ في العينين والتهاب في الحلق جراء رشه بغاز الفلفل على وجهه وداخل فمه، والاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات، والتنكيل بوضع المياه الساخنة على رأسه والتكييف الساخن.

وعن حادثة الاعتداء، يضيف قصي "عند خروجي برفقة ابن عمتي ليلاً من المدخل الغربي لقرية العيسوية، تفاجأت بحاجز طيار "مؤقت" لقوات الاحتلال، فأوقفتني وطلبت مني الهوية، ثم فتحوا صندوق السيارة وفتشوها، وأخذوا بإلقاء الأغراض الموجودة فيه أرضًا".

ويتابع" عند سؤالي جنود الاحتلال عن سبب إلقاء الأغراض أرضا، هجم علي أكثر من 15 عنصرًا من الوحدات الخاصة (اليسام) بينهم مقنعين، وضربوني بأعقاب البنادق وطرحوني أرضا ورشوا غاز الفلفل على وجهي، ثم داسوا على جسدي بأرجلهم".

ويضيف" بعدها اقتادوني لجيب الشرطة، ثم قاموا بإخراج رأسي من المركبة ووضعوا عليه الماء الساخن والمكيف الساخن، ورشوني بغاز الفلفل في فمي حتى شعرت بالاختناق وكدت أفقد الوعي، وألقوني بين أرجلهم وواصلوا الاعتداء علي، حتى وصلت مركز شرطة صلاح الدين بالقدس".

ويلفت إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا ابن عمته أنس (17 عامًا) الذي كان برفقته بالسيارة، بعد الاعتداء عليه بالضرب بأعقاب بنادقهم في رأسه، وأصيب بكدمات عند أذنه وجروح بالوجه، واقتادوه لمركز الشرطة، وفرضوا عليه الحبس المنزلي لمدة يوم قبل الافراج عنه.

ووجهت شرطة الاحتلال لقصي خلال التحقيق معه في مركز صلاح الدين بالقدس المحتلة تهمة "إعاقة عمل الشرطة، ومحاولة التهجم على شرطي باستخدام مفتاح الماتور"، إلا أنه نفى كل التهم.

ويؤكد أن كاميرا المراقبة المعلقة على صدور جنود الاحتلال كشفت أنهم اعتدوا عليه دون سبب.

ويشير إلى أن المحققة استغربت من آثار الضرب على جسده، وأبلغته أن بإمكانه التوجه إلى مركز "ماحش" لتقديم شكوى ضد الجنود، حيث تم بعدها إخلاء سبيله بشرط الإقامة الجبرية بالمنزل ليوم واحد.

وبعدها توجه قصي إلى مستشفى "هداسا" بالعيسوية للعلاج، وعقب إجراء الفحوصات اللازمة وصور الأشعة أبلغه الأطباء أنه أصيب برضوض وكدمات في الرأس والجسد.

وما زال الشاب قصي أبو ريالة يرقد في منزله بقرية العيسوية بسبب الأوجاع والآلام التي يعانيها في جسده، والحروق في عينيه جراء رشه بغاز الفلفل.

دون حسيب أو رقيب

بدوره، يؤكد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص أن شرطة الاحتلال تتصرف بوحشية وعنصرية بدون رقيب أو حسيب في القرى الفلسطينية بالقدس والداخل المحتل بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير.

ويبين أن ما جرى مع الشاب أبو ريالة يؤكد همجية وعنصرية الاحتلال، وإخلاء سبيله يومها لإخفاء جريمتهم بحق شاب أعزل بدون حول ولا قوة.

ويشير إلى أن ممارسات قوات الاحتلال بقمع الشبان والفتية بقرية العيسوية دون حسيب أو رقيب، دليل واضح على أنهم أخذوا الضوء الأخضر من المتطرف بن غفير.

هجمة شرسة

ويقول أبو الحمص لوكالة "صفا" إن الاحتلال يستهدف سكان قرية العيسوية منذ سنوات، وخاصة الشبان الذين يتعرضون لهم باستمرار سواء عن طريق الحواجز أو خلال اقتحام منازلهم وتفتيشها والاعتداء عليهم واعتقالهم، إذ اعتقل العشرات منهم".

ويضيف "تعرض سكان قرية العيسوية قبل نحو عامين لهجمة شرسة استمرت أشهرًا طويلة، وفقدنا الشهيد محمد سمير عبيد بسبب قمعهم و3 فتية فقدوا أعينهم برصاص الاحتلال".

ويتابع "حاول الاحتلال بممارساته ضد سكان العيسوية تركيعهم وتخويفهم ليكونوا عبرة لبقية قرى وبلدات القدس، إلا أن سكان القرية صمدوا ولم يتمكن الاحتلال من كسر شوكتهم".

وينوه إلى أن الاحتلال بكافة مؤسساته يستهدف سكان قرية العيسوية بكل نواحي حياتهم من هدم لمنازلهم ومصادرة أراضيهم وفرض المخالفات والضرائب الباهظة ضدهم من أجل تطويعهم وبسط سيطرته ودفعهم إلى الهجرة من القرية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: العيسوية إلى أن

إقرأ أيضاً:

هاخد حقي.. فتاة مطعم مدينة نصر ضحية الصفع من زميلها تكشف تفاصيل جديدة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شابًا يعتدي على زميلته في العمل داخل أحد المطاعم الشهيرة بمدينة نصر، مما أثار ردود فعل واسعة.

فيديو مفبرك يشعل التوتر في القدس .. تحذيرات من مخططات استيطانية وتصاعد الغضب العربيالصدمات المناخية وتقلبات العملات تزيد أعباء ديون الدول الفقيرة.. استنزاف صامت للاقتصاد

أظهر الفيديو الشاب وهو يقوم بالصفع العنيف للفتاة، مما أثار استنكار المتابعين والمطالبة باتخاذ إجراءات فورية ضد المعتدي.


وأوضحت الفتاة، مروة، ضحية الواقعة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج 'تفاصيل' مع الإعلامية نهال طايل، المذاع على قناة صدى البلد2، تفاصيل الحادثة وقالت إنها كانت في بيئة عمل طبيعية حيث كانت علاقتها بزميلها في المطعم محدودة بالشغل فقط.

وأضافت أنه رغم بعض المشادات السابقة بينهما، إلا أنها قبلت اعتذاره من قبل، ولكن الحادثة الأخيرة كانت نتيجة خلافات تراكمية على طريقة العمل.

وقالت مروة إنه في البداية، كان الشاب يشتكي من طريقته في العمل وكان دائمًا يوجه لها تكليفات صعبة، ما أدى في بعض الأحيان إلى شجارات لفظية.

كما أضافت أنها كانت تتجنبه منذ فترة طويلة، إلا أن الحادثة الأخيرة تمثل تصعيدًا مفاجئًا غير مبرر، وقالت إن الضرب الذي تعرضت له كان نتيجة لتصريحات غير صحيحة قالها الشاب عنها، متهمًا إياها بتشويه سمعته أمام خطيبته.

واختتمت 'أنها لاتريد التصالح معه وهاخد حقى منه عن طريق الجهات المختصة'.

طباعة شارك العمل مواقع التواصل الاجتماعي المطاعم الشهيرة مدينة نصر ردود فعل نهال طايل

مقالات مشابهة

  • ما وراء دعوة المخابرات الإسرائيلية سكان غزة للتواصل معها؟
  • قضاء مصر العظيم أخد حق ياسين.. أول تعليق من مرتضى منصور يروي تفاصيل المحاكمة
  • بعد العثور عليه مشنوقاً... بلدة الكنيسة ودّعت إبنها الشاب شادي خضر
  • شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
  • سموتريتش: لا وقف للحرب قبل تهجير سكان غزة وتفكيك سوريا (شاهد)
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • شاب ينجو بأعجوبة من الموت بعد سقوط رافعة ضخمة عليه .. فيديو
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 52314 شهيدًا
  • هاخد حقي.. فتاة مطعم مدينة نصر ضحية الصفع من زميلها تكشف تفاصيل جديدة