موقع 24:
2024-09-14@15:11:26 GMT

أزمة في بورتسودان بعد إضراب الأطباء

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

أزمة في بورتسودان بعد إضراب الأطباء

صارت مدينة بورتسودان الساحلية التي يسيطر عليها الجيش ملاذاً من الحرب المستعرة في غرب البلاد، لكن المنظومة الصحية على شفاً الانهيار بسبب انقطاع الكهرباء وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءاً.

ويقول أطباء وممرضون في المدينة المطلة على البحر الأحمر إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أربعة أشهر، إذ أتى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع على ميزانية الحكومة.


وقال عمر السعيد، وهو ممرض مضرب في مستشفى بورتسودان التعليمي :"المرضى كثيرين والمعاناة شديدة خالص والناس بقت تعاني واحنا برضو بنطالب باستحقاقنا يعني، حتى ادوا (أعطوا) للناس حاجة بسيطة تقدر تمشي حالها".


واندلع الصراع في أبريل (نيسان) بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. واشتعلت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف فروا إلى بورتسودان، مما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء المكتظة بالفعل في المدينة، بينما يتركز القتال في الخرطوم وغرب البلاد.
وحذر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الحرب تؤجج "أزمة إنسانية كارثية" في السودان ومن تزايد الإصابات بالعديد من الأمراض مثل الملاريا والحصبة وحمى الضنك.


وتعاني المستشفيات في السودان منذ فترة طويلة من نقص التمويل، كما تكررت إضرابات الطواقم الطبية. وأدى الصراع إلى إصابة المنظومة الصحية بالشلل تقريبا إذ لحقت أضرار بالكثير من المستشفيات في مناطق القتال.

السودان..انفجارات في محيط القصر الرئاسي https://t.co/hMkZhCQ2UV

— 24.ae (@20fourMedia) August 26, 2023


ويقول مسؤولو المستشفيات إن الأطباء في بورتسودان يعملون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والرطوبة الشديدة ونقص الأدوية، بينما يرقد المرضى على أسرة متجاورة على الرغم من أن العديد منهم يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
تقول آيات محمد، المشرفة على مركز أبناء الشمال الطبي، الذي يتعامل مع تدفق مرضى المستشفيات التي أضربت فرقها الطبية "نحن في أزمة ربنا يهون علينا ويسهلها إن شاء الله".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السودان أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

الحرب فى السودان : الإطاري وإعادة النفوذ البريطاني

(1) حدثان يعكسان حقيقة هذه الحرب وابعادها ، احدهما حديث والاخر مر عليه عامين ، وكليهما لديه ارتباط مباشر مع الإتفاق الإطاري وتداعياته على البلاد والعباد..
ففى مثل هذا اليوم من (12 سبتمبر 2024م) اعلن قائد مليشيا الدعم السريع ترحيبه بمسودة مشروع دستور المحاميين وقال (ارحب به مع اننى لم اطلع عليه) ، كانت تلك محاولة تملص من الانتقادات الواسعة للمشروع ، مع التمسك بجوهر الإتفاق الذي ابرمه مع فولكر بيرتيس رئيس اليونتاميس ، وخلال مراحل مختلفة اتضح أن حميدتى دخل فى تحالف جديد حاضنته قحت ورعايته فولكر واطراف اخري للعبور من مرحلة قوة تابعة للجيش السوداني إلى قوة تمثل الجيش السودانى وتعتمد كقاعدة وبديل له ، وما زال هذا موقف ذات الأطراف..
وكنت قد كتبت حينها (لا أظن من المناسب أن ترحب شخصية قيادية فى البلاد بموقف قبل أن تقرأ التفاصيل ولديها عدد من المستشاريين والخبراء إلا إذا كان الترحيب فى حد ذاته إشارة أو رسالة) ، فقد اتضح منذ ازمة الإطاري ان الترحيب جزء من مشروع فكرة ومخطط كان وما يزال..
(2)
أما الحدث الآخر هو المناظرة الرئاسية التى شغلت العالم بين (كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي و دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري) ، وخلال 90 دقيقة ، من النقاشات والحوارات والاسئلة والاستدراكات لم يتحدث احدهم عن (الوصع فى السودان) ، لم يطرح فريق القناة سؤال عن افريقيا أو السودان ولم يتعرض احد المرشحين ، رغم كل الضوضاء وكل الحديث فى مجلس الأمن الدولي أو المنظمات ، ورغم كل الفظائع والانتهاكات ، وذلك لسببين جوهريين:
– الوضع فى السودان ليس ضمن اهتمامات الرأى العام الأمريكي..
– القضية السودانية جزء من اجندة صراع استخباراتي ومصالح قوى اقليمية تتم ادارته بادوات خفية..
وعليه يمكن القول أن كل هذه الاحاديث من المبعوث الأمريكي الخاص أو مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية فى مجلس الأمن الدولي هو جزء من مخطط (مصنوع) بترتيبات سياسية وخبراء ، وبتنسيق مع قوى اقليمية ومنظمات ، فهو ليس صرخة ضمير إنساني وإنما مخطط ماكر..
وكل تحركات المبعوث الأمريكي وتواصله هو جزء من هذا الفعل ، وهو اكمال لمشهد (الإطاري) واجندته؟ ..
كيف ؟ هذا أمر واضح..
(3)
منذ محادثات جدة (مايو 2023م) تم الإتفاق على أن تركز المحادثات بين الحكومة السودانية ومليشيا الدعم السريع على قضية الحرب ووقفها والتداعيات الإنسانية ، ولكن اطراف أخرى تدخلت (لحشر) العملية السياسية ، والمقصود هنا الإتفاق الإطاري واطرافه وادواره..
وهذا ما قامت به (تقدم) حين وقعت (اتفاقا) سياسيا مع مليشيا الدعم السريع ، فى يناير 2024م ) ، لم يتضمن ذلك الاعلان سوى دعوة لوقف الحرب اما بقية اجندته كلها عن اجندة سياسية ، والهدف نقل الحرب من (قوة متمردة على الجيش) إلى (فصيل سياسي) وبأجندة سياسية..
وكل تحركات القوى الدولية والاقليمية لترسيخ هذه الحقيقة والتى تهرب منها (تقدم) رغم انخراطها في هذا الدور ، وهذا الموقف المبتذل حيث ربط وقف الحرب مع عودة (قوى الحرية والتغيير للحكم) وعودة الشراكة مع المليشيا..
(4)
وحتى القوى السياسية التى تباعدت عن قحت ، فانها توظف كل جهدها لخدمة هذا الهدف ومن ذلك الحزب الشيوعي السوداني الذي اتخذ من جوبا (عاصمة جنوب السودان) ملاذا لقيادته ، بينما توزعت اطراف أخرى فى كمبالا ونيروبي واديس ونشطت الغرف الاعلامية لخدمة هذا الهدف بطريقة مختلفة اى (أضعاف الجيش السودانى لصالح قوى اخرى هى حركة عبدالواحد نور وعبدالعزيز الحلو) ..

وخلال فترة الحرب فإن بيانات المكتب السياسي للحزب الشيوعي خالية من انتقاد صريح للدعم السريع كليا ، وحتى تداعيات الحرب مع التركيز على انتقاد قيادة الجيش وما اسموه (اللجنة الأمنية) وهو موقف يتسق مع ادوار ومطالب مليشيا الدعم السريع حيث أول مطالبها صبيحة (15 ابريل 2023م) استسلام قيادة الجيش السودانى..
وعلى ذات النسق انخرطت بعض لجان المقاومة على الواقع فى إسناد المليشيا بالمعلومات والقوائم والتغطية الاعلامية والسياسية..
(5)
ولذلك فإن صور ومشاهد المبعوث الأمريكي الخاص مع نشطاء جزء من حملة شركاء الجريمة وليس دعوة للحلول والمعالجة..

والاطراف ذات الارتباط المباشر بالقضية السودانية هم وفى قناعتي الشخصية المخابرات البريطانية ودولة الأمارات العربية المتحدة ، وبقية المواقف هو صدى لهذه العلاقة..

ووفق هذا المنظور فإن وقف الحرب مع المسببات الاساسية وليس القشور وفلاشات الكاميرات وضجيج وسائل التواصل الإجتماعي ، إنها محاولة لإعادة (النفوذ البريطاني) المفقود ، فبعد الخروج من الاتحاد الاوربي لم يعد لبريطانيا العظمى ادوار ، وهذا احد مهام العودة للهيمنة..
د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة
  • أكثر من تمديد !!
  • انفجارات ضخمة في الفاشر.. وفارون من القتال يروون قصصا مروعة
  • الحرب فى السودان : الإطاري وإعادة النفوذ البريطاني
  • انفجارات هائلة تهز الفاشر.. والناجون من القتال يروون مشاهد مرعبة
  • نقيب الأطباء يتواصل مع أمين عام الزمالة لاعتماد المستشفيات الجامعية بسوهاج
  • مناوي: إنه لمن العار أن تقوم ميليشيا الدعم السريع ببث جرائمها بنفسها بينما الأمم المتحدة تكتفي بالصمت
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • هل يحسم الفيتو الروسي قلق بورتسودان حول توصيات بعثة تقصي الحقائق؟
  • الجيش والدعم السريع يتبادلان القصف وقرار أممي ضد السودان