الفحوص الجينية تعطي الرد القاطع.. بريغوجين قُتل بتحطم الطائرة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ذكرت لجنة التحقيق الروسية، الأحد، أن نتائج الاختبارات الجينية أكدت هويات الأشخاص الـ10 الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة خاصة، الأربعاء الماضي، وأن من بينهم مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين.
وأوضحت اللجنة في بيان، أن "الفحوص الجينية الجزيئية" التي أجريت على الجثث التي تم انتشالها من موقع تحطم الطائرة شمال موسكو "أُنجزت".
وبموجب هذه الفحوص، فإن هويات القتلى العشرة الذين تم انتشال جثثهم من موقع الحطام، "تتطابق مع قائمة" الركاب وأفراد الطاقم، والتي كانت تضم اسم بريغوجين، وفق ما أكدت اللجنة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكانت اللجنة قد أعلنت، الجمعة، العثور على جثث الضحايا، إضافة إلى الصندوقين الأسودين للطائرة.
وقالت على تلغرام: "تم العثور على جثث القتلى الـ10 في مكان حادث (تحطم) الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هويتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان".
ولم يتطرق بيان لجنة التحقيق الروسية، الأحد، إلى الفرضيات بشأن أسباب تحطم الطائرة أثناء رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وعلى متنها بريغوجين وآخرون من مجموعة فاغنر، التي قامت بتمرد مسلح على القيادة العسكرية الروسية في يونيو.
ومنذ تحطم الطائرة وتأكيد السلطات مقتل من كانوا على متنها، سرت تكهّنات وتحليلات بأن بريغوجين الذي كان مقربا من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح، "قد يكون ضحية عملية اغتيال دبرها الكرملين" ثأرا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.
لكن الكرملين نفى، الجمعة، ضلوعه في تحطم الطائرة الخاصة.
وقال المتحدث باسم مقر الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف: "هناك الكثير من التكهنات حول تحطم الطائرة والوفاة المأساوية للركاب، بما في ذلك يفغيني بريغوجين... كل هذا كذب محض".
وفي مقابل النفي الروسي، ألمحت كييف والعديد من العواصم الغربية، لاسيما واشنطن وبرلين وباريس، إلى شبهات بأن مقتل بريغوجين كان نتيجة عملية اغتيال اتخذ الكرملين القرار بشأنها.
ومن بين من وردت أسماؤهم، مساعد بريغوجين، دميتري أوتكين، قائد عمليات فاغنر والعنصر السابق في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية.
من جانبه، قال بوتين، الخميس، إن التحقيق "سيستغرق بعض الوقت"، قائلا إنه "سيتم المضي به حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تحطم الطائرة
إقرأ أيضاً:
أهم أنواع الأسلحة الروسية التي لا يمكن التصدي لها في عام 2024
روسيا – أصبح صاروخ “أوريشنيك” الباليستي متوسط المدى وقنبلة “فاب – 3000 ” فائقة القدرة ودرون “كا في إن” الانتحاري الشبحي من أهم المستجدات العسكرية للعام المنصرم.
وقد تعرف العالم على صاروخ روسي باليستي جديد متوسط المدى في 21 نوفمبر الماضي عندما أصاب “أوريشنيك” مصنعا عسكريا في مدينة دنيبر الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن إطلاق الصاروخ كان تجريبيا، ولم تحمل رؤوسه الـ36 أية متفجرات فإن تلك التجربة خلفت تأثيرا هائلا وعواقب بعيدة المدى. وأخاف “أوريشنيك” بالدرجة الأولى الغرب الذي تأكد من أن روسيا تمتلك نوعا آخر من الأسلحة من المستحيل التصدي له.
ويمكن أن يصيب هذا الصاروخ أي هدف أو منشأة في أوروبا دون أن يتعرض لخطر اعتراضه من قبل الدرع الصاروخية المعادية لأن سرعته تصل 3 كيلومترات في الثانية، ما يعادل 10 ماخ. بينما لا تفوق سرعة الصواريخ المضادة 6-7 ماخ. ويبلغ مداه 5000 كلم. كما يمكن أن يحمل رؤوسا نووية كذلك.
قنبلة “فاب – 3000” الموجهة / news92.ruوقد بدأت القوات الجوفضائية الروسية عام 2024 في استخدام قنابل “فاب – 3000” الحائمة المتحكم في مسارها بوزن 3 أطنان. وتبيّن أن هذا السلاح ليس قويا فحسب، بل ودقيقا جدا. ويمكن أن يستخدم ضد المناطق المحصنة والمخابئ ومراكز القيادة للجيش الأوكراني وحشود من القوة البشرية ومراكز التحكم في الطائرات المسيرة. وفي أثناء أحد استخدامات هذه القنبلة تم القضاء على 50 مشغلا للطائرات المسيرة، ما يمكن مقارنته بتدمير فوج الدبابات.
ويتم تعديل مسار القنبلة في أثناء تحليقها نحو الهدف، وذلك بواسطة جهاز تحكم خاص يركب على متنها.
والقاذفات بعيدة المدى والميدانية والتكتيكية من طراز “توبوليف” و”سوخوي” هي التي تحمل هذه القنبلة وتقذفها على مسافة نحو 70 كلم من الخط الأمامي، ما يمنع الدفاعات الجوية للعدو من إصابتها.
درون “كا في إن” / news92.ruأما درون FPV الانتحاري متعدد المراوح “الأمير فاندال نوفغورودتسكي” أو بالأحرى “كا في إن” بدأ يستخدم في أغسطس الماضي بمقاطعة كورسك الروسية حيث استخدم الجيش الأوكراني عددا كبيرا من المدرعات الأجنبية. ومن ميزات هذا الدرون تخفيه التام عن أجهزة الحرب الإلكترونية.
ومن المعلوم أن جميع الدرونات تعتمد على مشغلها الذي يرسل إليها إشارات القيادة اللاسلكية التي يمكن إسكاتها بوسائل الحرب الإلكترونية التي تستخدم ترددها. بينما لا يعتمد درون “كا في إن” الانتحاري الضارب على الموجات اللاسلكية إطلاقا، ويتم التحكم فيه عن طريق الألياف البصرية التي تربط بينه وبين مشغله. ويتوقف مدى عمله على طول تلك الألياف، وليس على إشارات لاسلكية يرسلها المشغل. وقد يصل طولها أحيانا عدة كيلومترات. وقد أظهر هذا الدرون الانتحاري الشبحي فاعلية عالية في المعارك مع العدو حيث دمر عددا كبيرا من الدبابات وغيرها من المدرعات.
المصدر: تاس