قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد 27 أغسطس 2023 ، إن الشرطة الإسرائيلية طردت امرأة فلسطينية تدعى غازية قرعان وتبلغ من العمر 51 عاما الى قطاع غزة ، وفصلتها عن أولادها البالغ عددهم 12 فردا بينهم أربعة قاصرين.

وبحسب هآرتس فإن الفلسطينية قرعان من مواليد قطاع غزة ، لكنها تواجدت في إسرائيل منذ ثلاثين عاما وهي أم لإثني عشرا فردا يحملون المواطنة الإسرائيلية ويسكنون في قرية خشم زنة مسلوبة الاعتراف في النقب.

تفاصيل طرد إسرائيل للفلسطينية غازية قرعان

وجاء ذلك بعد أن أوقفها شرطي أثناء توجهها إلى العمل، قبل ثلاثة أسابيع، وتم طرد قرعان إلى القطاع بادعاء أنها لا تحميل تصريحا للتواجد في إسرائيل، ونُقلت إلى مركز للشرطة ومنه إلى معبر إيرز (بيت حانون). ولا يوجد أحد حاليا ليرعى أولاد قرعان، وبينهم أربعة قاصرين أصغرهم طفلة في السابعة من عمرها، وهي مطلقة.


ومنذ أن جاءت قرعان إلى أراضي الـ48، وتزوجت من شخص يحمل المواطنة الإسرائيلية، كانت تجدد تصريح الدخول إلى إسرائيل كل ستة أشهر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن قرعان قولها إنها لم تجدد التصريح لأنها لا تملك المال لدفع رسوم تجديد التصريح.

وأضافت أنها لا تجيد القراءة والكتابة وأن زوجها أحرق وثائقها عند ترك العائلة.

وأضافت قرعان أن الشرطة حققت معها وأخذت هاتفها النقال منها ولم تسمح لها بالتحدث مع أولادها أو استشارة محام. وتابعت أنه "قلت لأفراد الشرطة إنه يجب أن أرى أولادي، ولدي طفلة في الصف الخامس، ولم يسمحوا بأن أراها، ولدي أربعة أولاد صغار جدا".

وأمرت الشرطة في إسرائيل قرعان بعد أربع ساعات من اعتقالها بالانتقال إلى قطاع غزة.

وقالت "إنني المسؤولة الوحيدة عن أولادي، وأنا الأب والأم بالنسبة لهم، ووضعهم النفسي مريع الآن، وهم يصرخون ويسألون متى سأعود. أين حقوقي كإنسان؟".

وتتواجد قرعان حاليا لدى أخيها في دير البلح، ويعتني بأولادها ابنتها وابنها الكبيرين. لكن الابن الأكبر قال للصحيفة إنه "يجب أن تعود إلى أولادها، وبعد وقت قصير ستبدأ السنة الدراسية وليس هناك أحد يعنى بهم. وهي كانت الوحيدة التي تعنى بهم". وأضاف أن شقيقته الصغرى تعاني من مشاكل في النوم منذ أن غادر والهم العائلة وكانوا يأخذونها إلى الطبيب يوميا. "وهي لا تستطيع النوم من دون أمها، وكانت متعلقة جدا بها، وفجأة اختفت أمها".

وقالت المحامية الإسرائيلية الخبيرة بقوانين الهجرة وحقوق الإنسان، ميخال لوفت، إن "ثمة أهمية لأن ندرك أنه على إثر سياسة التنقل بيت غزة وإسرائيل، فإنه بعد إلقائها في الجانب الغزي لحاجز إيرز، تم إغلاق السور عليها. واحتمال أن تنجح بالدخول مرة أخرى إلى إسرائيل يراوح الصفر"، وفق ما نقلت عنها الصحيفة.

ولفتت مديرة الدائرة القانونية في منظمة "جيشا" (مسلك) الحقوقية، أسنات كوهين – ليفشيتس، إن حالة قرعان غير مألوفة لأن لديها أربعة أولاد قاصرين وتم الفصل بينها وبين أولادها من دون جلسة استماع لأقوالها.

وقالت كوهين – ليفشيتس إنه "في هذه الحالة، يوجد هنا مس شديد للغاية بحقوق الإنسان والقاصرين، وينبغي أن تدرس الدولة مصلحة القاصرين في أي خطوة تنفذها. ويسري عليها واجب عقد جلسة استماع على الأقل، وهذا أمر تم إرساؤه في القانون الإداري وقرارا المحاكم بشأن أجانب وسكان غزة".

وجاء في تعقيب الشرطة الإسرائيلية أن "جرى توقيف المشتبهة للتحقيق في مركز الشرطة بعد ضبطها تتواجد في إسرائيل بشكل غير قانون وبعد ذلك نُقلت إلى معبر إيرز".

وبحسب تعقيب دائرة "منسق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوحدة المسؤولة عن إصدار تصاريح للفلسطينيين وعبورهم من معبر إيرز، فإن ينبغي التوجه إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية، لكن سلطة السكان في الوزارة قالت إن "الإبعاد إلى المناطق ليس ضمن مجال مسؤولية السلطة".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

معدلات جريمة "مُرعبة" داخل إسرائيل

أوصت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، بعدم صرف النظر عن الأمن الداخلي في إسرائيل بينما يركز الرأي العام على التحركات على الساحة العالمية، خصوصاً فيما يتعلق بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض مجدداً، والذي اقترح خطة لنقل سكان قطاع غزة إلى الخارج.

 وأضافت جيروزاليم بوست في افتتاحيتها، أنه لو لم تكن التصريحات الكبيرة التي خرج بها ترامب حول خطة نقل 1.8 مليون فلسطيني من قطاع غزة، لكان الخطاب العام في إسرائيل ركز على "رقم مُرعب" يتعلق بجرائم العنف داخل إسرائيل، موضحة أن 6 من عرب الداخل قتلوا في حوادث عنف إجرامية في غضون 24 ساعة، بين يومي الأحد والإثنين، بالإضافة إلى مقتل شخص آخر يوم الثلاثاء تشتبه الشرطة في أنه قُتل بدافع انتقامي. 

مقتل 25 فلسطينياً ونزوح 15 ألفاً.. إسرائيل تواصل حربها على جنينhttps://t.co/od4YLXklIM

— 24.ae (@20fourMedia) February 6, 2025  مكافحة الجريمة

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية، قالت الأسبوع الماضي، إنها أطلقت ما أسمته بـ"عملية واسعة النطاق" لمكافحة الجريمة في هذا القطاع، ولكن جاءت هذه الوفيات بعد أسبوع واحد فقط، مستطردة: "هذا لا يعني أن الشرطة لا تحاول، ولكن مع تسجيل عامي 2023 و2024 أكبر عدد من الضحايا على الإطلاق خلال التسع سنوات الأخيرة، فإن إسرائيل بحاجة إلى حل أكثر إبداعاً".

أرقام مقلقة

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الشرطة الإسرائيلية حول وفيات القطاع العربي على مدى السنوات التسع الماضية، ففي عام 2023 كان هناك 244 حالة وفاة و230 أخرى في 2024، وهذا العام قُتل 30 شخصاً في مثل هذه الظروف، و23 منهم بسبب طلقات نارية. وأوضحت الصحيفة أنه في مثل هذا التوقيت في العام الماضي، كان هناك 12 ضحية فقط من هذا القبيل، موضحة أن الأرقام مستمرة في التزايد. 

إسرائيليون يسخرون من خطة "ريفييرا الشرق الأوسط"https://t.co/KplzQhdCF8

— 24.ae (@20fourMedia) February 6, 2025  ثقة الجمهور في الشرطة

وقدم معهد الديمقراطية الإسرائيلي بحثاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بشأن ثقة الجمهور في الشرطة، والذي أظهر أن الثقة لدى الإسرائيليين اليهود في الشرطة آخذة في الانحدار. فبعد ارتفاعها إلى نسبة 59% بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انخفضت إلى 39%، أما لدى الإسرائيليين العرب، فانخفضت إلى نحو 25% أي أقل من نصف ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن.

انشغال الرأي العام

وشددت الصحيفة الإسرائيلية على ضرورة عدم إغفال الأمن الداخلي في إسرائيل مع تحرك الأمور على الساحة الدولية واستمرار الإسرائيليين في التعامل مع عواقب "أهوال" أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لأن القتال بدون الأمن الداخلي سيكون صعباً جداً.

مقالات مشابهة

  • معدلات جريمة "مُرعبة" داخل إسرائيل
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق: غزة فلسطينية ولا نملكها
  • كوهين: إسرائيل لن تعارض إقامة دولة فلسطينية على أرض ببلد عربي
  • السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة
  • الخارجية السعودية رداً على نتنياهو: لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية تجدد موقفها بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية
  • ردا على ترامب.. الخارجية السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية تؤكد: لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية ردًا على «ترامب»: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة