حتى غير البلاستيكية.. دراسة تحذر من "خطر الشفاطات"
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
خلصت دراسة حديثة إلى أن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، التي من المفترض أن تحل محل البلاستيك، قد لا تكون أفضل للبيئة، بسبب احتوائها على مواد كيميائية تحتاج سنوات كي تتحلل.
وقال عالم البيئة بجامعة "أنتويرب" في بلجيكا ثيمو غروفن: "غالبا ما يتم الإعلان عن الشفاطات المصنوعة من مواد نباتية، مثل الورق والخيزران، على أنها أكثر استدامة وصداقة للبيئة من تلك المصنوعة من البلاستيك، ومع ذلك فإن وجود PFAS في هذه الشفاطات يعني أن ذلك ليس صحيحا بالضرورة".
و"PFAS" مجموعة من المواد الكيميائية المصنعة، تتألف من سلسلة من ذرات الكربون والفلور، التي لا تتحلل في البيئة.
وفي هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة "Food Additives and Contaminants"، اختبر غروفن وزملاؤه 39 علامة تجارية من شفاطات الشرب المصنوعة من 5 مواد، هي الورق والخيزران والزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك، للتحقق من وجود "PFAS" فيها.
وكشفت النتائج وجود تلك المواد بـ27 علامة تجارية من العلامات المختبرة.
وتم العثور على هذه المواد الكيميائية في 90 بالمئة من الشفاطات الورقية، وحوالي 80 بالمئة في شفاطات الخيزران، و75 بالمئة من الشفاطات البلاستيكية، و40 بالمئة من الزجاجية.
ولم يتم اكتشاف وجود "PFAS" في أي من الأنواع الخمسة من الشفاط الفولاذي التي تم اختبارها.
وتُستخدم "PFAS" في صناعة المنتجات اليومية، بدءا من الملابس وحتى أواني الطهي غير اللاصقة المقاومة للماء والحرارة والبقع، وهي تتحلل ببطء شديد مع مرور الوقت، وهذا سبب تسميتها باسم "المواد الكيميائية الأبدية".
مضار على صحة الإنسان
ووفقا للدراسة، فإن "PFAS" قابلة للذوبان بدرجة عالية في الماء، وبالتالي قد تتسرب من الشفاطات إلى المشروبات، وهذا ما يهدد صحة الإنسان.
وقال الباحثون إن وجود تلك المواد قد يشكل خطرا محدودا على صحة الإنسان، لأن الشفاطات لا تستخدم بشكل دائم، لكن تلك المواد يمكن أن تتراكم في الجسم مع مرور السنين.
وقال غروفن في بيان صحفي: "إن الكميات الصغيرة من PFAS، رغم أنها ليست ضارة في حد ذاتها، يمكن أن تضاف إلى المواد الكيميائية الموجود بالفعل في الجسم" مسببة مشاكل صحية.
وربطت الدراسة هذه المواد بانخفاض الاستجابة للقاحات، وأمراض الغدة الدرقية، وزيادة مستويات الكوليسترول، وتليف الكبد، وبعض أنواع الأورام.
وقال غروفن: "لم نكتشف وجود PFAS في الشفاطات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، لذا أنصح المستهلكين باستخدام هذا النوع، أو تجنب استخدام المصاصات على الإطلاق".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البلاستيك المواد الكيميائية شفاطات الشرب صحة الإنسان أمراض الغدة الدرقية البيئة تلوث البيئة البلاستيك مواد كيميائية التحلل البلاستيك المواد الكيميائية شفاطات الشرب صحة الإنسان أمراض الغدة الدرقية المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
مسؤول روسي: نظام كييف يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد القوات الروسية والمدنيين
أكد رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن نظام كييف يواصل استخدام المواد الكيميائية المحظورة ضد القوات الروسية والمدنيين بمنطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقال ليسوغورسكي الذي يشغل منصب نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي ويرأس الوفد الروسي في كلمة أمام المؤتمر الـ29 للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي: "يواصل نظام كييف الاستخدام المُمَنهج للمواد الكيميائية السامة والمواد الكيميائية الخاصة بمكافحة الشغب ضد القوات المسلحة الروسية والمدنيين وقادة المناطق في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
وأشار ليسوغورسكي إلى، أن روسيا تقدم الدلائل التي تؤكد هذه الأفعال إلى السكرتير الفني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوزيعها على الدول الأطراف في الاتفاقية، وكذلك إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: "لقد تم فعلًا تسليم أكثر من ثلاثين مذكرة من هذا القبيل، ومن بينها مذكرتان تم تسليمهما مؤخرا، وبالتحديد كان ذلك في شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الحالي، وجميعها تؤكد استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للمواد الكيميائية المحظورة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها عثرت على آثار مادة كيميائية محظورة في عينات أخذت من مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وأرسلت المنظمة خبراء إلى هناك لجمع الأدلة وتحليل الوضع.
وبعد تحليل دقيق، أكد مختبران تابعان لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن العينات التي تم جمعها تحتوي على آثار للغاز المسيل للدموع المحظور.
وقد أشارت وزارة الدفاع الروسية مرارا وتكرارا إلى أن نظام كييف بمساعدة من الغرب ينتهك بانتظام اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وصرح إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي الروسية قائلا إن القوات الأوكرانية تستخدم ذخيرة تحتوي على نفس المواد السامة التي استخدمها الألمان في غرف الغاز بمعسكرات الاعتقال.
وأشار كيريلوف إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة أثبتت وجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا، وحاول الأمريكيون نقل أنشطتها إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وبعض بلدان إفريقيا. وفي نفس أوكرانيا، استأنفت بعض هذه المختبرات عملها نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والسفير لدى هولندا فلاديمير تارابرين في وقت سابق، أن نظام كييف ينتهك بشكل صارخ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية باستخدامه الذخائر الكيميائية ضد القوات الروسية.
وأشار إلى أن روسيا تبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بانتظام عن استخدام نظام كييف للأسلحة الكيميائية.