كارثة إنسانية داخل المتحف البريطاني.. وهذه علاقة مصر بها
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
واقعة غريبة أعلن عنها، أمس السبت، جورج أوزبون رئيس المتحف البريطاني، حيث أعلن عن سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف، اختفت على مدى سنوات، وتتم الآن محاولات استردادها.
المتحف البريطاني اختفاء القطع النادرة
جاءت تصريحات رئيس المتحف بعد أن أعلن المدير هارتويج فيشر في 16 أغسطس الجاري، عن فقدان قطع من المتحف يعود بعضها للقرن الخامس قبل الميلاد، وبعدها استقال بسب الضغوط الواقعة عليه.
وقال أوزبرون، إن مقتنيات المتحف ليست مدرجة بالكامل في قوائم أو مسجلة بشكل علمي دقيق، وهو وضع ليس غريبا على مؤسسات كبيرة جمعت مقتنياتها على مدى مئات السنين، وهناك بحث جنائي جارٍ لمعرفة ما سُرق، مضيفا: "نعتقد أن الأمر يتعلق بنحو ألفي قطعة لكن يجب أن أقول إن هذا رقم مبدئي للغاية وما زلنا نبحث بنشاط، وبدأنا بالفعل في استعادة بعض المسروقات، وذلك دون ذكر أي تفاصيل حول ما تم استرداده أو كيفية ذلك".
وصرح أوزبورن تصريحا خطيرا لهيئة الإذاعة البريطانية حين قال: “نحن نعتقد أنه يتم سرقتنا منذ فترة طويلة، وكان يمكن أن نبذل مجهودًا أعلى من ذلك لمنع تلك السرقات”.
وشكلت سرقة المتحف البريطاني صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية، في ظل اختفاء مئات القطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخ بعضها للقرن الخامس عشر قبل الميلاد.
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة الحديث عن استرجاع الآثار المصرية الموجودة بالخارج في ظل انهيار حجة الحفاظ على هذه الآثار والمخاوف من تعرضها للسرقة حال تكرار هذه الحادثة، لا سيما وأن المتحف قد تلقى تحذيرات منذ عام 2021، بوجود شكوك حول تهريب قطع منه دون أن تلقى تلك التحذيرات الاستجابة الكافية.
المتحف البريطاني متاحف عالمية بمصروقال شريف شعبان، المسئول الأثري بالإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي بوزارة السياحة والآثار، إن سرقة الآثار المصرية والحيازة غير القانونية لها بالمتاحف العالمية تعد من أكثر المشكلات التي تؤرق قطاع الآثار في مصر.
وأوضح شعبان، في تصريحات صحفيه له، أنه حتى أواخر القرن الماضي كانت القطع المصرية تخرج دون رقابة في ظل صراع استعماري للسيطرة على الآثار المصرية، وبالأخص من جانب المتحف البريطاني، الذي يضم العديد من الآثار المصرية والتي لا تلقى الاهتمام الكافي، لافتا إلى عبارة ساخرة تقال عن المتحف البريطاني أنه لا يضم أي أثر بريطاني.
وشدد على أن الحديث عن تأمين الآثار المصرية في المتاحف العالمية أمر يحتاج للمراجعة، فرأس نفرتيتي بمتحف برلين تعرضت للإهانة أكثر من مرة رغم مطالبة الحكومة المصرية بعودة الرأس إلى وطنه الأم مصر بعد سرقتها على يد الألماني بورخاردت عام 1912.
وأكد أن حيازة الآثار المصرية داخل المتاحف العالمية عمل غير أخلاقي قبل أن يكون غير قانوني، ومزاعم الغرب بخضوع الآثار المصرية للحماية في متاحفه باتت واهية وسرقة المتحف البريطاني دليل واضح على ذلك.
وقال إن مصر أصبحت لديها سلسلة من المتاحف العالمية على أعلى مستوى مثل متحف الحضارة بالفسطاط، والمتحف الكبير، ولا تزال تعمل على ضمان وجود متحف في كل محافظة.
وأضاف: “حوادث سرقات الآثار داخل المتحف البريطاني تعطي لمصر كل الحق في المطالبة باستعادة آثارها المهربة سواء في المتحف البريطاني أو غيره، خاصة في ظل قدرة مصر الكاملة على حمايتها”.
المتحف البريطاني الآثار المصرية المسروقةوأكد أن أبرز الآثار المصرية في المتحف البريطاني هي:
حجر رشيد الذي عن طريقه تمكنا من فك طلاسم اللغة المصرية القديمة.تمثال نصفي شهير للملك رمسيس الثاني.بعض أحجار كساء الهرم الأكبر.مومياوات من عصر ما قبل الأسرات.جزء من لحية أبو الهول.تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث.يشار إلى أن هارتويج فيشر مدير المتحف البريطاني في لندن استقال بسبب وقوع عمليات سرقة وفقد إلى جانب تلف بعض القطع من مجموعة المتحف، معترفا بأن المؤسسة لم تستجب بشكل شامل عندما تم تحذيرها من السرقات في عام 2021.
وكان المؤرخ الفني والتاجر البريطاني إيتاي جراديل، حذر رؤساء المتحف من أنه يتشكك في وجود أثار تم تهريبها من المتحف، لكنهم أكدوا له أنه لا يوجد شيء خاطئ.
والمحققون في المملكة المتحدة يسابقون الزمن لاستعادة القطع المسروقة من المتحف البريطاني والتي تتضمن مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، ما يجعل عمرها الآن أكثر من 3000 عام، في عمل تشتبه السلطات أنه داخلي.
حجر الرشيد ثمانية ملايين عملكانت صحيفة "التليجراف" البريطانية قد أفادت بأن عملية السرقة تمت في فترة زمنية تعود إلى عام 2019 على الأقل حينما تم إغلاق المتحف أمام الجمهور لمدة 163 يوما خلال وباء كورونا.
يذكر أن المتحف البريطاني تأسس عام 1753، ويضم في مجموعاته المكونة من 8 ملايين قطعة حجر رشيد الشهير الذي أتاح فك رموز الهيروغليفية، ويُعتبر إحدى أكثر نقاط الجذب استقطابا للزوار في المملكة المتحدة، ويقع في منطقة بلومزبري بلندن، وهو مؤسسة عامة مكرسة لتاريخ البشرية والفن والثقافة.
أحمد المسلماني : المتحف الجيولوجي ترتيبه الرابع على مستوى العالم أحمد المسلماني: المتحف الجيولوجي بمصر يعد ثروة تاريخيةتُعد مجموعة المتحف الدائمة التي تضم نحو ثمانية ملايين عمل فني من بين الأكبر والأكثر شمولًا في العالم، وتم الحصول على أغلبها خلال عصر الإمبراطورية البريطانية، ويوثق المتحف قصة الثقافة البشرية من بدايتها حتى الوقت الحاضر.
واستند المتحف في بداياته إلى أعمال الطبيب والعالم الأيرلندي السير هانز سلون، وافتتح لأول مرة للجمهور في 1759، في مونتاجو هاوس، في موقع المبنى الحالي، كان توسعه على مدى السنوات الـ250 التالية إلى حد كبير نتيجة لتوسع الاستعمار البريطاني، وأدى ذلك إلى إنشاء العديد من المؤسسات الفرعية، أولها متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881.
في عام 1973، فصل قانون المكتبات البريطانية لعام 1972 قسم المكتبة عن المتحف البريطاني، لكنه استمر في استضافة المكتبة البريطانية المنفصلة في نفس غرفة القراءة ومبنى المتحف حتى عام 1997، المتحف هيئة عامة غير وزارية ترعاها إدارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، وكما هو الحال مع جميع المتاحف الوطنية في المملكة المتحدة، لا يتقاضى أي رسوم للدخول، باستثناء بعض المعارض الخاصة.
المتحف البريطانيالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف البريطاني حجر رشيد الاثار المصرية سرقة المتحف البريطاني المتحف البریطانی الآثار المصریة من المتحف
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير تناقش خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية الأوكرانية
حصل الزميل الكاتب الصحفي محمود الدسوقى، رئيس قسم التحقيقات بمجلة الأهرام التعانونى الزراعى بمؤسسة الأهرام، على درجة الماجستير في الآداب تخصص "الإعلام" بتقدير "امتياز" مع التوصية بالطبع والتداول بين الجامعات المصرية.. في رسالة بعنوان "خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية الأوكرانية" - دراسة تحليلية.
تمت مناقشة الرسالة بواسطة اللجنة المشرفة، برئاسة الأستاذ الدكتور جمال النجار أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر "مناقشا ورئيسا"، والأستاذ الدكتور صابر حارص محمد أستاذ الصحافة بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة سوهاج "مناقشا"، الأستاذ الدكتور محمود يوسف السماسيري أستاذ الصحافة المساعد بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة سوهاج "مشرفا"، والدكتورة إسراء صابر عبدالرحمن مدرس الصحافة بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة سوهاج "مشرفا".
افتتاح فعاليات المؤتمر الطلابى الثانى بكلية الآثار فى جامعة جنوب الوادى
وعلى صعيدا اخر، نظمت كلية الآثار بجامعة جنوب الوادى تحت رعاية الدكتور احمد عكاوي رئيس الجامعه فعاليات المؤتمر الطلابى الثانى تحت عنوان «الآثار فى صعيد مصر الاعلى عبر العصور بحضور الدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور وائل بكرى رشيدى، عميد كلية الأثار والدكتور عصام حشمت محمد، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمود سيد وكيل كلية الآثار بجامعة الأقصر.
اعرب الدكتور احمد عكاوي رئيس جامعه جنوب الوادي عن سعادته بالمشاركه في هذا العرس العلمي مؤكدا انه دائما يجد نفسه سعيدا حين ينعقد مؤتمر او ندوه او اي فعاليه علميه مؤكدا ان هذا هو الدور الحقيقي للجامعه مع الانشطه الطلابيه.
وقدم شكره الى كليه الاثار واساتذتها مؤكدا انها تعد كنز من الكنوز التي لدى جامعه جنوب الوادي بما تضمه من مبدعين واصحاب فكر واشاد بدورهم في محافظتهم على التراث من خلال اشرافهم على نقل مكتبة القبة بالجامعة بما تحويه من مخطوطات وكتب نادرة .
وأشار رئيس الجامعة إلى أن اهتمام الجامعة بتنمية مهارات البحث العلمى لدى طلاب المرحلة الجامعية الأولى يساهم فى توسعِها وتطورها وكذلك يعمل على تأهيل هؤلاء الطلاب لسوق العمل بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، مشيدا بالقائمين على تنظيم المؤتمر، مؤكدا ضرورة التوسع فى إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية.
وفى كلمته قدم الدكتور وائل بكرى رشيدى عميد كلية الآثار رئيس المؤتمر الشكر الى رئيس الجامعة على دعمه المستمر لكلية الآثار وحرصه على عقد هذه الفعاليات.
مشيرا أن المؤتمر فى عامه الثانى يشهد مشاركة اكبر من العام السابق حيث شارك في هذا المؤتمر عدد 76 طالب وطالبه بزياده عن العام الماضي بنحو 46 طالب وطالبه مما يدل على اقبال وحرص الطلاب على المشاركه في مثل هذه الفعاليات العلميه.
كما اشار عميد الكليه ان عدد المشاركين من الكليه 36 طالب بالاضافه الى 40 طالب من خارج الجامعه من كليات الاثار على مستوى الجمهوريه كما يشارك ٥ طلاب من كلية العلوم الانسانيه والاجتماعيه بدولة الجزائر وطالبة من كلية الآثار جامعة سامراء.
واشار الدكتور عصام حشمت وكيل كليه الاثار لشؤون التعليم والطلاب ومقرر المؤتمر ان المؤتمر يهدف الى تنميه مهارات البحث العلمي لدى طلاب المرحله الجامعيه الاولى بتدريبهم على البحث العلمي باتباع اساليب ومناهج علميه وذلك بقصد تنميه قدرات الطلاب الابداعيه وتحفيزهم على الابتكار مؤكدا ان نشر ثقافه البحث العلمي يعد احد الركائز الاساسيه للتنميه من خلال الاستثمار في البشر.
واشار ان المؤتمر يتضمن عده محاور تتعلق بالدراسات الاثاريه بمختلف تخصصاتها على مر العصور والاستفاده من تطبيقات التكنولوجيا الحديثه في الحفاظ على هذا الارث الحضارى.
واضاف الدكتور محمود سيد وكيل كليه الاثار لشؤون التعليم والطلاب بجامعه الاقصر على ان مشاركة جامعه الاقصر في هذا المؤتمر جاء حرصا منها على التعاون المستمر مع جامعه جنوب الوادي وخدمه الدراسات الاثريه وتنميه قدرات طلاب الكليه.
مضيفا ان جامعه الاقصر كانت جزء من هذا الصرح العظيم جامعة جنوب الوادى وفى ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قام رئيس الجامعة بتكريم أوائل خريجى كلية الآثار لعام 2023 بعدها تم إهداء درع الكلية للدكتور أحمد عكاوى رئيس الجامعة، ودرع الكلية للدكتور بدوى شحات نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
يذكر أنه شهد افتتاح المؤتمر الدكتورة إيمان أبوزيد عميد الكلية السابق ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وعدد من طلاب الكلية.