قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إنه حان الوقت لشركة "ميتا" المالكة لـ "فيسبوك" أن تدفع تعويضات فورية للروهينغيين المسلمين في بورما (ميانمار) عن الدور الذي لعبته المنصة في التطهير العرقي لهذه الأقلية المضطهدة.

وجاء ذلك بمناسبة حلول الذكرى السادسة للعملية الوحشية التي شنها جيش ميانمار، والتي اغتصب خلالها نساء وفتيات الروهينغا وأحرق قرى بأكملها، وقتل الآلاف.

وأكدت هذه المنظمة الحقوقية أن خوارزميات فيسبوك وسعي "ميتا" الحثيث لتحقيق الربح ساعدا في إثارة الكراهية تجاه شعب الروهينغا، وساهما في الظروف التي أجبرت هذه المجموعة العرقية على الفرار من ميانمار بشكل جماعي.

وقالت أمنستي "مرت 6 سنوات منذ أن ساهمت ميتا في الفظائع الشنيعة التي ارتكبت ضد شعب الروهينغا". وقال بات دي برون، رئيس قسم مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى بالمنظمة "رغم أن هذا يبرز كواحد من أفظع الأمثلة على تورط إحدى شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأزمة حقوق الإنسان، فإن الروهينغا ما يزالون ينتظرون التعويضات من شركة ميتا".


وأضاف المسؤول في أمنستي أن تحقيقات الشركة أوضحت أن "خوارزميات فيسبوك الخطيرة، والتي تم تصميمها لتحفيز المشاركة، والسعي للربح بأي ثمن، أججا نيران الكراهية وساهما في أعمال العنف الجماعي والتهجير القسري لأكثر من نصف الروهينغا" إلى بنغلاديش المجاورة.

وتابع "لقد حان الوقت لأن تواجه ميتا مسؤولياتها من خلال دفع تعويضات للروهينغا وإصلاح نموذج أعمالها لمنع حدوث ذلك مرة أخرى".

والعام الماضي، نشرت منظمة العفو تقريرا يشرح بالتفصيل دور ميتا في الفظائع التي ارتكبها جيش ميانمار ضد شعب الروهينغا عام 2017.

وكشفت المنظمة أنه حتى الدراسات الداخلية لفيسبوك التي يعود تاريخها إلى عام 2012 أشارت إلى أن ميتا كانت تعلم أن خوارزمياتها يمكن أن تؤدي إلى نتائج خطيرة بالعالم الحقيقي. وعام 2016، اعترف بحث ميتا بوضوح بأن "أنظمة التوصيات لدينا تزيد من مشكلة" التطرف.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ميتا تسمح باستخدام كلمة شهيد بشروط

أعلنت شركة ميتا، اليوم الثلاثاء، عزمها اعتبار "شهيد" كلمة محايدة بشروط، وسيسمح ذلك باستخدامها على منصتي إنستغرام وفيسبوك، ولن يؤدي غالبا إلى إزالة المحتوى.

وأوضحت الشركة في بيان على موقعها أن ذلك يأتي في إطار التوصيتين رقم 1 و3، من مجلس الإشراف التابع لها للسماح باستخدام كلمة "شهيد" في جميع الحالات ما لم ينتهك المحتوى سياسات الشركة أو تتم مشاركته مصحوبًا بواحدة أو أكثر مما تعتبرها "إشارات العنف الثلاث".

وبينت ميتا أنها في ردودها في مايو/أيار الماضي، التزمت بإجراء عملية تصنيف لفحص أنواع المحتوى المسموح بها على منصاتها وأخذت في الاعتبار فقط إشارات العنف الثلاث التي حددها المجلس في رأيه، بدلاً من المجموعة الأوسع المكونة من 6 إشارات التي اقترحتها الشركة في بداية الأمر.

وأشارت الشركة إلى طلبها الحصول على رأي استشاري بشأن سياسة المحتوى، والإشارات إلى العنف بما فيها التي اقترحها المجلس ومنها أي تصوير مرئي لسلاح، أو عبارة تنم عن نية أو تأييد لاستخدام أو حمل الأسلحة، أو إشارة إلى حدث مصنّف.

وأضافت "تشير النتائج المبدئية للتقييم الذي أجريناه إلى أن الاستمرار في إزالة المحتوى عندما تقترن كلمة "شهيد" بمحتوى مخالف -أو عند وجود إشارات العنف الثلاث التي حددها مجلس الإشراف- تكتشف المحتوى الأكثر ضررًا دون التأثير في حرية التعبير بشكل غير متناسب".

تقارير حقوقية اتهمت ميتا بالانحياز للرواية الإسرائيلية وخنق المحتوى المؤيد لفلسطين (الفرنسية)

وسبق أن دعا مجلس الإشراف على المحتوى الخاص بمنصات شركة "ميتا" أواخر مارس/آذار الماضي الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل الذي تفرضه على الكلمة العربية "شهيد" أو (Martyr) باللغة الإنجليزية.

وجاءت تلك الدعوة بعد أن وجدت مراجعة استمرت لمدة عام أن النهج الذي اتبعته مالكة فيسبوك كان خطأ كبيرا، وضرره "واسع النطاق"، وأنه قمع بلا داع لخطاب الملايين من المستخدمين، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وحتى الآن ظلت السياسة المتبعة لميتا بمنصاتها تصنف كلمة "شهيد" ضمن ما تعتبره "إرهابا"، قبل أن يأتي هذا التحول إلى اعتبار الكلمة محايدة.

وبالتوازي مع حربه المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يخوض الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة له حربا توصف بالشرسة على المحتوى الفلسطيني بشبكات التواصل الاجتماعي.

مسؤولون سابقون في فيسبوك أقروا -في وقت سابق للجزيرة- بوجود استهداف للمحتوى العربي والفلسطيني (رويترز)

ومع استمرار محاولات إخفاء الرواية الفلسطينية، يُطْلَق العنان للرواية الإسرائيلية بما في ذلك التحريض العنيف الذي يصل إلى حد التهديد بالقتل واستخدام عبارات الكراهية والعنصرية.

كما أفادت تقارير ومنظمات من بينها هيومن رايتس ووتش مرارا بأن سياسات شركة ميتا أسكتت بشكل متزايد الأصوات المؤيدة لفلسطين على منصتي إنستغرام وفيسبوك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضحت المنظمة -في تقرير حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن هناك نمطا من الإزالة غير المبررة والقمع للمحتوى المؤيد لفلسطين بما يشمل التعبير السلمي والنقاش العام حول الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت ديبرا براون المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن رقابة "ميتا" على المحتوى الداعم لفلسطين "تزيد الأمور سوءا مع الفظائع وأشكال القمع المروعة التي تخنق أصلا تعبير الفلسطينيين".

كما أقر حقوقيون ومسؤولون سابقون في موقع فيسبوك -تحدثوا لبرنامج "ما خفي أعظم" ضمن تحقيق بثته الجزيرة أواخر العام الماضي- بوجود استهداف للمحتوى العربي والفلسطيني خصوصا في منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • تعويضات فورية
  • ميتا تصدر قرارا جديدا بشأن كلمة «شهيد» على فيسبوك وانستجرام
  • “ميتا” مالكة فيسبوك تعلن إنهاء حظر كلمة “شهيد”
  • ميتا تُحدث تحولا كبيرا..  السماح باستخدام كلمة 'شهيد' على فيسبوك وإنستغرام
  • بعد إقراره.. ما أهداف تعديلات قانون تعويضات عقود المقاولات؟
  • بشروط.. ميتا تسمح باستخدام كلمة شهيد
  • ميتا تسمح باستخدام كلمة شهيد بشروط
  • 4 عوامل تدفع بإسرائيل إلى التراجع عن شن حربها على لبنان.. تقرير يكشفها
  • 3 شبان مغاربة يتمكنون من الخروج من “جحيم ميانمار” بعد دفع عائلاتهم لفدية 10 ملايين
  • دعماً لدورها المجتمعي.. جامعة بنها تنظم قافلة طبية لمؤسسة الأيتام بنين