سمك الماكريل.. لماذا طالب أستاذ بيئة بوقف استيراده ومنع دخوله مصر؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
تتنوع الأسماك وتتعدد فوائدها ولا يختلف شخصان على حبهما لـ سمك الماكريل، ويوصي الأطباء بتناول الأسماك ما بين مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا للحصول على فوائدها الغذائية، وهي الوجبة الأولى داخل ملايين البيوت حول العالم خاصة في المناطق الساحلية.
سمك الماكريلوسمك الماكريل هو نوع من أنواع الأسماك سريعة السباحة التي يكثر تواجدها في الأعماق البعيدة كالمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسّط، والبحر الأسود، كما أن له عدة أنواع وأشكال، ومن أكثر الأنواع استهلاكاً هو الأطلسي الماكريل، أو بوسطن، والماكريل الإسباني، والماكريل سيرو أو رسمت.
ويتميز الماكريل بوجود الحراشف المتعددة على جوانبه وظهره، وبالنحافة، وبأنه أسطواني الشكل، وبانتمائه لفصيلة الأسقمريات شعاعيّة الزعانف؛ ويمكن اصطياده في الخلجان بالقرب من الجسور والأرصفة لكثير تواجده في هذه المناطق، وسنتعرّف في هذا المقال على فوائده المتنوّعة، إلى جانب ذكر القيمة الغذائية التي يتمتع بها، وأضراره إن وُجدت.
يمكن تناول سمك الماكريل باعتدال أن يعود على الجسم بالعديد من الفوائد، وفيما يأتي أبرزها:
يمكن أن يقلل من الإصابة بالجلطات والنوبات القلبيّة.يمكن أن يُعزز من صحة الأوعية والشعيرات الدموية، كما يُنظم مستوى إفراز الهرمونات الغددية في الجسم.يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بتجلّط الدم، ويزيد من تدفّقه في الجسم، ممّا يعمل على منع تراكم وترسّب الكولسترول الضارّ على جدران الأوعية الدموية.يمكن أن يُنظّم معدلات ضغط الدم، ويحدّ من ارتفاعه.قد يساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم، ويُحسّن وظائف الأعضاء المختلفة.يمكن أن يُخفّف من الصداع النصفي. قد يُحسّن نشاط الدماغ، ويُحسّن وظيفة الذاكرة ويحميها من أمراض الشيخوخة، ويزيد من القدرة على التركيز والحفظ.يمكن أن يساعد على التخفيف من الالتهابات المختلفة كالتهاب المفاصل، ويُخفّف من الألم المصاحب لها.يمكن أن يُنظّم عملية التمثيل الغذائيّ، ويزيد من عملية حرق الدهون.قد يساهم في التخفيف من أمراض الجهاز التنفسيّ كالربو ولكن بشرط تناوله باعتدال لمن يُعاني من الحساسيّة.القيمة الغذائية لسمك الماكريل يحتوي على سعرات حرارية متنوّعة، وكربوهيدرات، وبروتين، ودهون، إلى جانب احتوائه على الأحماض الدهنية، والأوميغا 3، والدهون غير المشبعة، والدهون الكلية، والدهون غير المشبعة الأُحادية، والأوميغا 6، ناهيك عن احتوائه على الفيتامينات بأنواعها المختلفة كفيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين B 12، وفيتامين D، وحمض البانتوثنيك، والكولين، وحمض الفوليك، كما يحتوي على الكالسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاسن والماء، والحديد.ولكن بعد كل هذه الفوائد التي يتميز بها هذا النوع من الأسماك، ماذا لو أصبح سمك الماكريل ملوثا بالاشعاع النووي؟.
طالب الدكتور مجدي توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لتنمية الثروة السمكية، بحظر استيراد سمك الماكريل المستورد من دولة اليابان، وذلك بعد تصريف أكثر من مليون طن من المياه الملوثة في المحيط الهادئ من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المحطمة، وهى الخطوة التي دفعت الصين إلى إعلان حظر شامل فوري على جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان.
مشع نووياوأكد خليل أن هذا التصرف يستوجب من الحكومة تشكيل لجنة لإصدار قرار بشأن استيراد الأسماك من اليابان نظرا لخطورة هذا السلوك الياباني الملوث للبيئة، مطالبا بالبحث عن بدائل لاستيراد سمك الماكريل، خاصة أن هناك أكثر من بديل ومنها الصين على سبيل المثال.
كما طالب أستاذ البيئة المائية بضرورة تحليل الأسماك التي استوردت مؤخرا من اليابان، وفرض رقابة صارمة على هذه الأسماك من خلال تحليلها للتأكد من خلوها من المواد المشعة، لافتا إلى أن المواد المشعة تترسب في الأسماك وتنتقل للإنسان الذي يتناولها.
وحذر خليل من تناول الأسماك الملوثة بالمواد المشعة والنووية، مشددا على أنها تصيب الإنسان بعدة أنواع من السرطان وتنشط الخلايا السرطانية في جسم الإنسان، كما تؤثر بشدة على الحوامل والأجنة بشكل خاص.
والجدير بالذكر أن منظمة السلام الأخضر انتقدت الأمر وقالت إن المخاطر الإشعاعية لم يتم تقييمها بشكل كامل، وإن التأثيرات البيولوجية للتريتيوم والكربون 14 والسترونتيوم 90 واليود 129- والتي سيتم إطلاقها كجزء من التصريف- تم تجاهلها.
كما أن تناول التريتيوم بمستويات أعلى من تلك الموجودة في المياه المنطلقة، يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، حيث قالت لجنة السلامة النووية الكندية، إن تناول الإنسان للمنتجات الغذائية الصلبة الملوثة بالتريتيوم يشكل خطرًا صحيًا، حيث يحتفظ جسم الإنسان به لفترة أطول مقارنة بالمياه، ولكن لا يوجد أي تأثير صحي كبير يمكن أن يحدثه النظائر على جسم الإنسان ما لم يتم استهلاكه بكميات كبيرة.
وأثار تحرك اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ ردود فعل في جميع أنحاء المنطقة، ولكن رد الفعل الأقوى جاء من الصين، حيث انتقدت خطوة اليابان ووصفتها بأنها أنانية للغاية وغير مسؤولة، وأعلنت فرض حظر شامل على جميع منتجات المأكولات البحرية القادمة من اليابان، من أجل منع خطر التلوث الإشعاعي لسلامة الأغذية.
كما حذرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، مما سمته كارثة ثانوية محتملة من صنع الإنسان على السكان المحليين والعالم أجمع، لافتة إلى أنه من خلال إلقاء المياه الملوثة في المحيط، تنشر اليابان المخاطر إلى بقية العالم وتمرر جرحًا مفتوحًا إلى أجيال البشرية القادمة في أعقاب كارثة فوكوشيما الأصلية عام 2011.
وكانت الحكومة اتخذت في عام 2012 قراراً بتخفيف حظر استيراد مواد غذائية من اليابان كان قد فرضته في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية، التي أدت لتسرب مواد مشعة من المحطة بعد تعرضها لزلزال وتسونامي مارس 2011.
وتعد مصر أكبر مستورد لسمك الإسقمري البحري من اليابان وقد صدرت اليابان ما قيمته حوالي 38 مليون دولار من سمك الإسقمري البحري إلى مصر في عام 2010، وما قيمته حوالي 15 مليون دولار من هذا السمك إلى تايلاند، طبقًا لمنظمة اليابان للتجارة الخارجية وكانت هناك دعوات متزايدة من قطاع الثروة السمكية الياباني لتخفيف حظر الاستيراد الذي تفرضه مصر.
كما فرضت دول مختلفة بينها عدة دول عربية قيودًا على استيراد المواد الغذائية من اليابان في أعقاب الحادث النووي، بينما حثتهم اليابان على تخفيف مثل هذه القيود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الماكريل الثروة السمكية اليابان الاصابة بالسرطان وزارة الخارجية الصينية من الیابان یمکن أن ی
إقرأ أيضاً:
التضامن تشارك في ندوة "مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر" بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر"، والتي نظمت ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
شهدت الندوة مشاركة السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ، ودكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ودكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وسماح أبو بكر سفيرة حياة كريمة للأطفال، وبسمة فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة المستقلين الدولية، وأدار الندوة الإعلامى الدكتور خالد سعد.
استعرض الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذى لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية جهود وزارة التضامن الاجتماعي وأهم اختصاصات وزارة التضامن الاجتماعي والجهات التابعة لها، في ملف الهجرة غير الشرعية بجمهورية مصر العربية بالشراكة مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، متضمنة الإجراءات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والرامية إلى إنشاء آلية وطنية لإدارة الحالة والإحالة بين الجهات الوطنية المصرية، فيما يخص العودة وإعادة الإدماج للمهاجرين غير الشرعيين.
وثمن سعدة التعاون الوثيق فى هذا الملف المهم، و أهمية تبادل الخبرات والتعرف علي أهم السياسات الخاصة بادارة الهجرة.
واشار إلى النهج التشاركي فى العمل الذي تأخذ به وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع شركاء العمل من المجتمع الأهلي والجهات المعنية، مستعرضا جهود وزارة التضامن الاجتماعي فى نشر الوعى بملف الهجرة غير الشرعية عبر عدد من آليات العمل منها الرائدات الاجتماعيات ودور 15 ألف رائدة فى إيصال العديد من رسائل التوعية، منها ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية والتوعية بالخدمات التى تقدمها الوزارة فى إطار الرعاية والحماية والتمكين الاقتصادي ودور وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع الأهلي فى إطار برامج ومبادرات تمكين الشباب التي تقدمها الحكومة المصرية عبر مختلف القطاعات.
وأضاف سعدة أنه من خلال عضوية وزارة التضامن الاجتماعي فى اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر كان الاهتمام برفع كفاءة العاملين ومقدمي الخدمة بدور إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والمراقبين الاجتماعيين بوزارة التضامن الاجتماعي عبر برامج التدريب المكثفة، إيمانا بأهمية ذلك لضمان حماية الضحايا وتقديم الدعم لهم ولأسرهم وضمان استدامة الدمج وعودة العائدين من الهجرة غير الشرعية بطريقة كريمة، مؤكداً أهمية نشر فكر وبرامج الوقاية.
واستعرضت الندوة التى شهدت اقبالا واسعا من الحضور والمشاركات الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية ودور التنشئة الاجتماعية فيها وآليات التوعية للمجتمع خاصة للشباب والأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجهود المجتمع الأهلي والأوساط الأكاديمية، وتسليط الضوء على البدائل الآمنة التي توفرها أجهزة الدولة، وأهمية بناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم بما يتماشي مع متطلبات سوق العمل، وجهود اللجنة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.