شهد الشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة مساء أمس ملتقى الفجيرة الثالث للمرأة الإماراتية الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تحت شعار “نتشارك للغد”، احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية لعام 2023.

حضر الملتقى الذي اقيم في مسرح الغرفة سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، وعدد من المسؤولين والعنصر النسائي بإمارة الفجيرة.

وأكد سعادة خالد الظنحاني أهمية الملتقى الذي درجت الجمعية على تنظيمه للعام الثالث على التوالي لأهميته في تبيان مسيرة المرأة الإماراتية المتميزة ودورها المجتمعي اللافت، مؤكداً أن الجمعية، تقديراً لدور المرأة المحوري، كرست قدراتها من خلال “واحة حواء” بالجمعية على إبراز دور الإماراتية وإنجازاتها وإبداعاتها في جميع المجالات، واستحدثت برامج وأنشطة متعددة بالجمعية تهتم بشؤون المرأة وقضاياها وتحفيزها لمزيد من النجاحات وتعزيز مساهمتها الفاعلة في تحقيق التنمية المجتمعية.

واستهل برنامج الملتقى الذي قدمته المهندسة ناعمة الموح الأمين العام للجمعية، بالسلام الوطني، ثم كلمة الجمعية ألقتها الدكتورة بدرية الظنحاني المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية بالجمعية، رحبت فيها بالحضور، وقالت: “إن الملتقى يأتي تنظيمه تقديراً للمكانة العالية التي تحتلها المرأة، ودعماً لقدراتها، واعتزازاً بالدور المميز الذي تقوم به المرأة في كافة المجالات والمهام والمسؤوليات الكبيرة التي تنجزها بكفاءة واقتدار”.

وأكدت أن المرأة الإماراتية تحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، فضلًا عن الاهتمام البالغ لتصبح المرأة في صميم العمل الوطني والمجتمعي الذي يسهم في المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات، منذ تأسيس الاتحاد عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على سنّ التشريعات والقوانين التي تكفل حقوق المرأة تماشياً مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي الأصيل.

وفي أعقاب الكلمة تم عرض مادة فيلمية حكت عن إنجازات المرأة الإماراتية، بعدها عُقدت الجلسة الحوارية للملتقى أدارتها المستشارة موزة مسعود المطروشي مديرة “واحة حواء” بالجمعية، تحدثت فيها؛ فاطمة محمد الحنطوبي، وآمنة علي العوادي، وابتسام محمد يوسف، وحليمة خليفة الصريدي، سلّطنّ الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية ونجاحاتها في جميع المجالات ودورها المحوري في المجتمع والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأوضحنّ بتفصيل آفاق المجد الذي وصلت إليه الإماراتية، مثمّنات دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في تمكين المرأة الإماراتية بتوفير كافة الشروط الضرورية لتقدمها وتطورها.

وتحدثت ضيفة شرف الملتقى الدكتورة مايا الهواري، عن الذكاء العاطفي وتعريفه، وركزت في حديثها على شعار الملتقى “نتشارك للغد”، وربطه بواقع العملية التشاركية بين الرجل والمرأة الإماراتية في الهم الوطني، وإنجاز متطلبات التطور وتعزيز المسيرة التنموية بدولة الإمارات.

واستعرضت كليثم المطروشي مدير فرع الفتيات بنادي الثقة بالشارقة تجربتها وحكت عن تميزها في التغلب على الإعاقة، وكيف أصبحت ملهمة لأصحاب الهمم.

وفي ختام الملتقى قام الشيخ سعيد بن سرور الشرقي وسعادة خالد الظنحاني بتكريم ثلاث من النساء الملهمات بـ “درع المرأة الريادية” تقديراً لدورهن البارز في مسيرة التنمية بالدولة، حيث شمل التكريم الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، وروية السماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي الأسبق، والمهندسة فاطمة الحنطوبي المدير التنفيذي للاستدامة بجمعية الفجيرة الثقافية إلى جانب تكريم اللجنة المنظمة والجهات الراعية للملتقى.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة

إقرأ أيضاً:

المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي

قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة

لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح  مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.
لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الشؤون الاجتماعية والعمل تبحث تعزيز التعاون مع وكالة “الأونروا”
  • الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تنظّم الملتقى العلمي الدولي 2025
  • أَدبي جدة يُدشّن ملتقى “قراءة النص 21” ويُكرّم القشعمي
  • ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل
  • أدبي جدة يُدشّن “قراءة النص 21” ويُكرّم القشعمي
  • “صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية
  • تعليم مكة” يُقيم الملتقى الأول لإدارة المرافق التعليمية “سلامة واستدامة”
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي